قرويون نيجيريون في عداد المفقودين بعد يومين من قيام رعاة رحل مشتبه بهم بقتل 140 شخصا
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كانت النيجيرية جريس جودوين، وهي أم لثلاثة أطفال تعد الطعام عشية عيد الميلاد عندما اقتحم زوجها المطبخ وأمرها هي وأطفالها بالركض والاحتماء في الأدغال بعد رصد مسلحين في قرية مجاورة.
وسرعان ما سمعوا إطلاق نار في هجوم استمر ساعات من قبل رعاة رحل مشتبه بهم اجتاحوا 15 قرية في ولاية بلاتو بوسط البلاد يوم الأحد مما أسفر عن مقتل 140 شخصا على الأقل بالبنادق والسواطير، حسبما قال مسؤولون وشرطة وسكان.
وكانت هذه أكثر أعمال العنف دموية منذ عام 2018 عندما قتل أكثر من 200 شخص في المنطقة الوسطى من نيجيريا حيث تشتع الاشتباكات بين الرعاة والمزارعين.
قال غودوين عبر الهاتف، عدنا في الساعة 6 من صباح اليوم التالي ووجدنا أن المنازل قد أحرقت وقتل الناس. لا يزال هناك أشخاص مفقودون، لا يوجد أحد في (قرية) مايانغا، وقد فر جميع النساء والأطفال".
ولم يتضح على الفور سبب هجمات الأحد لكن العنف في المنطقة، المعروف باسم "الحزام الأوسط" غالبا ما يوصف بأنه عرقي ديني ومعظمهم من رعاة الفولاني المسلمين يشتبكون مع مزارعين معظمهم من المسيحيين.
لكن الخبراء والسياسيين يقولون إن تغير المناخ والتوسع في الزراعة يخلقان منافسة على الأراضي، مما يدفع المزارعين والرعاة إلى الصراع.
رعاة الماشية الرحل هم من شمال نيجيريا ، التي تزداد جفافا وتصبح أكثر عرضة للجفاف والفيضانات. وهذا يجبرهم على القيام برحلة جنوبا، حيث يزيد المزارعون الإنتاج مع التوسع السريع في عدد السكان.
وهذا يعني مساحة أقل من الأراضي للبدو وماشيتهم، مما يدعم وجهة النظر بين السكان المحليين بأن الصراع قائم على توافر الموارد بدلا من الاختلافات العرقية أو الدينية.
قالت ماجيت ماشام، التي عادت من عاصمة الولاية جوس للاحتفال بعيد الميلاد مع عائلته، هذه الهجمات كانت متكررة، إنهم يريدون طردنا من أرض أجدادنا لكننا سنواصل مقاومة هذه الاعتداءات».
كان ماشام يتحدث إلى شقيقه خارج منزله عندما انقطع صوت مولد البنزين بسبب طلقات نارية. أصيب شقيقه برصاصة في ساقه لكن ماتشام جره إلى الأدغال حيث اختبأوا ليلا.
"لقد أخذنا على حين غرة وأولئك الذين يمكنهم الركض ركضوا إلى الأدغال، عدد لا بأس به من أولئك الذين لم يتمكنوا من القبض عليهم وقتلهم بالمناجل».
ووصف حاكم بلاتو أعمال العنف بأنها "غير مبررة" وقالت الشرطة إن عدة منازل وسيارات ودراجات نارية أحرقت.
ووصف الرئيس بولا تينوبو الذي لم يوضح بعد كيف يعتزم التصدي لإجراءات أمنية واسعة النطاق الهجمات بأنها "بدائية وقاسية" ووجه الشرطة بتعقب المسؤولين عنها.
إعادة كتابة إضافية بقلم فيليكس أونواه في أبوجا وأردو هزاد في بوتشي ، كتابة ماكدونالد دزيروتوي ، تحرير ماكفي
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تعتقل مشتبهًا بتعذيب معتقلين في سجون نظام بشار الأسد
اعتقلت السلطات الألمانية فهد أ.، وهو مواطن سوري يُشتبه في مشاركته في جلسات تعذيب داخل فرع الخطيب بدمشق عامي 2011 و2012، أسفرت عن وفاة نحو 70 معتقلًا. اعلان
في خطوة جديدة ضمن سلسلة الإجراءات القانونية التي تتخذها ألمانيا ضد مرتكبي الانتهاكات الجسيمة خارج حدودها، أعلنت النيابة العامة الاتحادية توقيف مواطن سوري يُشتبه في مشاركته بجرائم تعذيب وجرائم ضد الإنسانية خلال سنوات القمع الأولى لنظام بشار الأسد.
الشخص الموقوف يُدعى فهد أ. وهو من رعايا سوريا، وقد تم اعتقاله في مدينة بيرماسينس بولاية راينلاند-بالاتينات، جنوب غرب ألمانيا، بعد تحقيقات معمقة أدت إلى تحديد موقعه داخل البلاد.
وبحسب ما أفادت به النيابة العامة، فإن المشتبه به عمل كحارس في فرع "الخطيب" الواقع في العاصمة السورية دمشق، وذلك بين نهاية نيسان/ أبريل 2011 ومنتصف نيسان/ أبريل 2012، أي في المرحلة الأولى من تصاعد الاحتجاجات المعارضة للنظام السوري.
Relatedالأمم المتحدة تنشئ مؤسسة مستقلة للتحقيق في مصير المفقودين في سورياسوري يُحاكم في ألمانيا بتهمة قتل 3 أشخاص.. من هو عيسى الحسن؟ألمانيا توقف سوريًا يشتبه في ارتكابه جرائم حرب لحساب نظام الأسدوكان السجن مرتبطًا بإدارة الأمن العام، إحدى أذرع الاستخبارات السورية المسؤولة عن قمع المعارضين السياسيين بوحشية خلال تلك الفترة.
وتشير التحقيقات إلى أن فهد أ. شارك في أكثر من مئة جلسة استجواب استخدمت فيها أساليب تعذيب مبرمجة، تتضمن الضرب بالكابلات والصعق الكهربائي.
إلى جانب ذلك، يُتهم المشتبه به بإخضاع المحتجزين لأساليب إساءة معاملة متكررة خلال الليل، منها تعليقهم من السقف، وسكب الماء البارد عليهم، وإبقاؤهم لفترات طويلة في وضعيات مؤلمة. وتؤكد النيابة أن نحو 70 سجينًا قضوا نتيجة هذه الممارسات وظروف الاحتجاز غير الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التحرك القضائي يأتي في إطار ما تعرف بـ"الولاية القضائية العالمية"، التي تتيح للمحاكم الألمانية النظر في قضايا جنائية دولية خطيرة، حتى لو وقعت خارج أراضيها وبغض النظر عن هوية الضحايا أو الجناة.
وقد برزت ألمانيا في السنوات الأخيرة كوجهة للتحقيق والمحاكمة في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالنزاع السوري، خاصة بعد دخول مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى البلاد عامَي 2015 و2016.
وكان أبرز الملفات في هذا السياق هو الحكم الصادر في كانون الثاني/يناير 2022، عندما أدانت محكمة ألمانية الضابط السابق في الاستخبارات السورية أنور رسلان بالمسؤولية عن آلاف حالات التعذيب، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، في سابقة قضائية عالمية مهمة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة