الحكومة ترحب بخارطة الطريق وتدعو دول البحر الأحمر لمواجهة العبث الإيراني بالملاحة الدولية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
رحب مجلس الوزراء، الثلاثاء، بإعلان المبعوث الأممي للأمم المتحدة توصل الأطراف اليمنية لخارطة طريق لإنهاء الأزمة، مؤكدا تعاطي الحكومة الإيجابي مع كافة المبادرات التي من شأنها تحقيق السلام واستعادة مؤسسات الدولة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، بمن فيهم موظفو القطاع العام في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
جاء ذلك خلال إجتماع لمجلس الوزراء الذي عقده اليوم الثلاثاء عبر الإتصال المرئي برئاسة رئيس المجلس معين عبدالملك، لمناقشة عدداً من المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية والدولية على ضوء التطورات الأخيرة، وأبرز الملفات الأساسية التي تتصدر عمل وأولويات الحكومة في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس الحكومة أحاط أعضاء مجلس الوزراء بمستجدات الأوضاع على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية، بما في ذلك التطورات الوطنية والإقليمية، والمساعي الأممية لإحلال السلام في اليمن بناء على جهود السعودية وسلطنة عمان لوقف الحرب وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، وإطلاق عملية سياسية شاملة وفقاً للمرجعيات المتوافق عليها محلياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً.
وأضافت أن مجلس الوزراء استمع إلى تقرير وزير الخارجية حول مستجدات جهود الوساطة لإحلال السلام في اليمن، والتحركات الإقليمية والدولية في هذا الجانب، وآخرها إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن الجهود المبذولة للتوصل لخارطة طريق برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي تسببت بها مليشيا الحوثي.
وجددت الحكومة، الترحيب بإعلان المبعوث الأممي وتعاملها الإيجابي مع كافة المبادرات الهادفة لتسوية الأزمة في اليمن بالوسائل السلمية وفقاً للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني.
وناقش مجلس الوزراء التداعيات الخطيرة على الأمن الغذائي وارتفاع كلفة التأمين والشحن البحري على السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية، ومضاعفة الأعباء الاقتصادية وتأثيرها على تعميق الأزمة الإنسانية للشعب اليمني جراء استمرار تهديد جماعة الحوثي لخطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
ودعت الحكومة، الدعوة للدول المطلة على البحر الأحمر إلى التحرك العاجل لمواجهة العبث الإيراني بأمن المنطقة وحرية الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم، مؤكدة موقف اليمن المبدئي والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن النفس وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وشدد معين عبدالملك خلال الاجتماع، على "الدور المعول على أعضاء الحكومة في هذا الظرف التاريخي والاستثنائي، وأهمية استمرار التماسك من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين"، مشيراً إلى أن هذه الحكومة ومنذ تشكيلها قبل ثلاث سنوات تواجه التحديات مهما كانت صعوبتها وتقوم بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وتخفيف الوضع المعيشي للمواطنين، رغم شحة الإمكانات والتحديات المستجدة التي فرضتها الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط، وتهديدها للملاحة الدولية وانعكاسات ذلك على الأمن الغذائي المتدهور.
كما ناقش مجلس الوزراء التطورات الجارية بمديرية مأرب الوادي في محافظة مأرب، والجهود التي تبذلها السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية للتعامل معها، إضافة إلى أحوال المواطنين والجهود المنسقة مع الجهات الحكومية لتحسين الخدمات، والإيرادات العامة، وتعزيز الأمن والاستقرار، بالتزامن مع توتر أمني بعد رفع الحكومة أسعار المشتقات النفطية بالمحافظة.
وأكد مجلس الوزراء، دعمه لجهود السلطة المحلية في مأرب وما تحظى به من التفاف أبناء المحافظة والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني حول جهودها للحفاظ على السكينة العامة، وتلبية الاحتياجات الخدمية والتنموية للمواطنين.
واطلع مجلس الوزراء على التقرير المقدم من وزير الدفاع حول مستجدات الأوضاع الميدانية والتطورات في مختلف الجبهات على ضوء استمرار التصعيد العسكري لجماعة الحوثي، وخطط القوات المسلحة للتعامل معها.
ووافق مجلس الوزراء على اعتماد التعزيز المالي لمعالجة قضايا الموظفين العسكريين المبعدين عن وظائفهم بالمحافظات الجنوبية وفقاً للتقرير المرفوع من وزير الدفاع وبناء على توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، ووجه وزيري المالية والدفاع بالتنفيذ والرفع إلى المجلس بالنتائج.
وبارك مجلس الوزراء الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني للناشئين المتوج ببطولة غرب آسيا التي استضافتها سلطنة عمان، موجها بالتكريم اللائق لأبطال غرب آسيا، وتقديم الدعم والرعاية اللازمة لمواصلة إنجازات الفريق الناشئ كنواة لمنتخب كروي واعد في مختلف المحافل الرياضية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الحكومة مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر من انتهاكات خطيرة تستهدف الأقليات في سوريا وتدعو إلى تحقيقات مستقلة
أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيثان استمرار الانتهاكات في سوريا بعد عام على سقوط الأسد.
حذّر مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من استمرار انتهاكات خطيرة في سوريا تطال مجموعات عدة، من بينها العلويون والدروز والمسيحيون والبدو، إضافة إلى أشخاص يُتهمون بالانتماء إلى النظام السوري السابق.
وقال المكتب إن الانتهاكات تشمل الإعدامات الميدانية، والقتل التعسفي، والاختطاف، والعنف الجنسي، والاعتقال التعسفي، والنهب، وتدمير المنازل، والإخلاء القسري، ومصادرة الممتلكات، إلى جانب تقييد حرية التعبير، مؤكدا ضرورة التحقيق فيها بشكل مستقل وشامل وشفاف، ومحاسبة المسؤولين عنها وضمان حقوق الضحايا في الإنصاف وجبر الضرر.
وتحذيرات أممية مستمرةأوضح مكتب المفوض السامي أن السلطات السورية اتخذت "خطوات مشجعة" لمعالجة الانتهاكات السابقة، منها محاكمات لأشخاص يُزعم تورطهم في مجازر السويداء والقرى الدرزية. غير أن المتحدث باسم المكتب ثمين الخيطان أشار إلى أن "روايات صادمة" عن استمرار العنف لا تزال تُسجّل.
Related تصعيد إسرائيلي في جنوب سوريا: قصف مدفعي وتوغلات برية في ريفي القنيطرة ودرعاترامب يشيد بالشرع ويحذّر إسرائيل.. ما خلف رسالته غير المألوفة إلى تل أبيب بشأن سوريا؟في زيارة هي الأولى من نوعها.. وفد من مجلس الأمن في سوريا الانتهاكات لم تتوقفوقال الخيطان إنه "بعد عام على سقوط نظام الأسد" ما زالت الأمم المتحدة تتلقى روايات مقلقة عن عمليات إعدام ميدانية وعمليات قتل تعسفية وعمليات خطف، مؤكدا أن مئات الأشخاص قُتلوا بإطلاق النار أو الطعن أو الرجم بالحجارة أو نتيجة القصف والقنابل اليدوية.
وأوضح أن هذه الانتهاكات نفذتها قوات أمن تابعة للسلطات الانتقالية، ومجموعات مرتبطة بها، وعناصر مرتبطة بالحكومة السابقة، ومجموعات محلية مسلحة، إضافة إلى مسلحين مجهولين.
وأضاف الخيطان أن دمج جماعات مسلحة سابقة في أجهزة الأمن الجديدة تم بسرعة ومن دون تدقيق يستند إلى مبادئ حقوق الإنسان، وهو ما يسهم في استمرار الانتهاكات.
من جهة اخرى، نقلت صحيفة "جيروزالِم بوست" عن دروز في إسرائيل تأكيدهم أن السلطات السورية الانتقالية "دبرت هجمات" استهدفت أقرباءهم في سوريا، وذلك استنادا إلى روايات متعددة، بينها زيارة لمركز قيادة في شمال إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى شهادات سجناء احتُجزوا خلال الهجمات، وإلى لقطات تُظهر استخدام سيارات رسمية، وإلى اعتراف الحكومة السورية بأن عددا من مسؤوليها الأمنيين شاركوا في الهجمات على السويداء وقرى أخرى جنوب سوريا، معتبرة أن هذه المعطيات تعزز الاتهامات بأن "الحكم الجديد في سوريا بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع" يقف وراء تلك الأعمال.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أن الدروز اضطروا إلى تهريب أدوية منقذة للحياة إلى السويداء بعد منع السلطات السورية إدخال الإمدادات الطبية إلى القرى، بما في ذلك الأجهزة التي دُمرت خلال المجازر الأولى.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة