إنفاق على نحو مدروس.. ماذا فعل المستهلك بفترة الأعياد الأميركية؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بيّنت معطيات أولية أن المبيعات خلال فترة الأعياد في الولايات المتحدة هذه السنة ارتفعت بنسبة 3,1 في المئة، في زيادة قوية، ولكنها تعكس الآراء المتباينة السائدة إزاء وضع الاقتصاد.
وكشفت البيانات التي جمعتها شركة "Mastercard Spending Pulse" ونشرت الثلاثاء، أن الملابس والمطاعم كانت من المجالات التي ازداد فيها الإنفاق بين الأول من نوفمبر والرابع والعشرين من ديسمبر، في حين شهدت المنتجات الإلكترونية والمجوهرات انخفاضا.
وجاءت هذه المعطيات بشأن المبيعات خلال فترة الأعياد في الولايات المتحدة موافقة لتوقعات الاتحاد الوطني لمبيعات التجزئة، الذي تطرّق في تقاريره إلى مستهلكين متحمسين من جرّاء متانة سوق العمل، لكن متأثرين بفترة طويلة من التضخّم وتداعيات نسب فوائد مرتفعة.
ويعدّ الارتفاع في مبيعات الأعياد هذه السنة أدنى من ذاك المسجّل سنة 2022 بنسبة 5,3 في المئة، وأكثر انخفاضا بكثير من ذاك الذي شهده عام 2021 بواقع 14,1 في المئة، وفق أرقام الاتحاد الوطني للمبيعات.
وقالت ميشال ماير كبيرة علماء الاقتصاد في معهد "Mastercard Economics Institute" إن "المستهلك كان حاضرا في موسم الأعياد هذا وأنفق على نحو مدروس".
وأردفت أن "الظروف الاقتصادية ما زالت مؤاتية مع سوق متينة لاستحداث فرص العمل وضغوط تضخمية متراخية، الأمر الذي يدفع المستهلكين للسعي إلى السلع والتجارب التي يولونها الاهتمام الأكبر".
ويشكّل هذا الارتفاع في المبيعات "على متانته وتيرة متواضعة نسبيا للنموّ"، على ما قال المحلّل، نيل سوندرز، من غلوبال داتا.
واعتبر في رسالة موجّهة إلى وكالة فرانس برس، أنه "لا شكّ في أن النموّ موجود إذا ما أخذنا التضخّم في الحسبان لكنه أدنى بكثير من الرقم الرئيسي"، مؤكدا أنه بالرغم من كلّ العوامل، "يبقى هذا النموّ بمثابة إنجاز حقّقه المستهلكون".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الناتو يقترح عن دوله زيادة كبيرة في إنفاقها العسكري
اقترح مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري يتعيّن على دوله تحقيقها بحلول العام 2032، ستطرح خلال قمّة الحلف التي ستُعقد في يونيو المقبل، بحسب ما أعلنه رئيس الحكومة الهولندية اليوم الجمعة.
وفي إطار الاستجابة لمطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اقترح روته على الدول الـ32 الأعضاء أن تصل خلال الأعوام السبعة المقبلة، إلى تخصيص خمسة في المئة على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري والأمني، بحسب رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف.
وقال شوف للصحافيين إنّ روته "يتوقع، خلال قمة الحلف، أن يكون الهدف المحدد لبلوغه في العام 2032، هو 3,5 في المئة للإنفاق العسكري و1,5 في المئة للإنفاق المرتبط به، مثل البنى التحتية أو الأمن السيبراني".
وتطالب الولايات المتحدة كندا والدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، بتخصيص هذا المستوى من الإنفاق، ملمّحة إلى أنّ "المتقاعسين عن الدفع" لن يحصلوا على الحماية الأميركية.
وأشار شوف إلى أنّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قدّم هذا الاقتراح قبل أكثر من أسبوع، بهدف التوصّل إلى اتفاق في القمة المقبلة للتحالف المقرّر عقدها في 24 و25 يونيو في مدينة لاهاي الهولندية.
وردا على سؤال بهذا الشأن خلال مؤتمر صحافي الجمعة، رفض روته تأكيد هذه الأرقام.
وقال "لا أريد أن أؤكد الأرقام... لطالما قلت إنّه إذا بقينا عند نسبة 2 في المئة، لن نتمكّن من الدفاع عن أنفسنا. لذا، نحن بحاجة ماسة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي"، من دون أن يضيف المزيد من التفاصيل.
وفي نهاية العام 2024، وصلت 22 دولة عضو في الناتو إلى هدف الإنفاق العسكري البالغ 2 في المئة، والذي كان قد تمّ الاتفاق عليه خلال قمة سابقة للحلف. ولا تزال بلدان عدة دون هذا المستوى، على الرغم من أنّها تعهّدت بتحقيقه هذا العام.