في ذكرى انتهاء بنائها.. تاريخ آيا صوفيا من الكنيسة إلى المسجد
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يصادف اليوم ذكرى الانتهاء من بناء كاتدرائية آيا صوفيا في القسطنطينية، تاريخ آيا صوفيا يتميز بتحوّلاته المتعاقبة بين الأديان والثقافات، بُنيت آيا صوفيا ككاتدرائية للمسيحيين في عهد الإمبراطور البيزنطي جوستينيان الأول في عام 537م، على أنقاض كنيسة سابقة أقامها الإمبراطور قسطنطين العظيم. وفي عام 1453م، بعد أن سيطرت الدولة العثمانية على إسطنبول، تحولت آيا صوفيا إلى مسجد، حيث أمر السلطان محمد الفاتح بتحويلها رمزًا لانتصاره على الدولة البيزنطية وأدى فيها الصلاة.
وفقًا لـ"الدليل السياحي لمدينة إسطنبول" للكاتب خليل أرسين أوجي، تُعَد آيا صوفيا تحفة معمارية نادرة وفريدة، وتعد رمزًا لمدينة إسطنبول. بُنيت الكنيسة في القرن الرابع على يد قسطنطين، ابن مؤسس المدينة الإمبراطور قسطنطين. وقد تعرضت للحريق والتدمير عدة مرات، وتم إعادة بنائها بأشكال مختلفة. تم تصميم قبة آيا صوفيا وفقًا للفن العمارة الرومانية، ولكنها تحمل أيضًا أسلوبًا معماريًا شرقيًا وبين النهارين.
وبالنسبة للاسم، فإن "آيا صوفيا" ليست تعني قديسة صوفيا، بل هي اسم يشير إلى الحكمة المقدسة. وعند افتتاح الكنيسة، أعرب الإمبراطور عن فرحته وألقى خطابًا يؤكد فيه تفوقه على النبي سليمان بعد بناء هذا المكان.
اخطاء في بناء آيا صوفياوعلى الرغم من أن آيا صوفيا لا تُضاهى في روعتها في ذلك الوقت، إلا أن هناك أخطاء تم ارتكابها في عملية البناء، بما في ذلك حجم القبة الذي تسبب في تشوه جدرانها وسقوط القبة في عام 558م.
عندما فتح السلطان محمد الثاني مدينة إسطنبول في عام 1453، كانت آيا صوفيا في حالة تدهور، حيث لم تكن الإمبراطورية البيزنطية قادرة على صيانتها بسبب نقص الموارد المالية. وبعد الفتح، تم تجديد الكنيسة وتحويلها إلى مسجد. وظلت آيا صوفيا مسجدا لمدة 480 عاما قبل تحويلها إلى متحف بين عامى 1930 – 1935.
فيما يوضح كتاب "النظام السياسى فى تركيا" أن حزب الوطن الحاكم فى تركيا عام 1991 وعلى أثر نمو الاتجاه الإسلامى، وافق على فتح جزء من المتحف ليكون مسجد للصلاة بناء على مقترح من حزب الطريق الصحيح، وقد أدى قرار الحكومة التركية، إلى رد فعل يونانى، حيث طالبت الحكومة هناك فى بيان رسمى بإبقائه متحفا، محتجة على التفكير فى إعادته مسجدا، بينما علقت روسيا الاتحادية على القرار بأنه عودة أفكار القرون الوسطى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آيا صوفيا الدولة العثمانية السلطان محمد الفاتح القرون الوسطى صوفيا فن العمارة مدينة إسطنبول آیا صوفیا فی عام
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار القديس الأنبا أمونيوس المتوحد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، الموافق 20 بشنس حسب التقويم القبطي، بذكري رحيل الأب القديس الأنبا أمونيوس المتوحد بتونة الجبل التابعة لمركز ملوى محافظة المنيا.
الأنبا أمونيوس المتوحدوقال كتاب “السنكسار” الكنسي، الذي يدون سير الأباء الشهداء والقديسين، وُلِدَ هذا القديس سنة 294م بصعيد مصر، وفي صباه رأى في رؤيا القديس أنطونيوس يدعوه للرهبنة ويرشده إلى أب ناسك اسمه إيسوذوروس فمضى إليه، حيث ألبسه الإسكيم وظل تحت إرشاده حتى انتقل معلمه من هذا العالم.
ثم مضى إلى القديس أنطونيوس وتتلمذ على يديه وسكن في مغارة على مقربة منه وجاهد في العبادة والنُسك فحسده الشيطان وأتاه في شكل امرأة فسألها أن تصلى معه وفي الحال تحول الشيطان إلى دخان وهرب.
عبادته ونُسكهواختتم السنكسار: أراد الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة أن يفتقد الأنبا أمونيوس فأتى إليه ومعه الأنبا يوساب وبعد أن تحدثوا بعظائم الله طلبا منه قليلًا من الخبز فقال لهما: " ليس في قلايتى خبزًا وأنا آكل من حشائش البرية "، فتعجبا من عبادته ونُسكه، وأثناء الصلاة جاء ملاك الرب ووضع خبزًا ساخنًا لهم وبعد الصلاة أكلوا وشكروا الرب، ثم ودعاه ورجعا إلى ديرهما. ظهر ملاك الرب للقديس أمونيوس وأعلمه عن قرب انتقاله، ورحل يوم ٢٨مايو عام ٣٥٧م.
ما هو كتاب السنكسار؟جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
فترة الخمسين المقدسةوتعيش الكنيسة هذه الأيام، أيام الخماسين وهى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح "أى عيد القيامة"، وعيد الخمسين "أى عيد العنصرة" وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى أحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى نور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع عيد العنصرة.