علاوة معيشية لـ«الخاص» وحدّ أدنى للرواتب.. «النواب» يرفع 37 توصية للحكومة بشأن المستوى المعيشي
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
رفع مجلس النواب في جلسته أمس 37 توصية للحكومة ضمن تقرير لجنة التحقيق في المستوى المعيشي, وتضمنت أبرز التوصيات طلب استحداث علاوة تحسين المعيشة للقطاع الخاص أسوةً بالقطاع العام، ووضع حدّ أدنى لرواتب العاملين في القطاع الخاص بما يتماشى مع قوانين الخدمة المدنية؛ وذلك لتحفيز المواطنين للعمل في القطاع الخاص، ورفع مستواهم المعيشي.
حميدان: 4 خطوات جديدة متكاملة لـ«تحسين الأجور» أكد وزير العمل جميل حيدان أن حزمة مبادرات «تمكين» الأخيرة بشأن تحسين الأجور، هي برامج غير مسبوقة، ولكنها في ذات الوقت ليست كافية وغير نهائية، وأن هناك 4 خطوات جديدة متكاملة لتحسين الأجور. وتابع: «رفع الحد الأدنى إلى 500 ينار ورفق سقوف الدعم للجامعي إلى 800 دينار وللدبلوم 600 وللثانوي 450 دينارًا دون تقييد بالحد الأدنى»، موضحًا استمرار دعم تمكين لأصحاب العمل ممن يلتزمون بتحسين أجور المواطنين ورفعها إلى حدود أعلى من ذلك. وختم حديثه قائلاً: «نحن محمّلين بتوصيتين من القيادة أولهما العمل معكم لتكريس التعاون المشترك بموضوعية وصدور مفتوحة، وهذا ليس نهاية المطاف، فالجهود مستمرة بين السلطتين لإطلاق العديد من المبادرات الجيدة لتحسين مستوى المعيشة وثانيًا المستوى المعيشي في قمة اهتمام الحكومة، وتأخذ طريقها إلى التنفيذ وفق الظروف والاعتبارات، مقدمًا شكره وتقديره لرئيس وأعضاء لجنة التحقيق البرلمانية مقدّرًا مقترحاتهم وأفكارهم ونقاشهم الموضوعي الذي يستهدف تحسين مستوى حياة المواطن».
المالكـي: «تمكيـن» ضخّت 2 مليار في الاقتصـاد أكد وزير شؤون مجلس الوزراء حمد فيصل المالكي بأن صندوق العمل «تمكين» منذ تأسيسها وحتى اليوم ضخّت في الاقتصاد البحريني ما يقارب 2 مليار دينار بحريني سواء بشكل تمويل مباشر أو غير مباشر، كما أسهمت في دعم 118 ألف مواطن بحريني من خلال التدريب والتوظيف. كما أفاد الوزير بأن حوالي 74 ألف مؤسسة وطنية استفادت من البرامج المقدمة من «تمكين»، إلى جانب 68% من البرامج المدعومة من الصندوق كانت من نصيب المرأة في العام 2022. كما أشار إلى إطلاق تمكين حزمة برامج ضخمة وشاملة تعد الأكبر في تاريخ تمكين، وتسهدف تدريب وتوظيف 50 ألف بحريني في كل عام، من خلال دعم الداخلين الجدد في سوق العمل إلى جانب تعزيز التطور الوظيفي للموجدين في سوق العمل ودعم أجورهم وأخيرًا التوسع في البرامج التي تخدم القطاع الخاص ومؤسساته..
مبارك: مطلوب تقليص قوائم الإسكان شدّدت النائب باسمة مبارك عبر مداخلة لها بشأن تقرير تدنّي المستوى المعيشي للمواطن إلى أهمية دعم وتطوير الخدمات الصحية إلى جانب العمل الجاد على تقليص قوائم الانتظار للخدمات الإسكانية، إلى جانب الرقابة على أسعار السلع الأساسية. وتابعت قائلة: نحن بحاجة اليوم لبذل الجهود والوقوف على أسباب تدني المعيشة المستمر والمتواصل في ظل دعومات تقدّم من الحكومة بشكل مؤقت، منوهة إلى ضرورة وجود مسح كل عامين لمستوى المواطن المعيشي في الأجور والدعومات وغيرها. وختمت حديثها أن اللجنة تمخّضت بمقترحات تصبُّ في صالح الجميع، ومنها تحسين الأجور في القطاع الخاص والعام معًا، موضحة أن المواطن بحاجة إلى إدخال الفرحة إلى قلبه عبر زيادة الرواتب، خاصة وأن آخر تحديث للرواتب كان العام 2011، وهو أمر غير طبيعي إطلاقًا.
النعيمي: نعم لعلاوة دائمة أرجع النائب علي النعيمي أسباب تدني المستوى المعيشي إلى تفشّي البطالة التي باتت تشكل عبئًا كبيرًا على كاهل المواطن والأسرة البحرينية حسب قوله، منوهًا على أن دعم المواطن البحريني في القطاع الخاص غاية الدولة ومسؤولية مشتركة من قبل الجميع. وبيّن النائب أنّ أفضل وسيلة لتحقيق المستوى المعيشي الجيد من خلال تمكين الأفراد بالقطاع الخاص عبر تخصيص علاوة دائمة له في راتبه، مشددًا بالوقت نفسه على أهمية أن يكون أهداف البرامج التي يقدّمها صندوق العمل «تمكين» تركز على ضمان توظيف المواطن البحريني في القطاع الخاص بشكل مستدام، فالبرامج الحالية هي مؤقتة، ولا تحقق الغاية على المدى البعيد على حد قوله. وتابع قائلاً: «إننا في العام 2028 مُقبلون على تحدٍّ وأزمة، حيث سيتم زيادة الاشتراكات التأمينية، والتي ستصل إلى 24% مما سينعكس بشكل سلبي على المواطن في القطاع الخاص، ومن جانب آخر ستقوم هذه الشركات على رفع أسعار السلع لسداد هذه الاشتراكات».
إبراهيم: لسد فجوة المزايا الوظيفية قال النائب حسن إبراهيم حسن إن ملف التوظيف يحظى بالأهمية الكبرى، نظرًا لما يمثله من استقرار حقيقي للأسر البحرينية، ويجب التركيز عليه، مشيرًا إلى أن التحدي في التوظيف هو سد الفجوة بين المزايا في القطاعين العام والخاص، فالتوجه دائمًا يكون في تفضيل المواطنين بالعمل بالقطاع العام؛ لوجود الأمان الوظيفي والزيادة السنوية في الراتب. وأكد أهمية دراسة كافة الجوانب؛ لتحقيق الاستقرار المعيشي للمواطنين في ظل التضخم الحاصل وأهمية مراقبة أسعار السلع بشكل مستمر، ويجب تحديد الأولويات في تحسين المستوى المعيشي وعلى رأسها خلق المزيد من فرص العمل للمواطنين في القطاعين العام والخاص، على اعتبار أن زيادة دخل أفراد الأسرة يمكنهم من تحسين المستوى المعيشي، ويسهم كذلك في دفع عجلة النمو وتحريك الاقتصاد، وتحسين القدرة الشرائية.
مشيدًا بالتعاون الحكومي مع لجنة التحقيق.. السلوم: التركيز على «الخاص» ضرورة أكد النائب أحمد السلوم على وجود 50 ألف موظف بحريني يعمل في القطاع الخاص برواتب تقل عن 500 دينار، مؤكدًا أن سُبل رفع المستوى المعيشي للمواطن تكمن في التركيز على موظفي القطاع الخاص عبر تحسين الأجور والعلاوات إلى جانب تطوير الخدمات الحكومية وتخفيض تكاليفها، إلى جانب توحيد المزايا وحصر جميع الدعوم في سلة واحدة من أجل تحقيق الاستفادة ومدى مواءمة تلك الدعوم من عدمه. كما أشار النائب إلى خوض لجنة التحقيق 12 اجتماعًا مع 22 جهة حكومية أبدت تعاونًا واضحًا وتجاوبًا كبيرًا، بواقع 7 اجتماعات حكومية و3 اجتماعات مع هيئات واجتماعين لزيارات ميدانية قامت بها اللجنة لتخلص بتقرير يتضمن 1200 صفحة بمعلومات وإحصائيات ستخدم جميع أعضاء المجلس. كما تطرّق النائب إلى تعريف المستوى المعيشي والحد الأدنى للمعيشة إلى جانب قياس الحد الأدنى للمعيشة وحجم الأسرة، مستعرضا محاور عمل اللجنة الخمسة ووصولها إلى 28 استنتاجًا من أهمّها تدنّي الحد الأدنى لرواتب الموظفين العاملين في الخدمة المدنية إذا يبلغ 442 دينارًا شهريًا إلى جانب تقلّص الحد الأدنى لدعم أجور العاملين البحرينيين في القطاع الخاص إلى 450 دينارًا لحملة البكالوريوس 380 لحملة الدبلوم من خلال برامج دعم الأجور المقدمة من وزارة العمل أو «تمكين». إلى جانب افتقار التنظيم التشريعي واللائحي اللازم لحسم الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص، وجود مطالبات عديدة باستئناف صرف مقابل العمل الإضافي للعاملين في القطاع الحكومي، وأخيرًا عدم وجود حد أدنى ثابت لاشتراك العاملين في القطاع الخاص في نظام التأمين الاجتماعي، والذي يصل إلى 70 دينارًا، وهو ما ينعكس على تقليص قيمة المعاش التقاعدي، وهو ينعكس في النهاية على المستوى المعيشي للمواطن.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التنمیة المستدامة فی القطاع الخاص لجنة التحقیق العاملین فی الحد الأدنى أسعار السلع إلى جانب من خلال دینار ا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يضاعف عملياته العسكرية في غزة.. والوسطاء العرب يعملون على تقريب وجهات النظر لوقف إطلاق النار
◄ إسرائيل تقرر توسيع العمليات العسكرية إلى مناطق جديدة في شمال وجنوب القطاع
◄ إجبار الفلسطينيين على النزوح تحت القصف الهمجي
◄ الاحتلال يرتكب مذبحة في نقاط توزيع المساعدات في رفح
◄ تدمير الأبراج والبنايات السكنية في مدينة غزة
◄ مصر وقطر تواصلان العمل على تقريب وجهات النظر لاستئناف المفاوضات
الرؤية- غرفة الأخبار
بعدما سلمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردها للوسطاء على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي وافقت فيه على المبادئ العامة وطلبت إجراء تعديلات على بعض البنود، اعتبرت إسرائيل ذلك رفضا من فصائل المقاومة، لتزيد من وتيرة العمليات العسكرية ضد الأبرياء في قطاع غزة.
وبالأمس كان التصعيد الإسرائيلي عنيفا، إذ ضاعف عمليات القصف الجوي والمدفعي وإجبار السكان على النزوح من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الوسط، في حملة أدت إلى استشهاد العشرات.
جيش الاحتلال يقرر توسيع عملياته العسكرية بجنوب وشمال غزة
وأعلن جيش الاحتلال أن رئيس الأركان أصدر تعليماته بتوسيع العمليات العسكرية إلى مناطق أخرى جنوب وشمال قطاع غزة.
ومع تدفق الآلاف من أهل القطاع إلى نقاط توزيع المساعدات الأميركية في رفح بجنوب قطاع غزة، انطلقت الأعيرة النارية من طائرات مسيرة إسرائيلية، وألقيت قنابل متفجرة، وأخرى دخانية لتفريق الجياع.
وكانت أعداد غفيرة من الفلسطينيين قد توافدت صوب نقطتي توزيع، إحداهما في محور موراج، والأخرى بمنطقة تل السلطان، وعند تجمع المواطنين بالقرب من دوار العلم غرب رفح، باغتتهم طائرات مسيرة وأطلقت النيران باتجاههم، قبل أن تُلقي القنابل.
ولم يجد السكان وسائل لنقل الشهداء والمصابين سوى العربات التي تجرّها الدوابّ أو عربات "التوكتوك"، حيث نقلوهم لأقرب تمركز إسعافات مسموح به، في مجمع ناصر الطبي ومستشفيات ميدانية.
وتُرك كثير من المصابين ينزفون لوقت طويل حتى تمكن البعض من نقلهم إلى المستشفيات الميدانية، خاصةً مستشفى الصليب الأحمر الميداني القريب من المكان.
تزامن ذلك مع إطلاق نار مماثل تجاه آلاف الغزيين ممن تدفقوا إلى نقطة توزيع قرب محور نتساريم، وسط قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
ووقعت حوادث مماثلة أيضاً، وإن كانت أقل حدة، يومي الجمعة والسبت، اللذين أغلقت فيهما مراكز التوزيع أبوابها. ونقلت طائرات إسرائيلية مُسيَّرة تسجيلاً صوتياً لأحد ضباط الجيش الإسرائيلي، يأمر باللغة العربية الأهالي بالعودة وعدم التوجه للمراكز، والقدوم صباح الأحد.
وسقط من بين الضحايا أطفال ونساء، كانوا يطمحون بالحصول على أي مواد غذائية تنهي معاناتهم مع الجوع، في ظل مجاعة حقيقية يفاقمها الحصار الإسرائيلي من جانب، وآلية التوزيع غير العادلة والتي رفضتها المنظمات الدولية من جانب آخر.
وذكرت مصادر ميدانية أن إجمالي عدد القتلى الذين استشهدوا في القصف عند مراكز التوزيع غرب رفح، ونُقلوا للمستشفيات، يوم الأحد، لا يقل عن 35 شهيدا.
وتزامن هذا التصعيد في جنوب قطاع غزة مع تكثيف الغارات الجوية في مدينة غزة وشمالها، مستهدفةً أبراجاً وبنايات سكنية من عدة طوابق، بعدما أصدرت أوامر إخلاء لسكانها.
وتركزت الغارات على البنايات والأبراج الواقعة في أماكن تطلّ على مناطق تنتشر بها قوات برية إسرائيلية، أو على بُعد بضعة كيلومترات منها، ما يشير إلى أن العملية تهدف، في جانب منها، إلى تأمين وجود القوات البرية دون رصد تحركاتها، في حال واصلت التقدم بعمق في مدينة غزة وشمال القطاع.
وتضم تلك الأبراج والبنايات السكنية، وبعضها بالأساس متضرر جزئياً، عشرات العوائل من سكانها والنازحين إليها، ما زاد على العناء عناء، في ظروف هي الأقسى منذ بدء الحرب.
وفي سياق آخر، قالت مصر وقطر في بيان مشترك، اليوم الأحد، إنهما تواصلان "جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ارتكازاً على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح".
ووفقاً لـ"رويترز"، دعت الدولتان في البيان إلى "ضرورة تحلي كل الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة".
وقال البيان: "تتطلع الدولتان لسرعة التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولاً إلى إنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة في الرابع من مارس 2025".