في عام شابته حالة من عدم اليقين الاقتصادي وأزمة تكلفة المعيشة واسعة النطاق، شهد أغنى الأفراد في العالم، بما في ذلك قطبي التكنولوجيا إيلون ماسك ومارك زوكربيرج، زيادات كبيرة في ثرواتهم، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.  

 

من بين الشخصيات البارزة، برز إيلون ماسك في القمة بثروة صافية تقدر بـ 235 مليار دولار.

على الرغم من التحديات، لعبت شركة تيسلا، وهي شركة ماسك الأساسية، دورًا محوريًا في نجاحه المالي. وتضاعفت أسهم تيسلا في عام 2023، مما ساهم في زيادة ثروة ماسك الإجمالية بما يقرب من 98 مليار دولار.

 

شهد مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، قفزة ملحوظة في ثروته، حيث زادت ثروته بنسبة 184% من 45 مليار دولار إلى 128 مليار دولار. ويعزى هذا الارتفاع إلى الارتفاع الكبير في قيمة شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، والتي ارتفعت بنسبة 172% على مدار العام.

 

تضم قائمة المليارديرات أيضًا فائزين غير متوقعين، مثل مالك المجموعة الإندونيسي براجوجو بانجستو، الذي شهد زيادة في ثروته بمقدار سبعة أضعاف، لتصل إلى 31.5 مليار دولار. كان نجاح بانجيستو مدفوعًا باستثمار كبير في الطاقة الحرارية الأرضية.

 

مع ذلك، لم يشهد الجميع مكاسب في عام 2023. وواجه الملياردير الهندي غوتام أداني، الذي احتل المركز الخامس عشر، تراجعا في ثروته، حيث انخفضت بمقدار 36 مليار دولار إلى 84.3 مليار دولار. أدت مزاعم سوء سلوك الشركات والمخاوف التي أثارها المستثمرون الناشطون إلى عام مضطرب بالنسبة لأداني.

 

لا يزال الرجال الأمريكيون يهيمنون على مشهد المليارديرات العالمي، حيث كان الفرنسي برنارد أرنو هو الرجل غير الأمريكي الوحيد في المراكز العشرة الأولى. وشهد أرنو، الذي تبلغ ثروته 179 مليار دولار، زيادة قدرها 17.2 مليار دولار تعزى إلى أداء مجموعته الفاخرة، مويت هينيسي لويس فويتون.

 

من بين النساء الأعلى رتبة، احتلت فرانسواز بيتينكور مايرز، وريثة إمبراطورية لوريال للتجميل، المركز الثاني عشر بثروة صافية قدرها 99.1 مليار دولار بعد زيادة قدرها 316 مليون دولار.

 

من المثير للدهشة أنه على الرغم من العقوبات الاقتصادية المفروضة على الأوليجارشيين الروس بسبب الغزو المستمر لأوكرانيا، فإن بعض الأفراد، بما في ذلك فلاديمير بوتانين، وأليشر عثمانوف، وأليكسي مورداشوف، شهدوا نمو ثرواتهم. وتنشأ التساؤلات حول مدى فعالية العقوبات، حيث تظل الأصول غير سائلة بالنسبة للبعض، مثل حصة مورداشوف في شركة السياحة الألمانية توي.

 

ساهمت المملكة المتحدة بـ 17 مليارديرًا في قائمة أفضل 500 شخص، حيث يتصدر جيمس دايسون كأغنى بريطاني، ليحتل المركز 95 عالميًا بثروة قدرها 19.9 مليار دولار. وجاء جيم راتكليف، قطب البتروكيماويات والمساهم الأخير في مانشستر يونايتد، في المرتبة 97 بثروة قدرها 19.4 مليار دولار.

 

مع نهاية العام، يثير التناقض الصارخ في المسارات المالية لأغنى الأفراد في العالم تساؤلات أوسع حول التفاوتات الاقتصادية العالمية وتأثير الأحداث الجيوسياسية على الثروات الشخصية. وسنواصل مراقبة هذه التطورات وتقديم تحديثات حول المشهد المتطور للثروة العالمية في عام 2024.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ملیار دولار فی عام

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار: 11 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب

أشاد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بالتطور الإيجابي في حركة التجارة البينية، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.1 مليار دولار في عام 2024، وحقق في الفترة من يناير حتى أكتوبر 2025 ما قيمته 897 مليون دولار.

جاء ذلك خلال ترأس وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ونظيره المغربي عمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة ،  اجتماع الدورة الخامسة للجنة التجارية المشتركة بين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المغربية، بما يجسّد التزام الدولة المصرية بتطوير شراكات اقتصادية أكثر اتساعًا وعمقًا مع الدول العربية الإفريقية  الشقيقة،، وذلك بخضور  السفير  المصري لدى المملكة المغربية، أحمد نهاد عبد اللطيف، إلى جانب أعضاء الوفد المصري المشارك.


وأكد الوزير أن اجتماع اللجنة المشتركة يمثل خطوة أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والمغرب، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، وأن توجيهات قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية،  والملك محمد السادس وضعت إطارًا واضحًا للارتقاء بمستوى التعاون إلى آفاق أرحب تدعم المصالح المشتركة للشعبين. 

وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لزيادة هذه المؤشرات لتعكس الإمكانات المتاحة في اقتصادَي البلدين، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل على ترجمة ما جرى الاتفاق عليه خلال الزيارات الأخيرة إلى نتائج تنفيذية واضحة.

وقال الخطيب ان إنشاء منصة دائمة للتعاون، ولجنة مشتركة لإزالة العوائق التجارية، يعد خطوة جوهرية لضمان التنفيذ الفعّال للاتفاقيات، ومعالجة التحديات المرتبطة بالجمارك والقيود غير الجمركية والنفاذ إلى الأسواق. مشيرا إلى أن هذه الآليات تتيح متابعة منتظمة لأية عقبات قد تواجه القطاعين العام والخاص.

واوضح الوزير أن تنسيق المواقف بين البلدين داخل القارة الأفريقية، وخاصة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، يعزز الحضور الاقتصادي لكلٍّ من مصر والمغرب، ويدعم قدرتهما على صياغة مواقف متوازنة تُسهم في تقوية المصالح المشتركة داخل القارة.

واكد الخطيب أهمية تحقيق التكامل في النفاذ إلى الأسواق الأفريقية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك فرصًا واسعة في أسواق شرق أفريقيا، بينما تتمتع المغرب بوجود قوي في أسواق غرب القارة، حيث أن هذا التوزيع الجغرافي يفتح المجال لبناء نماذج فعالة للتكامل الإنتاجي والتجاري، تُحسّن القدرة التنافسية للشركات وتزيد من فرص التعاون المشترك.

واشار الوزير إلى النتائج الملموسة التي أسفر عنها منتدى الأعمال والشراكة الاقتصادية الأخير، موضحًا أن هناك رغبة حقيقية لدى مجتمعَي الأعمال في البلدين لدعم التعاون في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والمنتجات السمكية وصناعة السيارات والمكوّنات والصناعات الكهربائية والإلكترونية والدواء والمستلزمات الطبية وبناء وصيانة السفن والصناعات الكيماوية والمنسوجات والصناعات الهندسية والخدمات التكنولوجية. حيث أن هذه القطاعات تمثل فرصًا جاهزة للنمو وتعزيز القيمة المضافة إذا ما جرى التعامل معها بمنهج تكاملي.

ولفت الخطيب إلى أن اجتماع الدورة الخامسة للجنة التجارية المشتركة يشكل محطة مهمة لتحويل ما جرى الاتفاق عليه إلى خطط تنفيذية واضحة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركًا عمليًا للتعامل مع التحديات القائمة ودفع خطوات التعاون بوتيرة تضمن ظهور نتائج ملموسة في المدى القريب.

وفي الختام، شدد الوزير على أن الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع مصر والمغرب تضع على عاتق الجانبين مسؤولية مشتركة لترجمتها إلى تعاون اقتصادي أقوى وشراكات إنتاجية وتجارية أوسع، مؤكدًا استعداد مصر الكامل لتوفير كل أشكال الدعم والتنسيق بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين.


ومن جانبه أكد عمر حجيرة  كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية على أن منطقة التبادل الحر القاري الإفريقي تمثل مستقبل التجارة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تقييم مستوى التنسيق الثنائي لتعزيز المبادلات التجارية ومراجعة الميزان التجاري، مؤكدا على ضرورة وضوح الرؤيا في العلاقات التجارية المغربية المصرية وذلك من خلال بلوغ نتائج ملموسة بأرقام واقعية تساهم فعلا في تعزيز الميزان التجاري بين البلدين والرفع من ارقام الصادرات المغربية ، مع دعوة القطاع الخاص المصري الى بدل مجهودات اضافية لتنمية هذه المبادلات.

مقالات مشابهة

  • إيرادات منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك تصعد بالربع الثالث
  • 25.3 مليار دولار صادرات تركيا لدول الجوار خلال 11 شهرا
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن أيه آي
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن إيه.آي
  • خبير اقتصادي: ضخ الفيدرالي 40 مليار دولار شهريًا ينبئ بتحولات كبرى في الأسواق العالمية
  • وزير الاستثمار: 11 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب
  • حرب غزة تدفع بأمريكا لمضاعفة مساعدتها العسكرية للاحتلال لـ 32 مليار دولار
  • أسعار الذهب ترتفع والفضة تسجل مستوى قياسيا جديدا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي
  • النواب الأميركي يقر مشروعاً دفاعياً ضخماً بـ900 مليار دولار
  • الصين ترحب بانضمام الدول المتقاربة في رؤيتها إلى مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية