دراسة تحدد 15 عاملا رئيسيا يزيد من خطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة عن المشكلات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف في سن مبكرة.
وحددت الدراسة 15 عامل خطر، تشبه تلك الخاصة بالخرف المتأخر، بما في ذلك ضعف السمع وأمراض القلب والعزلة الاجتماعية وانخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
إقرأ المزيدوتشير النتائج إلى أن استهداف العوامل الصحية ونمط الحياة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذه الحالة.
وحدد الباحثون مجموعة واسعة من عوامل الخطر لهذه الحالة، التي تتميز بظهور أعراض الخرف قبل سن 65 عاما.
ويقولون إن النتائج تتحدى فكرة أن الوراثة هي السبب الوحيد لهذه الحالة، ما يضع الأساس لاستراتيجيات الوقاية الجديدة.
وأكد البروفيسور ديفيد لويلين، من جامعة إكستر، على أهمية النتائج: "توضح هذه الدراسة المتقدمة الدور الحاسم للتعاون الدولي والبيانات الضخمة في تعزيز فهمنا للخرف. وما يزال هناك الكثير لنتعلمه في مهمتنا المستمرة للوقاية من الخرف وتحديده وعلاجه بجميع أشكاله بطريقة أكثر استهدافا. وهذه هي الدراسة الأكبر والأقوى من نوعها التي تم إجراؤها على الإطلاق".
وأضاف: "من المثير أنها تكشف لأول مرة أننا قد نكون قادرين على اتخاذ إجراءات للحد من مخاطر هذه الحالة المنهكة، ومن خلال استهداف مجموعة من العوامل المختلفة".
وأوضح الدكتور ستيفي هندريكس، الباحث في جامعة ماستريخت بهولندا: "إن الخرف لدى الشباب له تأثير خطير للغاية، لأن المصابين عادة ما يكون لديهم عمل وأطفال وحياة مزدحمة. غالبا ما يفترض أن يكون السبب وراثيا، ولكن بالنسبة للعديد من الأشخاص لا نعرف بالضبط ما هو السبب. ولهذا أردنا أيضا التحقيق في عوامل الخطر الأخرى في هذه الدراسة".
إقرأ المزيدوتابع الباحثون أكثر من 350 ألف شخص تقل أعمارهم عن 65 عاما في جميع أنحاء المملكة المتحدة من دراسة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وقام الفريق بتحليل مجموعة واسعة من عوامل الخطر من الاستعداد الوراثي إلى نمط الحياة والتأثيرات البيئية.
وحددت النتائج 15 عاملا مرتبطا بخطر الإصابة بالخرف في سن مبكرة، وهي: انخفاض ضغط الدم الانتصابي، والاكتئاب، واضطراب تعاطي الكحول، والسكتة الدماغية، والمخاطر الوراثية (APOE)، والحرمان الشديد، ومرض السكري، وأمراض القلب، ونقص فيتامين د، وضعف السمع، وارتفاع مستويات البروتين التفاعلي سي، والعزلة الاجتماعية. بالإضافة إلى تعاطي الكحول المعتدل، ومستوى التعليم الرسمي وقوة قبضة اليد.
وقالت الدكتورة جانيس رانسون، من جامعة إكستر: "إن بحثنا يفتح آفاقا جديدة في تحديد إمكانية تقليل خطر الإصابة بالخرف في مرحلة الشباب. نعتقد أن هذا يمكن أن يبشر بعهد جديد في التدخلات للحد من الحالات الجديدة لهذه الحالة".
وأشارت الدكتورة ليا مورسلين، رئيسة الأبحاث السريرية في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، والتي شاركت في تمويل الدراسة: "إننا نشهد تحولا في فهم مخاطر الخرف، وربما كيفية الحد منه على المستوى الفردي والمجتمعي. وفي السنوات الأخيرة، كان هناك إجماع متزايد على أن الخرف يرتبط بـ 12 عامل خطر محدد قابل للتعديل مثل التدخين وضغط الدم وفقدان السمع. ومن المرجح الآن أن ما يصل إلى أربع من كل 10 حالات من الخرف في جميع أنحاء العالم مرتبطة بهذه العوامل. وتسلط هذه الدراسة الرائدة الضوء على العوامل التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالخرف عند الشباب".
نُشرت نتائج الدراسة الجديدة في مجلة Jama Neurology.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية مرض الشيخوخة خطر الإصابة بالخرف من خطر الإصابة هذه الحالة الخرف فی
إقرأ أيضاً:
دراسة أهمية تقييم المضادات الحيوية المستخدمة في تربية الحيوانات
"عمان": أجرى فريق بحثي برئاسة الدكتورة سمية بنت عبدالله الكندية، أخصائية أبحاث ودراسات في كلية الصيدلة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، دراسة علمية بعنوان "تقييم متبقيات المضادات الحيوية في الحليب والبيض المتوفر في السوق العماني".
ويأتي إجراء هذه الدراسة بعد الاطلاع على الدراسات البحثية العالمية والأدبيات المنشورة السابقة، التي أثبتت واقع التهديدات المتزايدة المرتبطة بسلامة الغذاء، خاصةً فيما يتعلق بوجود بقايا الأدوية البيطرية، كالمضادات الحيوية، في المنتجات الحيوانية المستهلكة يوميًا مثل الحليب والبيض.
حيث تمثل بقايا هذه الأدوية خطرًا على الصحة العامة، ليس فقط من ناحية التأثيرات السامة المباشرة، بل لارتباطها المباشر بتفاقم ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية، التي تُعد من أكبر التحديات الصحية في العصر الحالي، وهو ما يبرز الحاجة إلى دراسات علمية معمقة لتقييم مستوى الخطر، وتعزيز وعي المستهلك، وتحسين السياسات الرقابية ذات الصلة.
وأوصت الدراسة بضرورة توسيع نطاق التحليل ليشمل عددًا أكبر من العلامات التجارية والمنتجات، سواء كانت محلية أو مستوردة؛ لضمان مراقبة شاملة وأكثر تمثيلًا للسوق العماني. كما أبرزت النتائج أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الاستخدام البيطري للمضادات الحيوية في تربية الحيوانات وآثاره المحتملة على صحة الإنسان ومشكلة مقاومة المضادات، وشددت الدراسة على أهمية الاستمرار في دعم برامج الرقابة والفحص الدوري، وتعزيز التعاون بين الجهات الأكاديمية والمختبرات الرقابية لضمان سلامة الأغذية ومطابقتها للمعايير الصحية العالمية.
أهداف الدراسة
سعت الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف العلمية والعملية، منها تقييم مدى وجود بقايا المضادات الحيوية في عينات من الحليب والبيض المتوفر في السوق العماني، سواء من المنتجات المحلية أو المستوردة؛ لتحديد مدى التزامها بالحدود المسموح بها من قبل الهيئات الرقابية الدولية. وهدفت الدراسة إلى تحديد المصادر الأكثر أمانًا من حيث خلوها من بقايا الأدوية البيطرية، وتكوين قاعدة بيانات علمية حول مستويات هذه المتبقيات في الأغذية المحلية، فضلاً عن دراسة انعكاساتها الصحية المحتملة. كما طمحت الدراسة إلى المساهمة في تطوير برامج توعوية تسهم في رفع الوعي المجتمعي بقضايا سلامة الغذاء، وتعزيز الشراكة البحثية بين المؤسسات الأكاديمية والجهات التنظيمية المعنية.
منهجية الدراسة
اعتمدت الدراسة منهجًا تحليليًا تجريبيًا قائمًا على الفحص المخبري الدقيق لعينة ممثلة من المنتجات الغذائية الحيوانية في السوق المحلي، حيث تم جمع (124) عينة من الحليب الطازج، و(129) عينة من البيض البني. وشملت العينات علامات تجارية محلية ومستوردة، وتم استخدام طريقة تحضير وتحليل عينات معتمدة في المختبرات تُستخدم لاستخلاص بقايا المبيدات أو الأدوية (مثل المضادات الحيوية) من المنتجات الغذائية قبل تحليلها بالأجهزة الدقيقة، وذلك لاستخلاص المواد المستهدفة. تلتها عملية تحليل كيميائي باستخدام تقنية الكروماتوغرافيا السائلة المقترنة بمطياف الكتلة، وهي من التقنيات المتقدمة التي تتيح الكشف عن كميات ضئيلة جدًا من المركبات الكيميائية. وشمل التحليل (35) مركبًا دوائيًا بيطريًا ينتمي إلى خمس مجموعات رئيسية من المضادات الحيوية.
نتائج الدراسة البحثية
أظهرت نتائج التحليل المختبري أن جميع عينات الحليب، سواء المحلية أو المستوردة، كانت خالية تمامًا من أي بقايا للمضادات الحيوية الخاضعة للفحص، مما يشير إلى مستوى عالٍ من الرقابة والامتثال للمعايير الصحية في منتجات الألبان. أما فيما يتعلق بعينات البيض، فقد كانت أيضًا خالية من المتبقيات، باستثناء ست عينات من علامة تجارية واحدة احتوت على مادة التايلوسين، وهي من مجموعة الماكروليدات، إلا أن تركيز هذه المادة في العينات كان ضمن الحد الأقصى المسموح به وفقًا للمعايير الدولية. وبناءً على هذه النتائج، خلصت الدراسة البحثية إلى أن الحليب والبيض المتوفرَين حاليًا في السوق العماني يُعدان آمنين للاستهلاك البشري. كما أشارت النتائج إلى وجود نظام رقابي فعال في المزارع وأسواق التوزيع، ساهم في الحد من انتقال بقايا الأدوية البيطرية إلى المستهلك.
الجدير بالذكر، أن هذه الدراسة البحثية نُشرت في مجلة علمية محكمة متخصصة في مجالات الصيدلة والتغذية والأمراض العصبية، مما يعكس جودة البحث وأهميته العلمية، وجاءت ضمن المشاريع البحثية الممولة من برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.