دفاع الشرق الأوسط 2024.. منافسة سعودية إماراتية حادة وتطوير تركيا لمقاتلة محلية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
استشرف موقع "بريكنج ديفينس"، المعني بالشأن الدفاعي، التوقعات المرجحة للعام المقبل 2024، مشيرا إلى أن الحرب في غزة ستستمر في العام المقبل على الأرجح دون أفق لحل سياسي.
وأورد الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، ترجيحا بمزيد من التعاون في المجال البحري وتصاعد حدة التنافس الخليجي، ومضي تركيا قدم في تطوير طائرة "كان"، وهي مقاتلة من الجيل الخامس.
ويعود الترجيح الخاص بتعاون الأمن الدولي بأحد التطورات المحتملة المرتبطة مباشرة بالحرب في غزة، وهو التهديد الحالي وغير المسبوق للشحن التجاري في البحر الأحمر، خاصة بعدما أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) مسؤوليتها عن عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل، واستولت على سفينة منها.
ورداً على ذلك، طرح المسؤولون الأمريكيون فكرة إنشاء قوة عمل بحرية مشتركة أخرى، للعمل على حماية السفن التجارية المارة بمضيق باب المندب. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، للصحفيين إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع "دول أخرى بشأن تشكيل قوة عمل بحرية لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر".
ويرجح "بريكنج ديفينس" استمرار السعي الأمريكي لعمل هذا التحالف حتى لو توقفت الحرب في غزة، بعدما تبين للمجتمع الدولي مدى تعرض السفن للخطر في البحر الأحمر.
وفي السنوات الماضية، بدا من الممكن تحقيق قدر أكبر من التعاون في هذا الصدد، إلى حد الإعداد لحلف بحري في الشرق الأوسط بمشاركة إسرائيل. ولكن رغم أن الفكرة لم تمت بعد، فمن المؤكد أن الحرب في غزة تجعل منها حلما بعيد المنال.
سباق سعودي إماراتي
ومن زاوية أخرى، يرجح "بريكنج ديفينس" توقيع شركات سعودية وإماراتية لصفقة دفاعية كبيرة في عام 2024، في إطار سباق تنافس محموم بين البلدين.
فرغم أن الدولتين لديهما العديد من المصالح المشتركة، خاصة من الناحية الاقتصادية مثل أسعار الوقود، إلا أن كلا منهما تشد الحبل نحو نفسها لتصعد كزعيم إقليمي في قطاع الدفاع، ما جعل المنافسة بينهما أشبه بلعبة محصلتها صفر، بحسب تعبير الموقع الأمريكي.
اقرأ أيضاً
لأول مرة.. السعودية تدرس شراء 54 مقاتلة رافال من فرنسا
ووقعت الشركات من كلا البلدين بالفعل سلسلة من الصفقات الدولية الكبيرة، ويستضيف كلاهما معارض تجارية دفاعية رفيعة المستوى، منها معرض للتكنولوجيا الدفاعية تستضيفه أبو ظبي في يناير/كانون الثاني المقبل، فيما تستضيف الرياض معرضها العالمي الثاني للدفاع في فبراير/شباط.
ويتوقع خبراء الموقع الأمريكي أيضا أن تزداد حدة المنافسة بين القوتين الخليجيتين على خلفية امتلاك السعودية لأكبر ميزانية للمشتريات الدفاعية على المستوى الإقليمي، في حين تعمل الإمارات على تطوير صناعتها الدفاعية، وبالتالي فهي أكثر تقدمًا قليلاً في استراتيجيتها.
مقاتلة كان التركية
وفي الوقت نفسه، تعمل تركيا على تطوير طائرة مقاتلة محلية من الجيل الخامس، يطلق عليها اسم "كان"، بمساعدة أذربيجان، وقد يكون عام 2024 هو العام الذي تقفز فيه دولة ثالثة إلى هذه الشراكة، وهي: باكستان.
وفي أغسطس/آب، قال مسؤول دفاعي تركي كبير: "قريباً جداً سنناقش مع نظرائنا الباكستانيين إدراج باكستان رسمياً في برنامجنا الوطني للطائرات المقاتلة: كان".
وبعد خسارة صفقتها لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35، تعاني أنقرة من فجوة في قدرات قواتها الجوية.
ولا يستبعد خبراء "بريكنج ديفينس" إطلاق "كان" في الهواء لأول مرة في عام 2024، ولكن من غير المتوقع أن يبدأ تشغيلها قبل عقد آخر، ولذا فقد تتعاقد أنقرة رسميًا في العام المقبل لشراء طائرات يوروفايتر تايفون الأوروبية، أو تحاول تسهيل الأمور بما يكفي مع المشرعين الأمريكيين حتى تتمكن من إكمال عقد شراء طائرات إف 16 التي طال انتظارها.
وبمجرد دخول "كان" حيز الخدمة، ستكون تركيا أول دولة في الشرق الأوسط تشغل مقاتلة من الجيل الخامس، باستثناء طائرات إف 23 التي تمتلكها إسرائيل.
اقرأ أيضاً
تركيا تبحث عن شركاء لبرنامج المقاتلة TF-X وسط حالة من عدم اليقين المالي
المصدر | بريكنج ديفينس/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط غزة أبوظبي السعودية الإمارات تركيا يوروفايتر فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفجّر مفاجأة حول تجاهله لإسرائيل في جولته إلى الشرق الأوسط
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في تصريحات نارية أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشارلز شومر، بأنه "أصبح فلسطينيًا"، وذلك في إطار هجوم لاذع على خلفية اعتراضات شومر على بعض تعييناته الوزارية.
وخلال حديثه للصحفيين على متن طائرته الرئاسية أثناء توجهه من السعودية إلى قطر ضمن جولة في الشرق الأوسط، دافع ترامب عن عدم زيارته لإسرائيل قائلاً: "هذه العلاقات التي أبنيها مع دول الشرق الأوسط مفيدة لإسرائيل أكثر مما يعتقد البعض"، مضيفًا أن "إسرائيل تستحق تقديرًا كبيرًا، فهي تخوض حربًا منذ زمن طويل".
اقرأ أيضاً ودّع الصداع بلا مسكّنات: طرق طبيعية تخلصك من الألم وتعيد لجسمك توازنه 14 مايو، 2025 ترامب يضع "شروط النار" لإنهاء أزمات غزة وسوريا ولبنان.. ماذا عن اليمن؟ 14 مايو، 2025الهجوم الأشد جاء عندما علّق ترامب على موقف شومر الرافض لتعيين مرشحي وزارة العدل ما لم تُقدَّم تفسيرات بشأن الطائرة الرئاسية البديلة التي عرضتها قطر كهدية، وقال بسخرية: "شومر؟ أصبح فلسطينيًا.. هناك شيء غريب يحدث معه، لقد فقد ثقته بنفسه تمامًا".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن ألمح ترامب سابقًا إلى شومر بنفس الوصف، في ما يبدو أنه يستخدم "الفلسطيني" كشتيمة سياسية، وهو ما اعتبره مراقبون إساءة مزدوجة للفلسطينيين وللسياسة الديمقراطية في آنٍ واحد.