موافقة إسرائيلية مبدئية لإدخال مساعدات إلى غزة عبر قبرص
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، أن إسرائيل أعطت موافقة مبدئية لقبرص على إنشاء ممر بحري لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
ويهدف الاقتراح الذي يجري التفاوض بشأنه منذ أكثر من شهر، بحسب "فرانس برس"، إلى إدخال كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة حيث يعاني نحو 2.4 نسمة من نقص مزمن في المياه والغذاء والوقود والأدوية وغيرها من مقومات الحياة في ظل دخول محدود للمساعدات.
وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد تبنى الأسبوع الماضي قرارا دعاً إلى زيادة "واسعة النطاق" للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حيات قوله إن إسرائيل وافقت مبدئياً على نظام يسمح بفحص المساعدات الدولية "تحت إشراف إسرائيلي" في قبرص قبل تسليمها مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضاف حيات لوكالة "فرانس برس" "هناك موافقة مبدئية على هذا الإجراء لكن لا تزال هناك بعض المشاكل اللوجستية التي تنتظر الحل".
واقترحت قبرص إنشاء ممر لجمع وتفتيش وتخزين المساعدات في الجزيرة قبل شحنها إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر رسمية لوكالة الأنباء القبرصية إن "قبرص أنهت الجزء الخاص بها من الإجراءات قبل أن تثار مسألة أمن السفن التي تقترب من غزة وأمن أطقمها ومن سيتسلم المساعدات".
هذا وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين خلال زيارته لقبرص الأسبوع الماضي عن دعمه إيجاد طريقة عملية وسريعة للمساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة عن طريق البحر.
وقال كوهين إن "قبرص وإسرائيل وشركاء إقليميين آخرين يروجون للمبادرة لتسهيل نقل المساعدات "بطريقة منظمة ومدققة جيداً" وبموجب الخطة سيتم فحص المساعدات في قبرص من قبل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن إسرائيل.
Live update: Israel gives Cyprus preliminary OK for aid to Gaza by sea https://t.co/p3iz2hoiEw . Click to read ⬇️
— TOI ALERTS (@TOIAlerts) December 28, 2023
وتهدف المبادرة إلى تعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة من خلال استيراد كميات كبيرة من المساعدات عن طريق السفن بدلاً من التسليم المحدود بالشاحنات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأبدت نيقوسيا استعدادها لتقديم كميات كبيرة من المساعدات من خلال "شريان الحياة البحري" الذي من المتوقع أن يوفر "تدفقاً مستداماً للمساعدات الإنسانية بكميات كبيرة للمدنيين" في غزة، بحسب "فرانس برس".
وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة لزيادة المساعدات الداخلة إلى قطاع غزة من أجل تجنب أزمة إنسانية.
وتشدد إسرائيل على هدفها بالقضاء على حركة حماس التي شنت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي هجوماً مباغتاً على البلدات الإسرائيلية الجنوبية مخلفة 1140 قتيلاً معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد "فرانس برس" استناداً إلى إحصائيات إسرائيلية. وأخذت الحركة نحو 240 شخصاً كرهائن.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف قطاع غزة والتوغل بريا ما أدى إلى مقتل 21320 قتيلًا معظمهم من النساء والأطفال وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل قبرص غزة إلى قطاع غزة فرانس برس
إقرأ أيضاً:
عاجل- "يونيسيف": الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية والاحتياجات تتزايد يومًا بعد يوم
قال كاظم أبو خلف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في دولة فلسطين، إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت صعبة للغاية وفق توصيفات العاملين في المجال الإنساني، إذ تستمر الاحتياجات بالتصاعد يومًا بعد يوم، بينما يواجه السكان تحديات مضاعفة نتيجة الأحوال الجوية القاسية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ غزة تقع حاليًا تحت تأثير منخفض جوي عميق يزيد من معاناة السكان، ولا سيما الأطفال والنساء، في ظل الظروف المعيشية المتدهورة.
وواصل، أنّ الخيام التي يقطنها الغزيون منذ عامين أصبحت بالية ومتهالكة، ما يجعلها عاجزة عن توفير الحماية المطلوبة في ظل الطقس البارد.
وأشار إلى أنّ الحاجة إلى خيام جديدة تتزايد، إلا أن ما يدخل القطاع منها لا يكفي، الأمر الذي يعرض الأطفال للإصابة بالأمراض المرتبطة بالبرد، وخاصة الأمراض التنفسية التي تفتك بهم في ظل ضعف الرعاية الصحية وتراجع إمكانات الحماية.
وتابع كاظم موضحًا أنّ آخر بيانات «يونيسيف» تشير إلى وجود ٩٣٠٠ طفل داخل دائرة سوء التغذية الحاد، ومن بينهم ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر درجات سوء التغذية.
وأكد أنّ ما يدخل غزة من مساعدات لا يرقى إلى المستوى المتفق عليه في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار، وأن الكميات الحالية غير كافية إطلاقًا لسد الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة.
وشدد على ضرورة إدخال مساعدات أكبر وبشكل أسرع ومن معابر متعددة، معبّرًا عن أن حل الأزمة يتطلب نية حقيقية لإنهاء المأساة، وهي نية لا تزال غائبة حتى الآن.