إنجاز رائع لخريجة من جامعة قطر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أعلنت كلية العلوم الصحية بقطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر عن حصول الخريجة نور فرشوخ، خريجة تخصص العلوم الحيوية الطبية من جامعة قطر على أول منحة دراسية تقدم لخريجة من جامعة قطر من قبل قطر جينوم، معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، عضو مؤسسة قطر؛ وذلك للحصول على درجة الماجستير في الاستشارة الوراثية في كلية العلوم الصحية بقطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر.
ستحصل الخريجة نور على تمويل كامل لنيل درجة الماجستير خلال عامين في مجال الاستشارة الوراثية، وهذا يعدّ إنجازا رائعا في مسيرتها الأكاديمية. ويؤكد هذا الإنجاز على الجهود التعاونية الدؤوبة بين مشروع قطر جينوم وجامعة قطر في النهوض بالبحوث الجينومية والرعاية الصحية في المنطقة.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت الدكتورة مشاعل الشافعي، مدير الدراسات العليا في قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر: «يهدف برنامج ماجستير الاستشارة الوراثية، الذي تأسس في عام 2018، إلى تزويد قطاع الرعاية الصحية في قطر والمنطقة بمستشارين جينيين متمكّنين مجهزين بالمعرفة والمهارات والخبرات اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لممارسات وتطبيقات علم الوراثة وعلم الجينوم. يتضمن البرنامج مقررات، وتدريبات إكلينيكية سريرية وندوات ومشاريع بحثية ممّا يوفر للطلاب تجربة تعليمية شاملة على مدار عامين. حققت دولة قطر في عام 2022 إنجازا بارزا حيث اقرّت وزارة الصحة العامة رسميا بمهنة الاستشاري الوراثي، وهو إنجاز يضعنا في الصدارة على مستوى المنطقة والعالم».
وأضافت: «وقد بدأت دورة القبول لخريف 2024 في تاريخ 24 ديسمبر 2023، وتنتهي في 29 فبراير 2024. المنحة المقدمة من مشروع قطر جينوم تسلط الضوء على مدى التزامهم بتعزيز الكوادر البشرية في مجال الاستشارة الوراثية في دولة قطر، وهو عنصر أساسي للنهوض بمجال الطب الدقيق. والأهم من ذلك، أن شراكة قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر مع برنامج قطر جينوم تفوق المنح الدراسية، فهي تشمل التعاون في البحوث الجينية / الجينومية، واتاحت الفرصة للطلاب للوصول إلى البيانات الجينومية لبرنامج قطر جينوم بسهولة، بالإضافة إلى التعاون المشترك في المشاريع البحثية والممارسات الإشرافية».
وأشارت إلى أن هذا التعاون القائم بين الجامعة وبين برنامج قطر جينوم مستمر باعتبارهما شريكين لأمد بعيد. فالمؤسستان هدف مشترك وهو العمل بشكل تعاوني من أجل جعل دولة قطر دولة رائدة في تطبيق ممارسات الطب الدقيق.
من جانبها، أعربت الخريجة نور عن سعادتها وقالت: «في اللحظة التي علمت فيها بحصولي على المنحة الدراسية، شعرت بسعادة غامرة بذلك التشريف. وقد شاركني الدكتور مايكل المعايير المحددة التي تساعد في عملية القبول لمنحة قطر جينوم وهي: المؤهلات، الخبرة والأداء في المقابلة. والجدير بالذكر أنه يتم اختيار فئة الطلاب الحاصلين على أعلى الدرجات والذين لا يملكون وظيفة بعد. فلقد جعلتني هذه الرؤية والاستراتيجية الصادقة في معايير التقييم أكثر امتنانًا وعرفانًا لحصولي على هذه المنحة المتميزة، وفخورة جدًا لكوني أول طالبة في قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر تحصل على منحة برنامج قطر جينوم».
وأشارت إلى أن الالتزام هو أساس النجاح، وأن رحلتها نحو تخصص الاستشارة الوراثية كان دافعها الأساسي وشغفها لإثراء خلفيتها المعرفية في مجال العلوم الحيوية الطبية. وهو مجال يساعد الأفراد والعائلات بشكل مباشر على مواجهة التعقيدات والمشاكل الجينية المحتمل حدوثها. وتتطلع نور إلى المساهمة الفعالة في هذا المجال تحت مظلة الشراكة التعاونية بين برنامج قطر جينوم وقطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر.
وأوضحت الخريجة نور قائلة: «إن برنامج الاستشارة الوراثية في جامعة قطر لا يثري الجانب الأكاديمي فقط، بل يقدم خبرة سريرية شاملة النطاق، فالخبرة السريرية تؤهل الطلاب ليصبحوا ممارسين ذوي خبرة جيدة من خلال مجموعة من الفصول الدراسية المتنوعة والمحاضرات والمناوبات السريرية في مؤسسات الرعاية الصحية الرئيسية في قطر مثل مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب. وفي إطار برنامج قطر جينوم، فهذه الخبرة السريرية تقدم فهمًا شاملاً للتعقيدات والمشاكل الوراثية وتحديدًا في دولة قطر، مما يسهل ممارسة مجال الطب الدقيق في الدولة».
وتقديرًا لأهمية المستشارين الوراثيين الأكفاء المدركين لتنوع احتياجات قطاع الرعاية الصحية في دولة قطر، أكدت الخريجة نور على أن فهم الخلفيات الثقافية والمجتمعية المختلفة أمر ضروري لتقديم الاستشارة للمرضى وعائلاتهم في جميع أنحاء دولة قطر بمجتمعها المتنوع والتأكد من أن هذه الخدمة تتوافق مع معتقدات المرضى، مما يعزز عمليات صنع القرار في مجال الرعاية الصحية بشكل أفضل.
يعد الإقرار الرسمي بمهنة الاستشارة الوراثية في قطر عام 2022 علامة فارقة ومهمة في مجال الرعاية الصحية، فقد أعربت الخريجة نور عن اعتزازها بكونها جزءًا من هذا الانجاز المهم وقالت: «أن تكون جزءًا من هذا الإنجاز ليس مجرد مصدر فخر كبير ولكنه دعوة للالتزام بالعمل الجاد فهو يعكس التزام الدولة بتبني مجال التقدم الجيني لتخفيف الضغط الكبير في مجال الرعاية الصحية».
وفي مواجهة النقص العالمي في أعداد المستشارين الوراثيين، أدركت نور أهمية هذه المهنة وضرورة إحداث تأثير في هذا المجال، وأضافت قائلة: «مع التقدم في مسيرتي المهنية في مجال الاستشارة الوراثية فإنني ملتزمة ليس فقط بتقديم رعاية مباشرة للمرضى ولكن بالتعريف عن هذه المهنة. ومن خلال الإرشاد والمبادرات التعليمية وبرامج التوعية، أسعى إلى إلهام وتشجيع الآخرين للانضمام إلى هذا المجال المتخصص».
يوفر مشروع قطر جينوم أرضًا خصبة للطلاب للمساهمة بشكل هادف في مجتمع علوم الجينوم العالمي، وذلك بتركيزه على التعاون والابتكار. إذ أعربت الخريجة نور عن حرصها على الاستفادة من هذه البيئة الديناميكية، وقالت: «أنا حريصة على الاستفادة من هذه البيئة الديناميكية لزيادة مهاراتي وتفعيل مساهمتي الفعالة في مجتمعات مجال الاستشارة الوراثية القطري والعالمي».
كما أكدت الخريجة نور على امتنانها لحصولها على منحة برنامج قطر جينوم، وقالت: «من خلال منحة برنامج قطر جينوم، أصبحت أشعر بالقدرة على التركيز الكامل على تعليمي بكل جد بينما أمهد طريقي نحو النجاح الأكاديمي ومهنة المستقبل في مجال الاستشارة الوراثية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر العلوم الصحية قطر جينوم الرعایة الصحیة فی جامعة قطر دولة قطر
إقرأ أيضاً:
إطلاق النسخة الثانية من برنامج "نقطة انطلاق" لدعم الشباب
بعد النجاح الذي حققته النسخة التجريبية من منح الإقامات الفنية «نقطة انطلاق»، تُعلن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة عبلة للفنون عن بدء تنفيذ النسخة الثانية من البرنامج بهدف تطوير المهارات الإبداعية وتقديم فرص عرض ومتابعة احترافية للفنانين والفنانات المصريين من سن 18 وحتى 30 عامًا في مجالات التصوير (الرسم) والنحت والطباعة.
تبدأ فعاليات البرنامج بإقامة معرض فني، يتبعه تقديم منح إقامات فنية لأفضل المشاركين، تتراوح مدتها من شهر وحتى ثلاثة أشهر بمركز الفيوم للفنون في قرية تونس، محافظة الفيوم.
تلقى البرنامج هذا العام حوالي 600 طلب مشاركة من معظم محافظات الجمهورية، وقامت لجنة تحكيم متخصصة بعملية اختيار دقيقة. تشكلت اللجنة من: أ.د. علية عبد الهادي، والفنان محمد عبلة، والفنان طارق الكومي، والفنان محمد يونس، والأستاذة إيمان الرشيدي.
وقد أسفرت عملية التحكيم عن اختيار 43 فنانًا وفنانة لعرض أعمالهم في معرض جماعي بمتحف محمود مختار. وخلال حفل الافتتاح، تم الإعلان عن أسماء 9 فنانين وفنانات الحاصلين على الإقامات الفنية، بواقع 3 فنانين في كل مجال من مجالات المنحة، وهم:
في مجال الرسم: رولا حشمت ومحمود شعبان ومنى مهيمن
في مجال النحت: شهد محمد ومحمود ماهر ومنة الله مسعد
في مجال الطباعة: بسملة محمد وخلود أشرف وعبير عبد الرحيم
افتتح المعرض في الأول من ديسمبر، بحضور أعضاء من مجتمع الفن المصري، وسفراء ودبلوماسيون دوليين، وشركاء مؤسسة عبلة للفنون ومؤسسة ساويرس من الجهات المحلية والدولية والمجتمع المدني.
يستقبل المعرض الجمهور يومي ٢ و٣ ديسمبر، ويمثل أولى فعاليات برنامج الإقامة الفنية، التي تهدف إلى تسليط الضوء على الفنانين المشاركين واتاحة الفرصة لعرض وبيع أعمالهم الفنية للجمهور والمقتنيين.
كما يتيح البرنامج للفنانين الذين حصلوا على منح الاقامة الفنية فرص التفرغ للعمل على مشروعاتهم الفنية داخل استوديوهات مجهزة بالكامل، والوصول إلى إرشاد مهني محلي ودولي.
ينفذ البرنامج مؤسسة عبلة للفنون، وهي منظمة غير ربحية مسجلة تعمل على توفير منصات شاملة ومستدامة للفنون في مصر، مع التركيز على الشباب والمجتمع المحلي.. ويعد مركز الفيوم للفنون مركزًا إبداعيًا يستضيف الإقامات، والمعارض، والأنشطة التعليمية طوال العام.
وتُواصل مؤسسة ساويرس دعمها للبرنامج، مؤمنة بالدور التحويلي للفنون في تطوير الفرص الفردية وتعزيز التأثير المجتمعي، وتعتبر هذه الشراكة نموذجًا لتعزيز الفن والثقافة في مصر ودعم الشباب الموهوب.
قال الفنان محمد عبلة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبلة للفنون: "نتمنى أن تتحول هذه المبادرة الجميلة التى نقدمها بالشراكة مع مؤسسة ساويرس إلى حالة ملهمة تشجع مؤسسات أخرى على دعم الفنانين الشباب بجدية، خصوصاً فى المجال الثقافى.. نحن حريصين من خلال شبكة علاقتنا أن نتيح لهولاء الفنانين الفرصة للتبادل الثقافى مع دول أخرى لإثراء وعيهم الثقافي وإظهار ثقافة مصر من خلال شبابها الفنانين".
وأكدت ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس: "نحن نؤمن بأن الفن ليس رفاهية، بل قوة قادرة على خلق أثر إنساني وثقافي واجتماعي عميق، وعلى إلهام أجيال جديدة نحو الإبداع والابتكار. وشراكتنا المتجددة مع مؤسسة عبلة للفنون تجسّد التزامنا بدعم المواهب الشابة ومنحهم مساحات آمنة ومهنية للبحث والتجريب والنمو. نطمح من خلال هذا البرنامج أن نتيح للفنانين والفنانات فرصة حقيقية للانخراط في بيئة إبداعية متكاملة، واكتساب خبرة عملية، وبناء شبكة علاقات تفتح لهم آفاقًا جديدة في مسيرتهم. نحن فخورون بما يقدمه البرنامج من فرص نوعية تُسهم في تنمية القدرات الفنية، وفي الوقت نفسه تضيف إلى المشهد الثقافي المصري أصواتًا جديدة تحمل رؤى معاصرة وطاقات واعدة تستحق أن تُدعم".