رغم النوم الكثير.. لماذا نشعر بـ الإرهاق والتعب خلال الإجازات؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
سوف يستمتع الملايين برفاهية الحصول على بضع ساعات إضافية من النوم خلال العطلات القادمة، ولكنهم قد لا يدركون أنهم من المحتمل أن يدفعوا الثمن في وقت لاحق.
النوم لفترة أطول من السبع أو الثماني ساعات الموصى بها كل ليلة، على الرغم من أنه يبدو أفضل رهان للتعافي من أسبوع مزدحم في العمل، إلا أنه يسبب في الواقع المزيد من الإرهاق وانخفاض الطاقة طوال اليوم.
فقد تبدأ كل دورة نوم كل 80 إلى 100 دقيقة، لذا فإن إضافة ساعة أو أكثر إلى نوم الليل يعني عادةً الاستيقاظ في منتصف دورة نوم عميق، مما يؤدي إلى الإصابة بمخلفات ما بعد السبات، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
هناك أربع دورات نوم، لكن الاستيقاظ خلال الدورة الثالثة، عندما يكون النوم أعمق، سيكون له التأثير الأكبر على ما يشعر به الشخص أثناء النهار. بعد الدورة الثالثة تأتي حركة العين السريعة، أو دورة حركة العين السريعة، وهي عندما نحلم.
يمر الدماغ عبر نوعين مختلفين من النوم، حركة العين السريعة وغير حركة العين السريعة، والتي تشمل المرحلة المبكرة، عندما يبدأ الشخص في النوم، يليه نوم خفيف، عندما يتم تنظيم معدل ضربات القلب والتنفس وتنخفض درجة حرارة الجسم.
المرحلة الثالثة هي النوم العميق حيث يتمكن الدماغ من دمج الذكريات الجديدة وإلزامها بالتخزين طويل المدى، تتميز هذه المرحلة بموجات كهربائية بطيئة تبدو على الشاشة وكأنها تلال متموجة منتشرة بشكل غير متساوٍ على عكس القمم والوديان المكتظة بإحكام والتي تمثل موجات الدماغ أثناء اليقظة.
في مرحلة نوم حركة العين السريعة، أو نوم حركة العين السريعة، يبدو النشاط الكهربائي مشابهًا للدماغ المستيقظ، أثناء نوم حركة العين السريعة، يستمر الدماغ في تعزيز تلك الذكريات وترسيخها في ذاكرة طويلة المدى. وهي أيضًا المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام.
يمكن للأطباء اكتشاف متى يكون الشخص في مرحلة حركة العين السريعة من خلال فحص تشنجات الوجه، وحركة العين خلف الجفون، وتوتر الفك.
الدورة الأولى من نوم حركة العين السريعة هي دورة قصيرة، حوالي 10 دقائق. لكن كل دورة تصبح أطول مع زيادة الوقت الذي يقضيه الشخص في النوم، ويقوم دماغ الشخص عادةً بإعادة ضبط الدورة أربع أو خمس مرات كل ليلة. تستمر الدورات عادة في المتوسط 90 دقيقة، مما يجعل المدة المثالية للنوم حوالي سبع ساعات ونصف.
وقالت الدكتورة ألكساندريا رينولدز، باحثة النوم وعالمة النفس في جامعة كارولينا الجنوبية: “إذا استيقظت بينما كنت في نوم عميق، فسوف تستيقظ وأنت تشعر بالترنح الشديد والارتباك”، أما “إذا استيقظت عندما تكون في مرحلة نوم حركة العين السريعة، فستشعر بمزيد من الراحة، وعلى استعداد للتعامل مع اليوم، وستشعر بحالة جيدة جدًا”، وذلك لأنه أثناء نوم حركة العين السريعة، يكون الدماغ نشطًا للغاية ولهذا السبب تحدث الأحلام الواضحة خلال مرحلة حركة العين السريعة، مما يجعل الانتقال إلى اليقظة أكثر سلاسة.
وأضاف الدكتور رينولدز أنه في تلك الصباحات عندما يستيقظ الشخص بمفرده قبل ساعة من انطلاق المنبه، يجب أن يفكر مرتين قبل النوم لتلك الساعة الإضافية من النوم، وبدلاً من ذلك يستيقظ ويبدأ يومه، فالحصول على عدد الساعات الموصى به كل ليلة هو أمر أسهل من الفعل، ويمكن للحياة الطبيعية أن تعترض الطريق، سواء في شكل عبء عمل ثقيل أو اندفاع مجنون للتحضير لاحتفالات عيد الميلاد.
غالبًا ما تؤدي حرية عطلات نهاية الأسبوع الخالية من العمل إلى تهدئة الناس في شعور زائف بالاعتقاد بأن الغفوة لفترة أطول في ليالي الجمعة والسبت ستعوض نقص نومهم خلال الأسبوع، لكن الخبراء يؤكدون أن هذه ببساطة ليست الطريقة التي يعمل بها النوم.
كلما افتقر الشخص إلى قسط كاف من النوم بمرور الوقت، كلما زاد ديون النوم، أصبح من الصعب سداده، لقد قالوا منذ فترة طويلة أنه لا يمكن تعويض النوم المفقود عن طريق الغفوة أكثر في يوم إجازتهم.
عندما ينام الشخص لمدة ساعة إضافية أو أكثر في صباح يوم الجمعة أو السبت، فإنه عادةً ما يكافح من أجل النوم في الموعد المحدد ليلة السبت، مما يؤدي إلى إدامة دورة ديون النوم.
وقال الدكتور جيفري إليف، الباحث في مجال النوم وإصابات الدماغ المؤلمة في جامعة واشنطن: "النوم الذي تفقده يختفي إلى الأبد، والعديد من فوائد هذا النوم تعزيز الذاكرة أو ما إذا كان ذلك تجديدًا يحدث في الدماغ".
أظهرت الأبحاث أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أيام من النوم الكافي للتعافي من ساعة واحدة فقط من النوم الضائع وما يصل إلى تسعة أيام من النوم الجيد للتخلص تمامًا من ديون النوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من النوم
إقرأ أيضاً:
منطقة العين تُسجّل نمواً كبيراً في عدد زوّارها خلال النصف الأول
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أن استراتيجيتها الهادفة إلى تطوير وتعزيز المقومات السياحية والثقافية في منطقة العين تواصل تحقيق نتائج إيجابية على مختلف مؤشرات الأداء، مع تسجيل معدلات نمو كبيرة في عدد نزلاء المنشآت الفندقية في المنطقة خلال النصف الأول من عام 2025، وارتفاع عدد زوّار أبرز مواقعها الثقافية بنسبة تجاوزت 40% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعكس تنامي جاذبية العين كوجهة سياحية وثقافية متكاملة على مستوى الإمارة والدولة.
وأظهرت إحصاءات الدائرة أن فنادق منطقة العين استقبلت نحو 228 ألف نزيل خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025، بنسبة نمو 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت الإيرادات الفندقية الإجمالية بنسبة 5.8%.
وسجّلت واحة العين نمواً بنسبة 40% في عدد زوّارها خلال النصف الأول من 2025 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وشهد قصر المويجعي نمواً لافتاً بنسبة 49% في عدد زواره خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنةً بالفترة نفسها من 2024، كما حقّق مركز القطارة للفنون نمواً بنسبة 42% في عدد زواره على أساس سنوي.وتمضي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مبادراتها الرامية إلى تعزيز مكانة منطقة العين كواحة تنبض بالحياة ووجهة مُفضلة تجمع بين الثقافة والاستجمام والمغامرة، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية أبوظبي السياحية 2030، التي أُطلقت في عام 2024 بتوجيهات من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتهدف الاستراتيجية إلى رفع عدد زوّار الإمارة من نحو 24 مليون زائر في عام 2023 إلى 39.3 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مستهدف يبلغ 7%.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، تُركز الدائرة على تطوير منظومة سياحية متكاملة في منطقة العين، وفق ثلاث ركائز أساسية تُجسّد التجارب المتنوعة في المنطقة، وتُرسخ مكانتها كوجهة مُستدامة ومُلهمة للسكان والزوار المحليين والدوليين.
وتشمل هذه الركائز الثقافة عبر إبراز مدى ثراء التراث والتقاليد الإماراتية وصونها، والاستجمام من خلال توفير تجارب هادئة وشاملة وسط بيئات طبيعية خلابة، والمغامرة عبر تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية الداخلية والخارجية وتُوفر هذه الركائز إطاراً عاماً للمبادرات الحالية والخطط المستقبلية، وتعكس تنوع المنطقة وتفردها، وتُعزز الوعي بهويتها ومقوماتها السياحية والثقافية.وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تُمثّل منطقة العين قلب تاريخ إمارتنا، ورمز ماضينا وتراثنا الغني وضيافتنا الأصيلة. وتُعدّ هذه الواحة النابضة بالحياة مركزاً ثقافياً حيوياً، ووجهة للاستكشاف والتجدد ونحن ماضون في استثمار مواردها وإمكاناتها بما يعود بالنفع على أهلها ومجتمعها، وفي الوقت ذاته الاحتفاء بقيمها وهويتها الفريدة، ومشاركتها مع العالم. وتُشكل منطقة العين جسراً يربط ماضينا وإرثنا الثقافي العريق بتطلعات المستقبل، وسنواصل العمل على ترسيخ حضورها منارةً للثقافة تُثري الحياة، وتفتح آفاقاً واعدة لتمكين الشباب ورواد الأعمال، وتُلهم كل زائر بتجاربها الاستثنائية».
وتدعم الاستراتيجية السياحية 2030 مكانة منطقة العين ضمن المشهد السياحي في الإمارة، وتهدف إلى استقبال فنادق المنطقة لنحو 520 ألف نزيل بغرض الترفيه سنوياً بحلول عام 2030. وتواصل الدائرة إطلاق مبادرات سياحية وثقافية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، وتمكين مجتمعها. وتُركز في خططها على إبراز تاريخ منطقة العين العريق، وطبيعتها الخلابة، وتراثها الثقافي الغني، ومشاركتها مع جمهور أكبر محلياً ودولياً، بما يسهم في تعزيز الوعي بهويتها ويرتقي بجودة حياة سكانها.
وتتبنى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مبادرات تطويرية عديدة تُسلط الضوء على المواقع التاريخية والثقافية في منطقة العين، بما في ذلك قصر المويجعي، وقلعة الجاهلي، ومتحف العين، ومركز القطارة للفنون، وواحات العين، التي تُعد أول مواقع مُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في الدولة.
وفي إطار جهودها للاحتفاء بالإرث العريق للمنطقة، تنظم الدائرة مهرجانات وفعاليات تستقطب الزوّار من الدولة والعالم، من بينها مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، الذي يهدف إلى صون الموروث الثقافي الإماراتي، والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحِرف التراثية ونقلها إلى الأجيال الحالية والمقبلة، ومهرجان العين للكتاب، المنصة السنوية للإبداع والأدب، إلى جانب فعاليات أخرى نابضة بالحياة مثل مهرجان أم الإمارات ومهرجان دار الزين، التي تُقدِّم برامج حافلة بالأنشطة الترفيهية العائلية ومناطق الألعاب وتجارب المأكولات العالمية والعروض الموسيقية المباشرة.
وتُركز دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أيضاً على إبراز التنوع الطبيعي في منطقة العين التي تجمع بين الصحراء والواحات والحدائق والمعالم الطبيعية المفتوحة، مثل جبل حفيت، ثاني أعلى قمة في دولة الإمارات. وتعمل كذلك على تعزيز الوعي بالمنطقة، كوجهة مثالية لأنشطة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، وما تضمه من بنية تحتية ومرافق متطورة تُلبي متطلبات هذه الفعاليات على اختلاف أنواعها.
يذكر أن وزراء السياحة لدول مجلس التعاون الخليجي قد اختاروا منطقة العين لتكون عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025، في تقدير يعكس روح الضيافة الإماراتية الأصيلة التي تجسّدها، إلى جانب تنوّع تجاربها الغنيّة التي تشمل الثقافة والاستجمام والمغامرة. ويعود تاريخ منطقة العين إلى أكثر من 5 آلاف عام، وتضم اليوم أكثر من 660 ألف نسمة.