موقع 24:
2025-12-09@01:38:49 GMT

"سوار" ذكاء اصطناعي يشكل طفرة في أبحاث مرض الزهايمر

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

'سوار' ذكاء اصطناعي يشكل طفرة في أبحاث مرض الزهايمر

حققت جامعة أويتا إنجازاً هاماً في أبحاث مرض الزهايمر، حيث طور باحثوها أول نموذج للتعلم الآلي على الإطلاق قادر على التنبؤ بتراكم "أميلويد بيتا" في الدماغ باستخدام بيانات من سوار قابل للارتداء.

ويعد هذا النموذج الرائد، الذي تم نشره بالتفصيل في مجلة "أبحاث ألزهايمر وعلاجه"  في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023، باتباع نهج أكثر سهولة وغير جراحي لفحص تراكم "أميلويد بيتا" في الدماغ، وهو عامل حاسم في مرض الزهايمر.

 

ثورة في فحص مرض الزهايمر والتنبؤ به

ويمثل نموذج التعلم الآلي المطور حديثاً تحولاً في اكتشاف مرض الزهايمر.

وغالباً ما تكون الطرق التقليدية، مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) واختبار السائل النخاعي، محدودة بسبب ارتفاع تكاليفها وقلة توافرها.

أما النموذج الجديد، فيستخدم البيانات البيولوجية وبيانات نمط الحياة التي يمكن الوصول إليها بسهولة، والتي تم جمعها من أجهزة استشعار موجودة على سوار خاص، والاستشارات الطبية. تتضمن هذه البيانات النشاط البدني وأنماط النوم ومعدل ضربات القلب وعوامل نمط الحياة المختلفة.

ويدمج النموذج هذه البيانات الشاملة للتنبؤ باحتمالية تراكم "أميلويد بيتا" في الدماغ.

ولا يجعل هذا النهج فحص مرض الزهايمر أكثر جدوى فحسب، بل يقلل أيضاً من العبء المالي والجسدي على المرضى، وخاصة في المناطق ذات القدرة المحدودة على الوصول إلى مرافق الاختبار الطبي المتقدمة.

 

مجريات البحث ونتائجه

واستخدم البحث بيانات من دراسة  في مدينة أوسوكي بمحافظة أويتا، شملت 122 فرداً يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو ضعف في الذاكرة الذاتية.

وارتدى المشاركون، الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق، أجهزة استشعار على المعصم لمدة سبعة أيام تقريباً كل 3 أشهر، مما يوفر بيانات بيولوجية مستمرة.

وتم تحليل هذه البيانات، بالإضافة إلى معلومات نمط الحياة التي تم الحصول عليها من خلال الاستشارات الطبية، باستخدام تقنيات التعلم الآلي.

وحدد البحث 22 عاملاً مشتركاً يساهم في التنبؤ بتراكم "أميلويد بيتا"، مع التركيز على أهمية اتباع نهج متكامل للتنبؤ بمرض الزهايمر.

وتشمل هذه العوامل النشاط البدني، ونوعية النوم، ومعدل ضربات القلب، ومقاييس التفاعل الاجتماعي، مما يسلط الضوء على التفاعل المعقد بين العوامل البيولوجية وعوامل نمط الحياة في تطور مرض الزهايمر.

 

الآثار المترتبة 

يفتح هذا النهج الجديد آفاقاً جديدة لأبحاث مرض الزهايمر وعلاجه.

ويؤكد على أهمية بيانات المريض الشاملة في فهم وتوقع تطور المرض. علاوة على ذلك، فإن طبيعة النموذج وسهولة الوصول إليه تجعله أداة لا تقدر بثمن في المعركة العالمية ضد مرض الزهايمر، مما يوفر الأمل في الكشف المبكر والتدخل في مجموعات سكانية متنوعة، وفق ما أورد موقع "كريبتو بوليتان" الإلكتروني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي مرض الزهایمر أمیلوید بیتا نمط الحیاة

إقرأ أيضاً:

من أوسلو إلى حرب غزة.. كيف انهار النموذج القديم للعلاقة الأمريكية–الإسرائيلية؟

يطرح أندرو ب. ميلر، الزميل الأول في الأمن القومي والسياسة الدولية بمركز التقدم الأمريكي والمسؤول السابق في إدارات بايدن وأوباما، رؤية نقدية عميقة للعلاقة الأمريكية الإسرائيلية، معتبرا أن “الاستثناء الإسرائيلي” الذي ميز هذه العلاقة على مدى ثلاثة عقود قد شارف على نهايته، وأن السياسة الأمريكية بحاجة إلى إعادة بناء جذرية تعيدها إلى المعايير الطبيعية في التعامل مع الحلفاء.

فعلى الرغم من الدعم الأمريكي الواسع للاحتلال الإسرائيلي خلال حقبة التسعينيات من عملية السلام، والانتفاضة الثانية، وسلسلة حروب غزة ولبنان، ثم هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما تبعه من حرب على غزة؛ تكشف التجربة – بحسب ميلر – أن هذه العلاقة كلفت واشنطن كثيرا دون أن تفضي إلى تأثير فعال على سلوك الحكومة الإسرائيلية.

علاقة "استثنائية" خارج كل المعايير
يرى ميلر بمقاله المطول في مجلة "فورين أفيرز" أن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب ليست “خاصة” كتلك التي تجمع الولايات المتحدة بالمملكة المتحدة، بل “استثنائية” إلى حد يجعل إسرائيل تتمتع بمعاملة لا يحصل عليها أي حليف آخر. فصفقات السلاح مع تل أبيب غالبا ما تستثنى من القوانين الأمريكية التي تطبق على بقية الدول. 

كما أن القادة الإسرائيليين يظهرون تفضيلا علنيا لحزب أمريكي دون أن يواجهوا تبعات، وتذهب واشنطن إلى حد حماية سياسات الاحتلال في المؤسسات الدولية حتى عندما تتعارض مع مواقفها الرسمية.
لكن هذه “الاستثنائية” – بحسب ميلر – لم تخدم أحدا: فقد أعطت الاحتلال الإسرائيلي ضوءا أخضر لسياسات توسعية ومغامرات عسكرية، وأسهمت في استفحال الاستيطان وعنف المستوطنين وسقوط أعداد هائلة من الضحايا المدنيين في غزة، إلى جانب المجاعة في بعض المناطق. كما قوض الدعم غير المشروط مكانة الولايات المتحدة وشوه صورتها في العالم.

تراجع التأييد الشعبي في الولايات المتحدة
تزامنا مع حرب غزة، سجل الرأي العام الأمريكي تحولا تاريخيا؛ إذ تراجعت شعبية الاحتلال إلى مستوى منخفض غير مسبوق عبر مختلف المكونات السياسية. ويشير ميلر إلى أن استمرار الوضع الحالي يهدد بعزل تل أبيب عن الشعب الأمريكي ذاته، وبإلحاق ضرر كبير بالمصالح الاستراتيجية لواشنطن.

يستعرض ميلر تاريخ العلاقة، مبينا أن الدعم غير المشروط لم يكن قاعدة دائمة. فحتى إدارة بيل كلينتون، كانت واشنطن لا تتردد في فرض عقوبات أو تجميد مساعدات لإجبار الاحتلال على تغيير سلوكه، بل دعمت في كثير من الأحيان قرارات أممية تنتقد السياسات الإسرائيلية.

لكن الإدارات التالية غيرت هذا النهج، إذ اعتقدت أن إسرائيل القوية المدعومة بلا حدود ستكون أكثر استعدادا للمخاطرة من أجل السلام. وبذلك، تخلت الولايات المتحدة تدريجيا عن أي أدوات ضغط فعالة.


نتنياهو.. استغلال الاستثناء بدل احترامه
يؤكد ميلر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعاد تشكيل العلاقة على نحو أحادي، إذ يستغل الالتزام الأمريكي بالعلاقة الاستثنائية لخدمة مصالحه السياسية الداخلية، كما حدث خلال مواجهته إدارة بايدن أو هجومه على اتفاق إيران النووي أمام الكونغرس في 2015. ويرى ميلر أن صعود اليمين الإسرائيلي المتشدد وتراجع الدعم الشعبي لحل الدولتين يعمقان هذا الخلل البنيوي.

تكشف الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025 – وفق تحليل ميلر – هشاشة النفوذ الأمريكي. فعلى الرغم من الدعم العسكري والدبلوماسي الواسع، فشلت واشنطن في تغيير مسار العمليات الإسرائيلية أو الحد من الخسائر المدنية. 

ويشير إلى أن الإدارة الأمريكية لم تستخدم أدوات الضغط المتاحة لها، بما في ذلك القوانين التي تمنع تقديم المساعدات للدول التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية.

ويقدم ميلر مثالين فقط استخدمت فيهما إدارة بايدن نفوذها بفعالية، حين هددت بخفض الدعم العسكري لتحسين تدفق المساعدات إلى غزة، فاستجابت إسرائيل بشكل مؤقت قبل أن تعود إلى القيود السابقة.

ترامب بين الاستثناء والبراغماتية
لم تختلف المقاربة الأمريكية كثيرا بعد عودة دونالد ترامب للرئاسة. فبعد بداية واعدة في الضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار مطلع 2025، سرعان ما تبنت إدارته نهجا يقوم على تفويض إسرائيل حرية واسعة في العمليات العسكرية. 

وقد أسفر ذلك عن حصار شامل دام أكثر من شهرين، أدى إلى مجاعة واسعة النطاق في غزة، قبل أن تتدخل واشنطن لتعديل الآلية الإنسانية – وهي خطوة وصفت بأنها جاءت “متأخرة للغاية”.
كما منحت إدارة ترامب تل أبيب مساحة للتحرك العسكري في لبنان وسوريا وإيران، قبل أن تنخرط هي نفسها في ضرب مواقع إيرانية نووية، في استجابة يعتقد أن نتنياهو كان يسعى إليها منذ البداية.

نحو “علاقة طبيعية” وليس علاقة استثنائية
يدعو ميلر بوضوح إلى إنهاء مرحلة “الاستثناء الإسرائيلي”، ووضع إطار جديد للعلاقة يتضمن: ( توقعات وحدود واضحة - مساءلة حقيقية بشأن الامتثال للقانون الدولي والقانون الأمريكي - شروطا صريحة للدعم العسكري والسياسي - عدم التدخل في السياسة الداخلية الأمريكية - احترام المصالح الأمريكية بدل استغلالها).

ويرى أن هذا التغيير ليس مجرد خيار، بل “ضرورة استراتيجية وسياسية وأخلاقية”، وأنه السبيل الوحيد لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي، والحفاظ على مكانة الولايات المتحدة، ووقف الانهيار الإنساني في غزة، وتفادي عزلة الاحتلال الإسرائيلي الدولية المتفاقمة.

يخلص ميلر إلى أن الاستمرار في النهج الحالي سيؤدي إلى كارثة لجميع الأطراف٬ الولايات المتحدة، إسرائيل، والفلسطينيين. أما إعادة العلاقة إلى إطار “طبيعي” يراعي المصالح المشتركة ويضع ضوابط واضحة، فهي الخطوة الوحيدة القادرة على حماية الاستقرار الإقليمي واستعادة التوازن الذي فُقد منذ ثلاثة عقود.

مقالات مشابهة

  • مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بالتعاون مع مؤسسة غيتس يطلق منظومة ذكاء اصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي
  • أداة ذكاء اصطناعي ترتقي بتقييم اختبار القلب
  • ثورة أول نموذج ذكاء اصطناعي عربي ابتكره لاجئان سوريان
  • من أوسلو إلى حرب غزة.. كيف انهار النموذج القديم للعلاقة الأمريكية–الإسرائيلية؟
  • زامير: الخط الأصفر يشكل حدودًا جديدة فاصلة بين إسرائيل وغزة
  • تحذير علمي: السمنة تُسرّع تراكم علامات الزهايمر في الدم بنسبة 95%
  • نتائج غير متوقعة.. أبحاث تكشف رابطا خفيا بين جهازك الهضمي والنوم
  • بحوث الصحة الحيوانية: تمساح الشرقية لا يشكل خطرا على السكان
  • الاستشراف الاستراتيجي
  • أول وزير “ذكاء اصطناعي” في العالم يتورط في رشوة رقمية!