أكسيوس: "حماس" وافقت على استئناف مفاوضات إطلاق سراح الرهائن
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كشف موقع "أكسيوس"، يوم الجمعة، تفاصيل تتعلق بالمحادثات الجارية لإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حركة "حماس" مقابل وقف إسرائيل لإطلاق النار في غزة.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن وسطاء قطريين أبلغوا إسرائيل أن "حماس" "وافقت من حيث المبدأ" على استئناف المحادثات بشأن اتفاق جديد، لتأمين إطلاق سراح نحو 30 رهينة محتجزة في غزة، مقابل وقف القتال لعدة أسابيع.
ويأمل المسؤولون الإسرائيليون، حسب "أكسيوس"، بالحصول على مزيد من التوضيح خلال عطلة نهاية الأسبوع، لمعرفة ما إذا كانت "حماس" جادة بالفعل بشأن الاتفاق الجديد.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن الرسالة القطرية لا تزال أولية للغاية "لكنها إيجابية لأنه للمرة الأولى منذ انتهاء الصفقة السابقة، تشير حماس إلى أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وبعد مرور 12 أسبوعا على الهجوم الذي شنه مقاتلو "حماس" على بلدات في جنوب إسرائيل التي تقول إنه أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 رهينة، حوّلت القوات الإسرائيلية مناطق كبيرة من قطاع غزة إلى أنقاض.
ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون شخص من منازلهم مرة واحدة على الأقل، ويفر الكثيرون الآن لثالث أو رابع مرة وكثيرا ما يلوذون بخيام بدائية أو يتكدسون أسفل ألواح من القماش المشمع والبلاستيك في العراء.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة، يوم الجمعة، مقتل 187 فلسطينيا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، ما يرفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 21507، أي نحو واحد بالمئة من سكان القطاع، ويُخشى أن آلاف الجثث لا تزال مدفونة أسفل أنقاض الأحياء المدمرة.
ولم تثمر جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر من أجل التفاوض لوقف إطلاق النار منذ انهيار هدنة استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حماس غزة والبلاستيك غارات إسرائيلية مصر حماس غزة الرهائن إسرائيل حماس غزة والبلاستيك غارات إسرائيلية مصر أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
أي رسائل إسرائيلية من وراء استئناف الغارات على غزة؟
يواجه اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة اختبارا صعبا أمام الغارات الإسرائيلية المتكررة، إذ يعد التصعيد الأخير أكثر من مجرد استهداف عسكري ويشكل اختبارا أيضا لموقف الفلسطينيين وردة فعل الوسطاء الدوليين.
فمن وجهة نظره، يرى الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن الغارات الإسرائيلية تستهدف تحقيق أهداف مزدوجة أحدها خارجي لضرب البنية العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما يبعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب من قِبل المحكمة الجنائية الدولية (من خلال شن هذه الغارات) رسالة سياسية داخلية مفادها بأن "الأمن الإسرائيلي لا يدار من قبل أي ممثل أميركي، وأن إسرائيل هي من تحدد مصالحها".
ووفق مصطفى، فإن إسرائيل تسعى لترسيخ السيطرة على غزة، على غرار لبنان، وتهيئة الأرضية لـ"تبرير عمليات مستقبلية ضد حماس إذا لم تتحقق أهداف نزع سلاحها من خلال القوة الدولية".
وجدد الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة اليوم الخميس بعد يوم من استشهاد 34 فلسطينيا على الأقل في سلسلة غارات زعم أنها استهدفت قيادات في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- التي اتهمت نتنياهو بالسعي لاستئناف الإبادة الجماعية في غزة.
ذرائع إسرائيلية
من جهته، يقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا إن إسرائيل استخدمت ذريعة اغتيال قيادات من كتائب القسام لتبرير الغارات، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية التزمت بالانضباط في "المناطق الصفراء" لتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
وفي هذا السياق، قالت حركة حماس إن الاحتلال يرتكب خرقا فاضحا بعمله المستمر على إزاحة الخط الأصفر بشكل يومي باتجاه الغرب وما يصاحب ذلك من نزوح جماعي للفلسطينيين، مع تأكيد أنه يخالف الخرائط المتفق عليها باتفاق وقف الحرب.
ويفصل "الخط الأصفر" بين الجزء من غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس والمنطقة العازلة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، والتي تمثل 53% من مساحة قطاع غزة، وتم تمييزه على الأرض بواسطة كتل خرسانية صفراء.
إعلانأما بشأن الخيارات الفلسطينية، فيرى القرا أنها محكومة بالضغوط الواقعية والتوازن الميداني، إذ أشار إلى أن الفلسطينيين يسعون إلى الضغط على الوسطاء لضمان الالتزام بالاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية.
وحسب القرا، فإن هناك إمكانية لمناورة محدودة في الميدان، لكنها "مناورة خطيرة قد يستخدمها نتنياهو ضد الفلسطينيين إذا أدت إلى مواجهة مباشرة" مؤكدا أن هذه الخطوات تُعد أوراق قوة متاحة للمقاومة.
وبدوره، يؤكد روب أرليت، وهو مدير سابق لحملة الرئيس ترامب في ديلاوير، أن الإدارة الأميركية تسعى للحفاظ على صمود وقف إطلاق النار وتحويل الاتفاق إلى سلام مستدام، عبر القوة الدولية دون إشراك مباشر للقوات الأميركية، مع مراقبة التزام إسرائيل.
ويرى أرليت أن الرئيس ترامب حريص على إنجاح الصفقة كإنجاز شخصي، مع الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "العنف" وضمان انتقال الاتفاق إلى المرحلة الثانية.