الجزيرة:
2025-11-20@22:30:57 GMT

أي رسائل إسرائيلية من وراء استئناف الغارات على غزة؟

تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT

أي رسائل إسرائيلية من وراء استئناف الغارات على غزة؟

يواجه اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة اختبارا صعبا أمام الغارات الإسرائيلية المتكررة، إذ يعد التصعيد الأخير أكثر من مجرد استهداف عسكري ويشكل اختبارا أيضا لموقف الفلسطينيين وردة فعل الوسطاء الدوليين.

فمن وجهة نظره، يرى الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن الغارات الإسرائيلية تستهدف تحقيق أهداف مزدوجة أحدها خارجي لضرب البنية العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

كما يبعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب من قِبل المحكمة الجنائية الدولية (من خلال شن هذه الغارات) رسالة سياسية داخلية مفادها بأن "الأمن الإسرائيلي لا يدار من قبل أي ممثل أميركي، وأن إسرائيل هي من تحدد مصالحها".

ووفق مصطفى، فإن إسرائيل تسعى لترسيخ السيطرة على غزة، على غرار لبنان، وتهيئة الأرضية لـ"تبرير عمليات مستقبلية ضد حماس إذا لم تتحقق أهداف نزع سلاحها من خلال القوة الدولية".

وجدد الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة اليوم الخميس بعد يوم من استشهاد 34 فلسطينيا على الأقل في سلسلة غارات زعم أنها استهدفت قيادات في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- التي اتهمت نتنياهو بالسعي لاستئناف الإبادة الجماعية في غزة.

ذرائع إسرائيلية

من جهته، يقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا إن إسرائيل استخدمت ذريعة اغتيال قيادات من كتائب القسام لتبرير الغارات، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية التزمت بالانضباط في "المناطق الصفراء" لتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة.

وفي هذا السياق، قالت حركة حماس إن الاحتلال يرتكب خرقا فاضحا بعمله المستمر على إزاحة الخط الأصفر بشكل يومي باتجاه الغرب وما يصاحب ذلك من نزوح جماعي للفلسطينيين، مع تأكيد أنه يخالف الخرائط المتفق عليها باتفاق وقف الحرب.

ويفصل "الخط الأصفر" بين الجزء من غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس والمنطقة العازلة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، والتي تمثل 53% من مساحة قطاع غزة، وتم تمييزه على الأرض بواسطة كتل خرسانية صفراء.

إعلان

أما بشأن الخيارات الفلسطينية، فيرى القرا أنها محكومة بالضغوط الواقعية والتوازن الميداني، إذ أشار إلى أن الفلسطينيين يسعون إلى الضغط على الوسطاء لضمان الالتزام بالاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية.

وحسب القرا، فإن هناك إمكانية لمناورة محدودة في الميدان، لكنها "مناورة خطيرة قد يستخدمها نتنياهو ضد الفلسطينيين إذا أدت إلى مواجهة مباشرة" مؤكدا أن هذه الخطوات تُعد أوراق قوة متاحة للمقاومة.

وبدوره، يؤكد روب أرليت، وهو مدير سابق لحملة الرئيس ترامب في ديلاوير، أن الإدارة الأميركية تسعى للحفاظ على صمود وقف إطلاق النار وتحويل الاتفاق إلى سلام مستدام، عبر القوة الدولية دون إشراك مباشر للقوات الأميركية، مع مراقبة التزام إسرائيل.

ويرى أرليت أن الرئيس ترامب حريص على إنجاح الصفقة كإنجاز شخصي، مع الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "العنف" وضمان انتقال الاتفاق إلى المرحلة الثانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

مقتل 13 شخصا في غارة إسرائيلية على مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان

بيروت- قتل 13 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية ليل الثلاثاء على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية،  فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف "مجمع تدريبات" لحركة حماس.

لكن حركة حماس سارعت إلى نفي وجود منشآت عسكرية تابعة لها في المخيمات الفلسطينية في لبنان ووصفت اتهامات إسرائيل بأنها "كذب".

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس رجال إطفاء وهم يخمدون حريقا في الطابق السفلي من مبنى متضرر، فيما سمع إطلاق النار بينما كان مسلحون يحاولون إبعاد الحشود من طريق سيارات الإسعاف التي كانت تتدفق إلى المخيم الذي يعدّ أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددهم نحو 220 ألفا.

ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه برعاية أميركية فرنسية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم اسرائيل حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف عناصر من حزب الله المدعوم من إيران أو مواقع تابعة له، لكنها استهدفت أيضا عناصر من حماس في لبنان.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان بأن غارة على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا في جنوب لبنان أدت "إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصا وإصابة عدد آخر من الأشخاص". وأضافت "لا تزال سيارات الاسعاف تنقل المزيد من الاصابات إلى المستشفيات المحيطة".

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مسيّرة استهدفت "سيارة في محيط مسجد خالد بن الوليد (...) داخل مخيم عين الحلوة، حيث اندلعت على اثرها حرائق في المكان"، فيما أفادت لاحقا بأن الغارة استهدفت أيضا مركز خالد بن الوليد، وجامع خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة، بثلاثة صواريخ.

ولم يشاهد مراسل وكالة فرانس برس على الفور أي أضرار في المسجد، فيما قال أحد المسعفين للوكالة إن عمال الطوارئ كانوا يجمعون أيضا بقايا بشرية من الموقع.

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على إكس "أغار جيش الدفاع قبل قليل على عناصر إرهابية عملوا داخل مجمع تدريبات تابع لحماس في منطقة عين الحلوة".

- نفي حماس -

من جانبها، نفت حماس الاتهامات الإسرائيلية. وقالت في بيان إن "ادعاءات ومزاعم جيش الاحتلال الصهيوني بأنّ المكان المستهدف هو +مجمع للتدريب تابع للحركة+ محضُ افتراءٍ وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي".

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو لغارة جوية تصيب مبنى، لكن حماس أوضحت أن "ما تم استهدافه هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم، وأنّ من تم استهدافهم هم مجموعة من الفتية كانوا متواجدين في الملعب لحظة الاستهداف".

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ حزب الله إطلاق صواريخ على إسرائيل دعما لحماس خلال حرب غزة، ما أدى إلى اندلاع حرب بين الجانبين.

وتحت ضغط أميركي كبير ومخاوف من توسع الضربات الإسرائيلية، بدأت الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى.

خلال زيارة لبيروت في أيار/مايو الماضي، اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس اللبناني جوزاف عون على تسليم الأسلحة الموجودة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى السلطات اللبنانية.

وبدأت في 21 آب/أغسطس عملية تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية إلى الجيش اللبناني الذي تسلّم أسلحة من مخيم برج البراجنة الواقع في جنوب بيروت، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة التي أقرها الطرفان.

شكّل سلاح الفصائل الفلسطينية عنصرا أساسيا في اندلاع الحرب الأهلية في لبنان (1975 - 1990).

وبناء على اتفاق ضمني، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها.

ولا تتحكّم السلطة الفلسطينية بقرار كافة الفصائل الفلسطينية المسلّحة في مخيمات لبنان، وعلى رأسها حركة حماس.

وفي نيسان/أبريل، قتلت إسرائيل أحد قادة حماس في غارة جوية في صيدا أسفرت أيضا عن مقتل ابنه وابنته.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة مقتل شخصين جراء غارتين إسرائيليتين جديدتين على جنوب لبنان.

ولم يصدر أي بيان عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في هذا الصدد.

مقالات مشابهة

  • فيديو – فلسطينيون يشيّعون قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة
  • غارات للاحتلال وقصف مدفعي وراء الخط الأصفر شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • في خرق جديد - 3 شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على خان يونس فجر اليوم
  • غزة: مقتل 28 فلسطينيا جراء غارات إسرائيلية.. وحماس تحذر من تصعيد خطير
  • مقتل 13 شخصا في غارة إسرائيلية على مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان
  • مراسل الجزيرة يرصد آثار الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على غزة
  • “إسرائيل” تشن سلسلة من الغارات والقصف وعمليات نسف المباني في قطاع غزة
  • أمريكا تبلغ الوسطاء.. استئناف الحرب وارد إذا لم تنزع حماس سلاحها
  • غارات إسرائيلية على غزة ونسف لمبان وراء الخط الأصفر