إثيوبيا.. سلطات إقليم تيغراي تحذر: أكثر من 91% من السكان “معرضون لخطر الموت جوعا”
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
إثيوبيا – حذرت سلطات إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا امس الجمعة من مجاعة محدقة مرتبطة بالجفاف والتداعيات المستمرة للنزاع المدمر الذي دام عامين.
وقال رئيس السلطة الإقليمية المؤقتة في تيغراي غيتاشيو رضا في بيان نشره عبر منصة “إكس” إن أكثر من 91% من السكان “معرضون لخطر المجاعة والموت”، داعيا الحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة.
وشبّه الوضع بالمجاعة الإثيوبية لفترة الثمانينيات التي أودت بحوالي مليون شخص.
وأضاف: “منذ توقيع اتفاق بريتوريا، لقي الآلاف من سكان تيغراي حتفهم بسبب نقص الغذاء”، في إشارة إلى اتفاق السلام المبرم في نوفمبر 2022 والذي أنهى الحرب بين متمردي تيغراي والقوات الفدرالية الإثيوبية.
وأشار إلى أن إدارة تيغراي المؤقتة أعلنت حالة طوارئ كارثية في المناطق الخاضعة لها لكن مواردها محدودة للتعامل مع الأزمة.
وتابع “لقد قامت الحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي بدورهما لإسكات الأسلحة. وعليهما الآن القيام بدورهما لمعالجة الكارثة الإنسانية المحدقة”.
ويتعذر التحقق من الوضع على الأرض في شمال إثيوبيا بشكل مستقل في ظل القيود التي تفرضها الحكومة الفدرالية على وصول وسائل الإعلام إلى تيغراي.
المصدر: ا ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الحوثي : عمليات غزة ضربة موجعة لاسرائيل.. والمجتمع الدولي شريك في جريمة التجويع
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - شنّ عبدالملك بدرالدين الحوثي زعيم أنصار الله الحوثيين ، هجومًا لاذعًا على الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وأنظمة وشعوب 57 دولة عربية وإسلامية، مؤكدًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة يمثل “جريمة إبادة جماعية” تتم على مرأى ومسمع العالم، واصفًا العمليات العسكرية للمقاومة الفلسطينية بأنها “مفاجأة كبيرة أربكت حسابات العدو”، وفقا لـ(سبأ) التابعة للحوثيين.
وفي كلمه متلفزة له التي ألقاها مساء اليوم الخميس، قال عبدالملك الحوثي إن كتائب القسام وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية “أثبتت خلال الأسبوع الأخير قدرة عملياتية عالية”، مشيرًا إلى أن ما جرى في بيت لاهيا يعد “ضربة استراتيجية للعدو الذي يسعى لتقليص خسائره”.
ووصف الحوثي قوات الاحتلال بـ”العصابات”، معتبرًا أن الأداء العسكري للمجاهدين شكل “ضربة مباشرة لاستراتيجية مجرم الحرب الذي يسمى رئيس الأركان الإسرائيلي”.
تهويد القدس ومصعد البراق
وعلّق عبدالملك الحوثي على إعلان سلطات الاحتلال عن مشروع “مصعد البراق”، معتبرًا إياه “خطوة خطيرة ضمن مسار تهويد مدينة القدس والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى”.
وقال إن “الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون تُرافقها تدنيس متعمد لباحات المسجد، من خلال الرقصات والأهازيج والشعارات العدائية”.
شبح المجاعة في غزة
وأبدى زعيم الحوثيين، أسفه العميق حيال الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مشددًا على أن “أكثر من مليونَي فلسطيني يواجهون خطر الموت جوعًا”.
وأضاف: “المشاهد المؤلمة لتجمع الأطفال والنساء على بقايا الطعام تُدين بصمتها المجتمع الدولي ومنظماته التي لم تعد تُحرجها صور الأطفال الهزيلين”.
العدوان على سوريا ولبنان
في السياق الإقليمي، اتهم الحوثي “العدو الإسرائيلي” بمواصلة الانتهاكات في سوريا، بما في ذلك “الاستيلاء على الأراضي وتحويلها إلى مهابط للطيران، وملاحقة حتى رعاة الماشية”.
كما حيّا ما اسماها بالمقاومة اللبنانية وحزب الله، مؤكدًا أن “المقاومة هي الضامن الحقيقي لردع العدو”.
وقال إن الموقف الرسمي اللبناني “ضعيف ومخزٍ”، مضيفًا أن “قوة لبنان تكمن في الالتفاف الشعبي حول مقاومته”.
مواجهة الهجمة الصهيونية الغربية
ووضع عبدالملك الحوثي العدوان على فلسطين وسائر البلدان الإسلامية في إطار “هجمة أمريكية إسرائيلية مستمرة”، لافتًا إلى أن ما يجري ليس ردة فعل على أحداث معينة بل “جزء من مشروع صهيوني تدميري شامل يستهدف الأمة الإسلامية”.
وقال: “الهجمة تجري على مسارين متوازيين: عسكري ناري، وآخر ناعم عبر الإعلام والثقافة والسياسة”، مشددًا على أن الأعداء يسعون إلى تحويل الأمة إلى “أداة طيعة في تنفيذ مخططاتهم التدميرية”.
وانتقد بشدة “حالة التعاون مع العدو” في بعض الدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن البعض في العراق “ينظر إلى المقاومة بعين الريبة، بل يدعو إلى إنهائها”.
الموقف اليمني والمساندة لغزة
كما أكد زعيم أنصار الله الحوثيين ، مواصلة العمليات العسكرية ضد كيان الاحتلال، واعتبر فشل الولايات المتحدة في تأمين الملاحة في البحر الأحمر “اعترافًا ضمنيًا بالعجز”، متحدثًا عن “حالة ارتباك كبيرة” لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان.
وتوقف الحوثي في خطابه عند استهداف العمال وفرق الإسعاف في رأس عيسى، واصفًا إياها بـ”المجزرة البشعة التي أسفرت عن استشهاد 92 مدنيًا”، مؤكدًا في ذات الوقت أن “الشعب اليمني ماضٍ في دعم غزة مهما كانت التضحيات”.
وختم عبدالملك الحوثي كلمته بتوجيه رسالة إلى الفلسطينيين قال فيها: “أنتم لستم وحدكم، ولن نتفرج كما يفعل الآخرون”، داعيًا شعوب الأمة إلى “موقف حاسم لمواجهة المشروع الصهيوني وإفشال رهانات الهزيمة النفسية”.