تواصلت الهجمات الإسرائيلية على مدينة خان يونس في قطاع غزة ليل الجمعة، حيث نقلت وكالة "رويترز" تقارير مروعة عن هجمات بالطائرات والدبابات، وصفها مواطنون فلسطينيون بأنها "عنيفة ومدمرة".

في ظل هذه الهجمات، يشير صوت إطلاق النار إلى قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية حماس في المنطقة

وفي ظل هذه الهجمات، يشير صوت إطلاق النار إلى قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية حماس في المنطقة.

وبحسب شهادات مسعفين وصحفيين فلسطينيين، فإن الطيران الإسرائيلي نفذ سلسلة من الغارات الجوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

تتابع الفجر كل جديد يحدث داخل الأراضي الفلسطينية، لا سيما ما يدور من قتال عنيق بين قوات كاتئب القسام التابعة لحماس وقوات الاحتلال الصهيوني.

مقتل صحفي فلسطيني واستهداف منزله

كما أفادت التقارير بمقتل صحفي فلسطيني في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في مخيم النصيرات، ما يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي إلى 106.

وتأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى مراكز قيادة حماس ومستودعات الأسلحة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى تدمير مجمع أنفاق في منزل زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار.

إسرائيل ترغب في تحويل غزة إلى أنقاض

بعد مرور 12 أسبوعًا على الهجوم الذي شنه مقاتلو حركةة المقاومة حماس على بلدات في جنوب إسرائيل، يستمر الجيش الإسرائيلي في تحويل مناطق كبيرة من قطاع غزة إلى أنقاض، في محاولة لتحقيق هدفها الحربي في القضاء على حماس.

وفي ظل هذه التطورات، نزح معظم سكان القطاع، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون شخص، من منازلهم للمرة الثانية أو الثالثة، ويعيش الكثيرون الآن في ظروف صعبة، بينما يتسارع عدد القتلى الفلسطينيين إلى الارتفاع.

عاجل - موقع أمريكي يفجر مفاجأة بشأن هدنة جديدة بين حماس وإسرائيل حماس: المساعدات التي تدخل غزة لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات

تظل الأوضاع مأساوية في غزة، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ هجماتها، ويُخشى أن تكون آلاف الجثث لا تزال مدفونة تحت أنقاض الأحياء المدمرة.

جدول مباريات اليوم - تغطية مباشرة لحظة بلحظة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حماس حماس الطيران الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية مخيم النصيرات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قطاع غزة القوات الإسرائيلية القوات الإسرائيلية الطيران الإسرائيلى غزة طاع غزة قصف في خان يونس خان يونس مخيم النصيرات القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

التصريحات الأولى.. رهائن إسرائيليون يكشفون تفاصيل عن فترة اختطافهم بغزة

كشف الرهائن الإسرائيليون الذين تم إنقاذهم، السبت، عن بعض التفاصيل التي ارتبطت بتجربة خطفهم واحتجازهم لدى مسلحي حركة حماس في قطاع غزة، منذ 8 أشهر.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن الرهائن أطلعوا الفرق الطبية أنهم تعرضوا خلال احتجازهم لما وصفوه بـ"غسيل الدماغ والإساءة العاطفية إذ أجبرهم مسلحو حماس على قراءة القرآن ودراسة الأحكام الإسلامية".

وأنقذت قوات إسرائيلية، السبت، أربعا من الرهائن المختطفين منذ أكتوبر في عملية بمنطقة النصيرات، وسط قطاع غزة.
وقالت إسرائيل إن الرهائن الذين تم إنقاذهم هم نوعا أرغماني (25 عاما) وألموع مئير (21 عاما) وأندري كوزلوف (27 عاما) وشلومي زيف (40 عاما). 

"من شقة إلى أخرى"

وذكرت "القناة "13 أن نوعا أرغماني، أخبرت عائلتها أنها كانت محتجزة مع يوسي شرابي وإيتاي سفيرسكي اللذين قتلا في الأسر لدى حماس. وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقا أن شرابي ربما مات خلال غارة جوية على مبنى قريب من المكان الذي احتجز فيه، وقتل سفيرسكي بعد أيام.

وروت أرغماني: "رأيت الصاروخ يضرب المنزل، اعتقدت أنني سأموت. ظننت أنها نهايتي - لكنني نجوت". 

كما كشفت أنها "نُقلت بين عدة شقق ولم تحتجز في الأنفاق. وسمح لها أحيانا بالخروج متنكرة في زي امرأة عربية، ونادرا ما أتيحت لها فرصة الاستحمام".

245 days.

It has been 245 days since Noa hugged her father and her mother who is terminally ill. It has been 245 days since she was dancing with her friends at the Nova festival.

For 245 days, Noa was held captive by Hamas terrorists who only seek to cause pain and suffering.… pic.twitter.com/uNK2HqGg8a

— Israel Defense Forces (@IDF) June 8, 2024

وأنقذت أرغماني صباح السبت في عملية قامت بها قوات إسرائيلية في قلب النصيرات وسط غزة. وكانت محتجزة في شقة بالطابق الأول من مبنى، على بعد بضع مئات من الأمتار من المكان الذي احتجز فيه الرهائن الثلاثة الآخرون شلومي زيف وألموج مئير جان وأندري كوزلوف.

وروت لعائلتها أنها سمعت طرقات عالية في ذلك الصباح. "فجأة، قالوا لها إنه الجيش الإسرائيلي، لقد جئنا لإنقاذك.. كانت في حالة صدمة"، على حد قول قريبها أساف شاهيبي، في مركز شيبا الطبي خارج تل أبيب، حيث نقل الرهائن الأربعة.

وخلال محادثات مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قالت: "أنا متحمسة للغاية.. لم أتحدث العبرية منذ فترة طويلة".

"كل يوم هدية"

وفي الوقت نفسه، قالت إحدى قريبات ألموع مئير، لموقع يديعوت أحرنوت إنه قبل بضعة أسابيع، عندما احتفل بعيد ميلاده وهو مختطف، صوره مسلحو حماس وقالوا إنهم سيرسلون الفيديو إلى إسرائيل. ومع ذلك، لم تنشر حماس الفيديو أبدا ولم يتم تداوله في إسرائيل، وفقا للصحيفة الإسرائيلية. 

وأضافت أنه خلال عملية الإنقاذ الدرامية، كان ألموع نائما ولا يتذكر كل التفاصيل.

بدوره، شارك أندري كوزلوف بعض تجاربه في الأسر خلال لقائه مع نتانياهو. وبحسب هذا الأخير كان كوزلوف، الذي هاجر من روسيا، يحتفظ بمذكرات. وقال نتنياهو: "أخبرني أندري أن لديه دفترا في الأسر وكتب سطرا واحدا كل يوم، "كل يوم هدية. كل يوم - بودروك (بالروسية)، هدية".

ولاحقا، تحدث كوزلوف مع الرئيس إسحاق هرتسوغ عبر الهاتف، وكشف أنه تعلم العبرية بالفعل خلال فترة اختطافه. وقال كوزلوف، الذي اختطف من مهرجان نوفا الموسيقي حيث عمل كحارس أمن، بعد عام من هجرته إلى إسرائيل وحيدا: "بدأت تعلم العبرية قبل عام بالضبط، لذلك تدربت كثيرا مع زملائي المحتجزين". 

Noa Argamani (25), Almog Meir Jan (21), Andrey Kozlov (27), and Shlomi Ziv (40) were rescued in a special operation by the IDF, ISA and Israel Police from 2 separate locations in the heart of Nuseirat after being kidnapped by Hamas from the Nova music festival.

They are in good… pic.twitter.com/PnkjL4GRQz

— Israel Defense Forces (@IDF) June 8, 2024

وبحسب الجيش الإسرائيلي فقد احتجز الرهائن الأربعة في مناطق مدنية  في مبان من ثلاثة إلى أربعة طوابق.

واقتحمت القوات الإسرائيلية موقعين منفصلين حيث احتجز الرهائن: احتجزت أرعماني في الطابق الأول من مبنى، بينما احتجز كوزلوف وزيف ومئير جان في الطابق الثالث من مبنى آخر، على بعد مئات الأمتار، إلى جانب عائلات غزية، وفقا للمصدر ذاته.

فرحة وآلام

وبينما بعثت العملية الاحتفال والفرح لدى الجانب الإسرائيلي. جلبت في المقابل المزيد من المعاناة بالنسبة للفلسطينيين، حيث قالت مستشفيات إن عشرات الأشخاص - بمن فيهم أطفال - قتلوا في الغارة على مخيم النصيرات المكتظ بالسكان.

وبحسب مسؤولي صحة ومسعفين فلسطينيين، فقد أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل عشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان إنقاذ الرهائن والهجوم الإسرائيلي المميت جزءا من نفس العملية، لكنهما حدثا في النصيرات، وهي منطقة شهدت معارك وقصفا في كثير من الأحيان خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس، وفقا لرويترز.

وأفاد مسؤولون من حركة حماس بأن ما يزيد على 200 فلسطيني قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية على منطقة النصيرات.

واتهمت حركة حماس في بيان القوات الإسرائيلية بارتكاب "مجزرة وحشية في النصيرات"، داعية "المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى اتخاذ موقف حقيقي من هذه الجرائم الممتدة.. والعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة". 

وجاءت العملية الأخيرة رغم الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، بعد غارة دامية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في النصيرات كان يحتمي فيها نازحون. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري "الرسالة هذا الصباح إلى حماس واضحة: نحن عازمون على إعادة جميع الرهائن". 

وأشار هاغاري إلى أن الرهائن تم احتجازهم في مبنيين في مخيم النصيرات بارتفاع ثلاثة إلى أربعة طوابق، معتبرا أنه كان "من المستحيل الوصول إليهم بدون المرور عبر المدنيين".

وأضاف في تصريحات في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "كانت هناك عائلات وحراس" في المبنيين.

مقالات مشابهة

  • طيار إسرائيلي يروي تفاصيل عملية النصيرات
  • تحرير رهائن النصيرات.. طيار يروي تفاصيل "المناورة الأخيرة"
  • إليكم ما نعرفه عن تفاصيل عملية تحرير 4 رهائن إسرائيليين من غزة وتداعياتها
  • ضابط إسرائيلي: خط رفيع فصل بين فشل استعادة المحتجزين بالنصيرات
  • ارتفاع حصيلة القتلى في العمليات الإسرائيلية في مخيم النصيرات
  • حماس: إسرائيل ارتكبت "مجزرة مروعة" بحق المدنيين في مخيم النصيرات
  • ‏الكويت تدين وتستنكر هجوم القوات الإسرائيلية على مخيم النصيرات بقطاع غزة
  • حرب غزة: قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة في القطاع والاتحاد الأوروبي يدين بشدة "مجزرة النصيرات"
  • تفاصيل إنقاذ رهائن في غزة يتحوّل حمام دم
  • التصريحات الأولى.. رهائن إسرائيليون يكشفون تفاصيل عن فترة اختطافهم بغزة