أعلنت العلامة التجارية السعودية “لافيرن” إلغاء عقدها بشكل نهائي مع الممثلة التركية هاندا ارتشيل، والتي كانت واجهتها الإعلانية.
جاء الإعلان بعد أيام قليلة من إبرام العقد، على خلفية التوترات التي نشأت إثر مباراة السوبر التركي.

صرحت شركة لافيرن عبر منصة أكس بأنها قررت فسخ العقد مع ارتشيل، مؤكدة في بيانها أن “أسهل القرارات هي تلك التي تتعلق بالوطن”، ومشيرة إلى أن “الوطن خط أحمر”.

أسهل القرارات، هي القرارات التي تتعلّق بالوطن، ولأن الوطن خط أحمر،

لافيرن تقرر فسخ عقدها الاعلاني مع هاندا ارتشيل.#السعودية_أولا ???????? pic.twitter.com/n4hKKNAyse

— لافيـرن – LAVERNE (@laverne) December 30, 2023

جاء ذلك بعد ان شاركت الممثلة التركية صورة لأتاتورك عبر حسابها على “الانستغرام” معلقة أن رأي أتاتورك هو رأيها وأن طريقه هو طريقها

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا التركية هاندا أرتشيل كاس السوبر السعودي

إقرأ أيضاً:

لا تكتبوا عن الوطن!

 

 

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

يَطلبُ مني بعضهم أحيانًا، وبأسلوب يبدو ودّيًا لكنه يحمل شيئًا من الحذر: "لا تكتب عن الوطن، فهو لا يحتمل إلا المديح، والكلمات يجب أن تبقى بعيدة عن أي نقد". ويضيف آخرون: "الحديث عن الوطن قد يُفهم خطأ، وقد يفتح أبوابًا لا نريد فتحها".

وأتساءل: لماذا يُخشى على الوطن من كلمة صادقة؟ لماذا يبدو الحديث عنه وكأنَّه مجالٌ حساس لا يُقترب منه إلا بعبارات مطمئنة؟ أليس الوطن مساحةً نعيش فيها جميعًا، ومسؤوليةً مشتركة، وحقًا أصيلًا لكل من حمله في قلبه؟

يبدو أن الخوف ليس من الكتابة نفسها؛ بل من التصور الضيق لمعنى الوطن. فكأن الوطن- في نظر بعضهم- لا يُذكر إلّا بما يرضي الآخرين، أو يُختزل في أشخاص بعينهم، أو يُقاس بمدحٍ لا يتوقف.

لكن قبل أن يطلب منَّا أحد الصمت، فلنطرح السؤال الذي يسبق كل نقاش: ما هو الوطن؟ هل هو حدود على الخريطة؟ أم تاريخ نعيشه؟ أم مؤسسات تدير شؤوننا؟ أم هو مشاعر متجذرة في القلب لا تختصرها نصوص ولا خرائط؟

الوطن، كما نراه، أوسع من أي فرد، وأكبر من أي مؤسسة، وأشمل من أي تفسير جاهز. وحين نكتب عنه، فإننا لا نكتب بعين النقد الهدّام، بل بعين المحبة التي ترى الإنجاز، وتفهم التحديات، وتقترح ما يمكن أن يُحسّن المسيرة بلا تهجم أو تجنٍّ.

نكتب لنضيء الطريق، لا لنزيد الظلام. نكتب لنشارك، لا لنخاصم. نكتب عن الإنجازات لنقدّرها، وعن مواطن التطوير لنفهمها ونسهم في تحسينها؛ فالكتابة الوطنية ليست رفاهية ولا مجاملة؛ بل "مسؤولية". هي مساحة للتأمل في ما تحقق، والتفكير في ما يحتاج إلى ضبطٍ أو تطوير.

وهذا لا ينتقص من أحد؛ بل يحمي الوطن ويقوّيه؛ فالدول تتقدم بالصراحة والشفافية، لا بالصمت القسري ولا بالإطراء المجرد من النقد.

السلطة التنفيذية، بطبيعة عملها، تحمل أهدافًا واضحة: رفاهية المواطن، واستدامة التنمية، وتحسين جودة الحياة. وهذه الأهداف حين تُعلن، تصبح عقدًا والتزامًا بين الدولة والمجتمع. وإذا اختلفت وتيرة بعض الخطوات، أو احتاجت بعض السياسات إلى إعادة النظر، أو ظهرت مسارات تحتاج إلى مزيد من التوضيح، فهذا طبيعي في كل نظام يعمل ويتطور.

وهنا يأتي دور الكلمة الصادقة: أن تضع الملاحظات بعقل هادئ، وأن تقترح حلولًا واقعية، وأن تسهم في تحسين المسار بما يخدم المصلحة العامة؛ لا من باب المعارضة، بل من باب "المشاركة الوطنية"؛ فالوطن ليس ملكًا لفئة، ولا التنمية مشروعًا حكرًا على جهة بعينها. إنه مشروع الجميع، ومن حق الجميع أن يسأل، وأن يقترح، وأن يفكر، وأن يشارك. وكل رأي هادئ جزء من البناء، وكل ملاحظة دقيقة خطوة في طريق التطوير.

نحن نمدح ما يتحقق بلا مبالغة، ونضع علامات الاستفهام بهدوء على ما يحتاج إلى مراجعة، ونكتب لنشكر ونقترح ونشارك.

وهذا النهج يعكس وعيًا ومسؤولية، ويترجم معنى "ادفع بالتي هي أحسن" في أرقى صوره؛ فالكتابة الهادئة الرصينة تُظهر الحب والولاء أكثر من أي مجاملة صاخبة.

ومن الطبيعي أن تواجه الأوطان تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، ومن الطبيعي أن يشارك أبناؤها في مواجهتها يدًا بيد مع الجهات المختصة بروح التعاون والمسؤولية المشتركة.

وفي هذا السياق، تظل "جريدة الرؤية" أحد المنابر التي تتيح للكُتَّاب والباحثين مساحة راقية للتعبير، ومجالًا صادقًا لطرح الإنجازات والتحديات على حد سواء، بما يخدم الوطن ويعزز الحوار البنّاء.

لهذا نقول- بكل تقدير- إن الكتابة عن الوطن ليست ساحة صراع؛ بل مجال مشاركة.

نكتب لأنَّ الوطن يستحق أن يُسمَع صوته وصوت أبنائه، وأن نكون جزءًا من حواره، وأن نعبّر عما نراه بعين المحبة التي تريد له الأفضل دائمًا. وما دام الصوت هادئًا، والكلمة موزونة، والنية صادقة، فلا شيء يدعو إلى الحساسية أو الانزعاج.

نكتب لنضيف فكرة، لا لنلغي أخرى. نفتح باب النقاش، لا باب الخصومة؛ فالكتابة ليست منافسة مع أحد؛ بل تعبيرٌ مشترك عن همٍّ نحمله جميعًا وحرصٍ يجمعنا على مستقبل أجمل.

ختامًا.. الأوطان التي تنمو وتتطور، هي تلك التي تتسع لآراء أبنائها، وتستفيد من اختلافهم، وتستند إلى صدقهم.

ومن هذا الباب، سنظل نكتب- بهدوء، واحترام، وضمير- كما تعلّمنا، وكما يليق بوطنٍ نعتز به، ونرجو له المزيد من الخير والازدهار، في ظل قائد النهضة المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هاندا ارتشيل تثير الجدل مجدداً.. شائعات عاطفية وعلاقة جديدة
  • خبيرة توضح تأثير الحالات النفسية على القرارات الشرائية
  • فيتو الرئيس.. ونائب المصادفة
  • موعد صرف معاشات يناير 2026
  • لا تكتبوا عن الوطن!
  • الجميّل: العهد لم يخذلنا لكن المطلوب سرعة أكثر في اتّخاذ القرارات والحسم
  • المجلس الوطني: المصادقة على 19 مستوطنة انتهاك مضاعف للقانون الدولي
  • أسهل طريقة لعمل السجق بالبصل والطماطم
  • أنت المسؤول عن قراراتك!
  • قيادة عُمانية لحدث عالمي