يصل الأمر إلى الوفاة.. كيف تسبب آلام الأسنان الجلطات الدماغية؟
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
تساؤلات عديدة أثارتها دراسة علمية جديدة في اليابان حول العلاقة بين صحة الأسنان وسلامة العقل، إذ كشف مجموعة من الخبراء عن وجود ارتباط وثيق بين التهاب اللثة وفقدان الأسنان وبين الإصابة بالسكتات الدماغية والخرف.
بعد عدة أبحاث ودراسات أجراها خبراء الدراسة، أكدت النتائج أن آلام الأسنان الشديدة تسبب ضمورا في منطقة الحصين بالدماغ وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والعاطفة والتعلم، وهذا ما أثبتته دراسة أمريكية أجريت بداية العام الجاري على أكثر من 40 ألف شخص، بأن سوء صحة الفم والأسنان عامل رئيسي لحدوث السكتات الدماغية وآلزهايمر.
أهمية الزيارات الدورية للطبيب
ونصح ساتوشي ياماغوتشي، المؤلف الرئيسي للدراسة اليابانية، في تقرير نُشر بموقع سبوتنيك، بأهمية الحفاظ على صحة الأسنان من خلال تنظيفها يوميًا بما يقي من مشكلات التسوس والتهابات اللثة، وبالتالي يساعد ذلك على حماية صحة الدماغ، كما نصح بأهمية الزيارات الدورية لطبيب الأسنان لمعالجة أي مشكلة بشكل فوري.
عدوى الأسنان تسبب الجلطات الدماغيةوأكد الدكتور أحمد شحاتة، طبيب أسنان، أن مشكلات وعدوى الأسنان تؤثر بالفعل على مراكز الاتزان في الدماغ بما يؤدي إلى الشعور بالدوار والصداع النصفي وعدم التركيز.
وأضاف في تصريحات لـ «الوطن»، أن هناك أوردة وفجوات في المخ مرتبطة بالأسنان، وعندما تحدث عدوى الأسنان، تصل إلى المخ من خلال تلك الأوردة بما يؤدي إلى حدوث الجلطات الدماغية والوفاة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على نظافة وصحة الأسنان لأن انتشار العدوى من الأسنان لمراكز الاتزان في الدماغ تؤثر على الوعي والتفكير بشكل متزن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آلام الأسنان السكتة الدماغية الأسنان الزهايمر
إقرأ أيضاً:
الوسواس القهري.. كل ما يجب أن تعرفه عن الأعراض والعلاج!
في مجتمعنا اليوم، لا يزال اضطراب الوسواس القهري يُساء فهمه بشكل واسع، ويُختزل غالباً إلى مجرد هوس بالنظافة أو الحاجة المفرطة إلى التنظيم والترتيب. ولكن الواقع مختلف تماماً؛ فالوسواس القهري هو اضطراب نفسي معقد يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويُسبب لهم معاناة نفسية كبيرة.
ويتسم هذا الاضطراب بأفكار متطفلة ومتكررة تُسمى “وساوس”، وسلوكيات قهرية تهدف إلى التخفيف من القلق الناجم عن تلك الأفكار، وتتنوع هذه السلوكيات بين أفعال مرئية مثل غسل اليدين أو التحقق المستمر، وأخرى داخلية كالعد الذهني أو مراجعة الأفكار.
وبحسب الخبراء، الوسواس القهري يظهر عادة في سن المراهقة أو العشرينات، ويُعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في ظهوره، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة، كما أن الضغوط النفسية الحادة يمكن أن تُفعّل الجينات المختصة بالاضطراب.
ومن الجوانب المهمة التي يُساء فهمها في الوسواس القهري هي طبيعة الأفكار الوسواسية، إذ تكون غالباً متنافرة مع هوية الشخص وقيمه، ما يزيد من معاناة المصاب، فعلى سبيل المثال، قد يعاني شخص ملتزم دينياً من أفكار تجديفية تسبب له ضيقاً نفسياً شديداً، رغم أنه لا يعبر عن قناعاته الحقيقية.
ويُفرق الأطباء بين اضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية (OCPD)، حيث أن الوساوس في الحالة الأولى تسبب انزعاجاً شديداً لأنها تتعارض مع ذات الشخص، بينما في الحالة الثانية تكون الأفكار متماشية مع شخصية الفرد ولا تسبب له ضيقاً.
أما العلاج فيشمل التثقيف النفسي، واستخدام أدوية مثل مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية، إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي، خصوصاً تقنية التعرض ومنع الاستجابة التي تساعد المريض على مواجهة مخاوفه بدون اللجوء إلى الطقوس القهرية.
ورغم عدم وجود علاج نهائي، يمكن للمصابين تحقيق تحسن كبير واستعادة جودة حياتهم من خلال العلاج المناسب، ما يؤكد أن الإصابة بالوسواس القهري ليست عيباً ولا نهاية طريق.