لا تكاد تخلو القصائد التي يُرمز فيها للشجاعة والمواقف البطولية من ذكر "الصقر"، لما يملكه من مواصفات تميزه عن باقي الطيور بصلابة مخالبه، وانعكاف منقاره الذي يزيده هيبة، حيث أصبح مضرب مثل لدى الكثيرين.

ويجد الشعراء في الصقر قيمة مضافة لقصائدهم، لما لديه من سمات تمكنهم من كتابة كلماتهم بوزن وقافية ومعنى، ومن تلك المزايا الشجاعة والسرعة الفائقة، وقوة التحمل والتحليق فوق قمم الجبال ما يرمز إلى التعالي.

أخبار متعلقة جمال يخطف الأنظار.. مشاهد طبيعية على طريق قطار الحرمين السريعأجواء أوروبية.. إزالة الثلوج بالمعدات الثقيلة في بريدة 

كأس العلا للصقور - واس

كأس العُلا للصقور

خلال أشواط كأس العُلا للصقور يستمع الحاضرون والمشاهدون إلى الفواصل الغنائية بين أشواط السباق التي كُتبت كلماتها عن الصقور ورمزيتها بالشجاعة والفخر، وتغنى بها عدد من الفنانين بكثير من المحافل الوطنية.

كأس العلا للصقور - واس

يشار إلى أن كأس العلا للصقور 2023 يقام حتى 5 يناير المقبل، بشراكة بين نادي الصقور السعودي والهيئة الملكية لمحافظة العُلا في قرية مغيراء للرياضات الأصيلة بالعلا، وخُصصت لها جوائز هي الأعلى في تاريخ مسابقات الصقور، وتصل إلى 60 مليون ريال.

كأس العلا للصقور - واس

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس العلا أخبار السعودية الصقور کأس العلا للصقور

إقرأ أيضاً:

الكائنات الغريبة التي لم نعهدها

 

 

علي المسلمي

في عصر نستطيع أن نقول فيه إنه بلغ ذروة العلم والتمدن، مبتكرات ومخترعات، لم تخطر على بال أحد؛ لتيسير حياة البشرية جمعاء، وأخريّات لتدمير البشرية من المغلوب على أمرهم؛ من أجل المليار الذهبي من البشر.

في المُقابل توجد ثلة من الصنف الثاني من الناس، تحكمها شريعة الغاب، تمارس السّادية بحق شعب أعزل في أرضه، لا يطلب سوى العيش الكريم، والحياة الهانئة الهادئة، يطلب حريته بعدما تمت مُحاصرته برًا وجوًا وبحرًا بالقاذفات والمسيرات، والقنابل الحارقة الفسفورية المحرمة دوليًا والخارقة للصوت، والمجنزرات والبلدوزرات ودبابات الميركافا. هذه الكائنات هل هي من جنس البشرية أمْ كما تدعِي؛ بأنها شعب الله المختار، وأخذت صك الغفران من فرعون العصر، الذي أعطاها الضوء الأخضر، تبيد البشر والحجر في حمم لا تبقي ولا تذر، وتشفي غليلها بتهشيم رؤوس أطفال العرب حسب عقيدتهم التلمودية التوراتية الواردة في أسفارهم؛ حتى يهدأ بالها وتستريح قلوبها المليئة بالحقد والغل.

هيهات.. هيهات، إنَّ الله يمهل ولا يهمل، من قَبلِكِ أمم وأفراد أخذتهم العزة بالإثم، فصاروا إلى ما صاروا إليه من النكال والعذاب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون "أَدْخِلُوا آلَ فِرْعونَ أشدَّ العذابِ". وهذه الكائنات استباحت الحرمات، ودنست الأعراض، وأهلكت الحرث والنسل، وعاثوا في الأرض الفساد، ولم تنصت لصوت العقلاء الحكماء، والمتظاهرين المناهضين لهذه الهمجية الجاهلية، ولا إلى دعوة المظلومين، ولا إلى تنهدات المكلومين والثكالى وبكاء الأطفال اليتامى، همها الأكبر التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وبناء ملك زائل، ونبوءات زائفة في أرض الميعاد بالتطهر بالبقرات الحمراء الشيكاغوجية السّمانْ؛ لبناء هيكلهم المزعوم، وتحقيق أهداف بروتوكولات بني صهيون الماسونية.

أمّا وبَعْدّ أن تكشفت سوءات هذه الفئة، وكشفت عن بريق وجهها، ورأى العالم صنيعها وأفعالها أنَّا له أنْ يقف العالم الحُر كما يدعي بـديمقراطيته وعدالته مكتوف الأيدي بمؤسساته التي بُنيت على أساس صون كرامة الإنسان وحريته، واحترام حقوقه بعد الحربين العالميتين المدمرتين وبَنَتْ على ذلك العهود والمواثيق، أمْ تكون بريقاً مزيفاً يستخدمه الكبار؛ لاستمالة الشعوب التي يظنونها أممًا تابعة لهم تنقاد وفق أهوائهم ورغباتهم.

لقد طفح الكيل أمّة المليار مسلم، وأمّة الدين والتاريخ واللغة والنسب، إخوانكم وأبناؤكم وبني جلدتكم وقومكم يساقون سوقًا، ويدفنون أحياء بلا رحمة ولا شفقة، يُجّوعون ويتوسلون، بطونهم خاوية، أمعاؤهم تتقطع وتصرصر كصرير النمل في وضح النهار، وأفواههم عطشى ظمأى من شدة العطش، يبكون على أطفالهم من هول الأمر ولا يستطيعون بنت شفة من شدة ما يعتصرهم من الآلام. وهذا ما تسطره لنا الشاشات المرئية، يئنون من شدة الألم، يفترشون البيوت المهشمة، ويلتحفون قطعًا بالية والفضاء الملوث. وهناك من يطبل ويزمر ويزمجر، ويفرش الورد، ويُنفق المليارات نظير وعود لا يعلم صدقها إلا أصحابها، تنثر في الهواء؛ بينما الواقع يزداد بؤسًا وشقاء، بينما الأنين والنوح لا أحد يلقي له بالاً ويلقى اللوم على هذه الفئة الصابرة المرابطة منذ خمسة وسبعين سنة في دحر هذا العدوان الغاشم بأبسط الوسائل.

ألا ينبض لنا عرق من دمٍ، أم نتوجس خيفة من أحفاد الصهاينة ولم نتكلم ببنت شفة، أينك يا فاروق الأمة، ويا صلاح الدين، وقطز، والأئمة والقادة العظام، وامعتصماه، واصلتاه، أم ندس أنوفنا في التراب، ونصُم آذاننا عن السماع، أو تشرئب أعناقنا إلى السماء ننتظر الفرج من رب السماء دون عناء. ونعم بالله الواحد القهار. "ألا إنَّ نصرَ اللهِ قرِيبٌ".

لا ضيّر لهذه الزمرة المؤمنة الصابرة أن تدفع بفلذات أكبادها؛ من أجل أن تعيش مثل بقية البشر آمنة مُطمئنة، ولكن الصمت يخيم، والجبروت يزداد من قبل الكيان وزمرته المتطرفة التي لا تبقي ولا تذر، والاتكال على سيد البيت الأبيض الحالم بنوبل للسلام إحلاله في بقاع الأرض؛ وخاصة منطقة الشرق الأوسط، لعل الصبح ينبلج بفجر جديد يعم السلام ربوع البلاد، ينفع البلاد والعباد من هذه الحرب المبيدة التي قضت على البشر والحجر، رحمة بهؤلاء البشر.

صبرًا يا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة.

مقالات مشابهة

  • حفل تخرج الكلية التقنية والمعهد الصناعي الثانوي بالعلا لعام 1446
  • تحيةً للشيخ المعمم الذي نعى الشاعر موفق محمد عبر المنبر الحسيني الشريف ..
  • الصقور تمطر مرمى دهوك برباعية والميناء يعمق جراح كربلاء
  • شعر التفعيلة والنثر في النص الشعبي
  • الهلال يُتوج بطلًا للدوري الممتاز للكرة الطائرة
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • وزير الشؤون الدينية التونسي يشيد بجهود المملكة في تيسير إجراءات الحج
  • فريق الريان القطري يتوج بلقب دوري أبطال آسيا للكرة الطائرة 2025
  • 15 صورة لسوقي الخلفاوي وبولاق أبو العلا قبل تشغيلهما أمام الجمهور
  • مغادرة الفوج الأول من الحجاج التونسيين نحو المشاعر المقدسة