البابا تواضروس: أمي كانت السند بعد وفاة والدي وعلاجه سبب دخولي صيدلة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
روى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مواقف عن مراحل حياته وتجاربه ومواقفه منذ طفولته حتى توليه الكرسي البطريركي.
البابا تواضروس يلقي العظة الروحية بكنيسة مارمرقس بالمقطم.. الليلة البابا تواضروس وبطريرك الروم الأرثوذكس يتبادلان الهدايا في عيد الميلاد المجيد.. شاهدوقال خلال لقاء مع برنامج "في المساء مع قصواء"، الذي يعرض على قناة “CBC”، السبت، إنه تعلم من والده النظام والانضباط في الحياة، موضحًا أن والدته كانت السند والعمود الذي حافظ على استقرار المنزل بعد رحيل والده وهو في سن صغيرة، مؤكدًا أنه لم يشعر بالنقص أو الحرمان في حياته.
وأوضح البابا تواضروس، أنه كان يحب الخط العربي ويتميز به، مضيفًا أن والده كان يعلمه الهمزة والتشكيل بانتظام، وهذا ساعده في تحسين مهاراته في اللغة العربية.
وعن سبب اختياره للالتحاق بكلية الصيدلة، أكد أنه كان يرى والده يستخدم دواء لتخفيف آلامه من قرحة المعدة، فأثار فضوله واهتمامه بمجال الأدوية والعلاجات.
ونصح البابا تواضروس، الآباء والأمهات بالاهتمام بأبنائهم وتقديم الوقت لهم كأغلى هدية، وأن يحافظوا على التوازن بين مسئولياتهم العملية والأسرية، وأن يعززوا قيم الأسرة والترابط بين أفرادها.
أمنية البابا تواضروس لمصروعبر عن أمنيته بأن تتقدم مصر في مجال التعليم، فالتعليم يغير وجه الحياة، ويرفع من قيمة مصر، لافتا أنه دائما ما ينادي باخْتيار رجل الشرطة ورجل الجيش ورجل القضاء ورجل الإعلام بعناية، ولا بد أن يحدث ذلك مع المدرس، فليس أي شخص يصلح للتربية أو التعليم أو يكون قدوة.
وأشار البابا تواضروس إلى أن الأسرة حدث بها نوع من التفكك النسبي، وهذا أمر خطير يؤثر في المجتمع بأكمله، وبالتالي كيان الأسرة وقوة الأسرة ستنتج أبناء جيدين، لكن إذا كانت ضعيفة ومشغولة أو تاركة أبناءها للسوشيال ميديا ووسائل الإعلام وتضييع الوقت أمر غير جيد، ومنظومة التعليم تحتاج إلى الكثير من العمل، "أتمنى أشوف بلدي تعليمها مثل أرقى دول العالم في التعليم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البابا تواضروس بابا الاسكندرية الوفد بوابة الوفد مضر البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفدا من المشاركين في منحة الزعيم جمال عبد الناصر
استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، يرافقه وفد من شباب منحة الزعيم جمال عبد الناصر في نسختها الخامسة، والتي تضم مشاركين من مختلف دول العالم.
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن قداسة البابا تواضروس ررحب بضيوف مصر، مشيدًا بروح الشباب والتنوع الثقافي الذي يعكسه الوفد، وحرص على تقديم نبذة شاملة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعرق كنائس الشرق، التي تأسست على يد القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي، والتي لا تزال محافظة على رسالتها الروحية والوطنية حتى اليوم، في ظل قيادة قداسته باعتباره البابا رقم ١١٨ في تسلسل البطاركة.
وتناول قداسته في كلمته البعد الجغرافي والثقافي لمصر، مشيرًا إلى خصوصية موقعها بين ثلاث قارات، وتاريخها الغني بسبع حضارات، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال منبعًا للعلم والدين والتنوع.
واستعرض قداسة البابا تواضروس دور الكنيسة في حفظ الهوية المصرية، مبينًا أن الكنيسة القبطية ساهمت في نشر المسيحية في إفريقيا، وأسست أول مدرسة لاهوتية في الإسكندرية، كما قدمت الرهبنة للعالم من خلال القديس الأنبا أنطونيوس، أول راهب في التاريخ.
ونوه قداسة البابا بأن الكنيسة القبطية ليست فقط مؤسسة روحية، بل أيضًا ركيزة أساسية من ركائز المجتمع المصري، حيث تقوم بدور وطني وإنساني، يخدم الجميع دون تفرقة، وتساهم بفاعلية في مشاريع التنمية المجتمعية داخل مصر وخارجها، سواء من خلال مدارس أو مستشفيات أو برامج اجتماعية.
وفي تفاعله مع الشباب، ركز قداسته على أهمية بناء الإنسان المتكامل من خلال «العقل، والقلب، واليد»، داعيًا الشباب إلى القراءة والسفر والانفتاح على الثقافات لتكوين شخصية متوازنة قادرة على خدمة المجتمع.
وأكد البابا تواضروس أن المحبة هي الحاجة الأساسية لكل إنسان، وهي تحصنه من الكراهية والانقسام، وتابع، «المحبة لا تسقط أبدًا»، وأنه من الضروري الانفتاح على الآخر واحترام التعدد.
وأشار إلى التحديات التي تواجه الأجيال الجديدة، وعلى رأسها الإلحاد، والأخلاقيات المنحرفة، والمعلومات المغلوطة على منصات التواصل، مؤكدًا أن التمسك بالقيم الروحية والتعليم السليم هو السبيل لمواجهة تلك التحديات.
وفي ختام اللقاء، أعرب الشباب عن امتنانهم لما لمسوه من حكمة ومحبة لدى قداسة البابا، وأشادوا بجهود الكنيسة في دعم السلام، والحوار، وخدمة المجتمعات داخل مصر وخارجها.