ماذا يفعل المؤمن حتى يرضى بالمقدور، وهل هناك درجة أقل من الرضا في ذلك الأمر؟ سؤال أجابه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط.

ﺩﺭﺟﺘﺎﻥ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ

وقال إن الجواب عن ذلك يوجد فيما رواه أبوداود بسنده إلى ﺃﺑﻲ ﺣﻔﺼﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ اﻟﺼﺎﻣﺖ ﻻﺑﻨﻪ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ، ﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻃﻌﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺨﻄﺌﻚ، ﻭﻣﺎ ﺃﺧﻄﺄﻙ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺼﻴﺒﻚ، ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ يقول : "ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ اﻟﻘﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: اﻛﺘﺐ ﻗﺎﻝ: ﺭﺏ ﻭﻣﺎﺫا ﺃﻛﺘﺐ؟ ﻗﺎﻝ: اﻛﺘﺐ ﻣﻘﺎﺩﻳﺮ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ اﻟﺴﺎﻋﺔ "، ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: «ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﺬا ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻲ» سنن أبي داود رقم ٤٧٠٠ وهو حديث صحيح

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: " ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬا ﺃﻥ ﺣﺼﻮﻝ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭاﻟﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﻌﻴﻦ اﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ، ﻓﻤﻦ اﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻟﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﻭﺭ، ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ اﻟﺮﺿﺎ، ﻓﺈﻥ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﺧﻴﺮا ﻛﺜﻴﺮا.

معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ» والفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب معنى الرضا بالله وعن الله.. الدكتورة دينا أبو الخير تكشف الفرق

وتابع “مرزوق” ﻓﻬﺎﺗﺎﻥ ﺩﺭﺟﺘﺎﻥ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ:

ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻫﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺟﺪا، ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪ ﻗﻠﺒﻪ} [ اﻟﺘﻐﺎﺑﻦ: 11] ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻘﻤﺔ: ﻫﻲ اﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺗﺼﻴﺐ اﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻴﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ، ﻓﻴﺴﻠﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﻳﺮﺿﻰ.

ﻭﺧﺮﺝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ «ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺇﺫا ﺃﺣﺐ ﻗﻮﻣﺎ اﺑﺘﻼﻫﻢ، ﻓﻤﻦ ﺭﺿﻲ، ﻓﻠﻪ اﻟﺮﺿﺎ، ﻭﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﻓﻠﻪ اﻟﺴﺨﻂ» ، «ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺋﻪ: " ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻀﺎء» .

ﻭأضاف: ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﻟﻰ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻻ ﻳﻘﻀﻲ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻗﻀﺎء ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮا ﻟﻪ: ﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺳﺮاء ﺷﻜﺮ، ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮا ﻟﻪ، ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺿﺮاء ﺻﺒﺮ، ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮا ﻟﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ» .

«ﻭﺟﺎء ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻴﻪ ﻭﺻﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ، ﻓﻘﺎﻝ: " ﻻ ﺗﺘﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺋﻪ» ".

ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺪﺭﺩاء: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺇﺫا ﻗﻀﻰ ﻗﻀﺎء ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻪ، ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺑﻘﺴﻄﻪ ﻭﻋﺪﻟﻪ ﺟﻌﻞ اﻟﺮﻭﺡ ﻭاﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭاﻟﺮﺿﺎ، ﻭﺟﻌﻞ اﻟﻬﻢ ﻭاﻟﺤﺰﻥ ﻓﻲ اﻟﺸﻚ ﻭاﻟﺴﺨﻂ؛ ﻓﺎﻟﺮاﺿﻲ ﻻ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻭﺭﺧﺎء ﻛﺬا ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻭاﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ. ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ: ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﺳﺮﻭﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻟﻘﺪﺭ.

ﻓﻤﻦ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺪﺭﺟﺔ، ﻛﺎﻥ ﻋﻴﺸﻪ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺳﺮﻭﺭ، ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻠﻨﺤﻴﻴﻨﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻴﺒﺔ} [ اﻟﻨﺤﻞ: 97]

ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: اﻟﺤﻴﺎﺓ اﻟﻄﻴﺒﺔ: ﻫﻲ اﻟﺮﺿﺎ ﻭاﻟﻘﻨﺎﻋﺔ.

ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ: اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﺏ اﻟﻠﻪ اﻷﻋﻈﻢ ﻭﺟﻨﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺴﺘﺮاﺡ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ.

ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺮﺿﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﺣﻜﻤﺔ اﻟﻤﺒﺘﻠﻲ ﻭﺧﻴﺮﺗﻪ ﻟﻌﺒﺪﻩ ﻓﻲ اﻟﺒﻼء، ﻭﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺋﻪ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﺛﻮاﺏ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء، ﻓﻴﻨﺴﻴﻬﻢ ﺃﻟﻢ اﻟﻤﻘﻀﻲ ﺑﻪ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﻋﻈﻤﺔ اﻟﻤﺒﺘﻠﻲ ﻭﺟﻼﻟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻟﻪ، ﻓﻴﺴﺘﻐﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺫﻟﻚ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻷﻟﻢ، ﻭﻫﺬا ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻮاﺹ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭاﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺣﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻠﺬﺫﻭا ﺑﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﻟﻤﻼﺣﻈﺘﻬﻢ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺒﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﺃﻭﺟﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﺬاﺑﻪ ﻋﺬﻭﺑﺔ. ﻭﺳﺌﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺣﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺒﻪ ﺇﻟﻲ. ﻭﺳﺌﻞ اﻟﺴﺮﻱ: ﻫﻞ ﻳﺠﺪ اﻟﻤﺤﺐ ﺃﻟﻢ اﻟﺒﻼء؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ:

ﻋﺬاﺑﻪ ﻓﻴﻚ ﻋﺬﺏ ... ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻓﻴﻚ ﻗﺮﺏ

ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﺮﻭﺣﻲ ... ﺑﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺐ

ﺣﺴﺒﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺐ ﺃﻧﻲ ... ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﺣﺐ

أما اﻟﺪﺭﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻼء، ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء، ﻓﺎﻟﺮﺿﺎ ﻓﻀﻞ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺇﻟﻴﻪ، ﻣﺴﺘﺤﺐ، ﻭاﻟﺼﺒﺮ ﻭاﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺣﺘﻢ، ﻭﻓﻲ اﻟﺼﺒﺮ ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ، ﻭﻭﻋﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺰﻳﻞ اﻷﺟﺮ. ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻮﻓﻰ اﻟﺼﺎﺑﺮﻭﻥ ﺃﺟﺮﻫﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ} [ اﻟﺰﻣﺮ: 10]، ﻭﻗﺎﻝ: {ﻭﺑﺸﺮ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ - اﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫا ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻗﺎﻟﻮا ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭاﺟﻌﻮﻥ - ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺻﻠﻮاﺕ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ اﻟﻤﻬﺘﺪﻭﻥ} [ اﻟﺒﻘﺮﺓ: 155 - 157]

ﻗﺎﻝ اﻟﺤﺴﻦ: اﻟﺮﺿﺎ ﻋﺰﻳﺰ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﺼﺒﺮ ﻣﻌﻮﻝ اﻟﻤﺆﻣﻦ.

ﻭحول اﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ اﻟﺮﺿﺎ ﻭاﻟﺼﺒﺮ قال: «اﻟﺼﺒﺮ ﻛﻒ اﻟﻨﻔﺲ ﻭﺣﺒﺴﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﺨﻂ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ اﻷﻟﻢ، ﻭﺗﻤﻨﻲ ﺯﻭاﻝ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﻒ اﻟﺠﻮاﺭﺡ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﺠﺰﻉ، ﻭاﻟﺮﺿﺎ: اﻧﺸﺮاﺡ اﻟﺼﺪﺭ ﻭﺳﻌﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء، ﻭﺗﺮﻙ ﺗﻤﻨﻲ ﺯﻭاﻝ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺆﻟﻢ، ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪ اﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻟﻢ، ﻟﻜﻦ اﻟﺮﺿﺎ ﻳﺨﻔﻔﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺒﺎﺷﺮ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭاﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﺇﺫا ﻗﻮﻱ اﻟﺮﺿﺎ، ﻓﻘﺪ ﻳﺰﻳﻞ اﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرضا

إقرأ أيضاً:

أوميجا 3 صديقة القلب والدماغ .. احرص عليها للحفاظ على صحتك

أوميجا 3 .. تشير عيادة الطب الباطني في مستشفى آخن الجامعي بألمانيا إلى أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 تعد من أبرز العناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب، إذ تؤكد العيادة أن هذه الأحماض تلعب دورًا محوريًا في تقليل خطر الإصابة بأزمة قلبية.

تأتي أهمية هذه المعلومة في ظل الاهتمام المتزايد بأساليب تعزيز صحة القلب عبر الغذاء، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض القلبية في عدد كبير من الدول.

وتوضح العيادة أن تأثير أوميجا 3 يعود إلى قدرتها على تحسين أيض الدهون وتعزيز تدفق الدم داخل الأوعية الدموية، الأمر الذي يحافظ على مرونة الشرايين ويحد من تصلبها، إضافة إلى دورها المضاد للالتهابات الذي ينعكس إيجابًا على صحة الدورة الدموية ككل.

واقرأ أيضًا:

حبة البركة وتأثيرها في الكوليسترول لن تتوقع فوائدها لـ صحة القلبمشروبات طبيعية باللون الأحمر تخفّض الكوليسترول الضار .. لتعزيز صحة القلب7 عادات يومية تدمر صحة قلبك دون أن تشعري… والأخيرة يفعلها الجميعيقلل مخاطر الوفاة ويحسّن صحة القلب.. فوائد مذهلة لتناول الفلفل المقلي يوميافوائد أوميجا 3

وتشير العيادة إلى أن أوميجا 3 لا تقتصر فوائدها على البالغين فقط، بل تمتد أهميتها لتشمل صحة الجنين خلال فترة الحمل.

وتوضح التقارير الطبية الحديثة أن هذه الأحماض يتم دمجها بشكل طبيعي في الدماغ والشبكية لدى الجنين، ما يؤثر بصورة مباشرة على تعزيز البصر وتحسين معدلات الذكاء.

وتبرز هذه الفائدة أهمية حصول الحوامل على كميات مناسبة من أوميجا 3 تحت إشراف طبي، لضمان الاستفادة المثلى منها دون تجاوز الجرعات الموصى بها.

المصادر الغذائية الغنية بأوميجا 3

تؤكد العيادة أن الأسماك الدهنية التي تعيش في المياه الباردة تعد من أبرز المصادر الطبيعية الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا 3، وتشمل هذه الأسماك الماكريل والسلمون والتونة والرنجة.

وتعد هذه الأنواع من الأسماك عنصرًا أساسيًا في العديد من الأنظمة الغذائية الصحية نظرًا لاحتوائها على نسب مرتفعة من الدهون المفيدة التي تعزز صحة القلب والمخ.

كما تتوفر أوميجا 3 أيضًا في عدة مصادر نباتية تشمل المكسرات والزيوت النباتية مثل زيت بذور الكتان وزيت بذور اللفت وزيت الجوز وزيت فول الصويا، وهي مصادر تلائم الأشخاص الذين لا يفضلون تناول الأسماك أو يتبعون أنظمة غذائية نباتية.

وتوصي عيادة الطب الباطني بضرورة الدمج بين مصادر أوميجا 3 البحرية والنباتية للحصول على أفضل استفادة ممكنة.

وتشير الإرشادات الصحية الآتية إلى أن تناول وجبتين من السمك أسبوعيًا يحقق قدرًا جيدًا من إمداد الجسم بهذه الأحماض الضرورية.

كما توصي بتناول ملعقتين كبيرتين يوميًا من زيت بذور اللفت أو زيت فول الصويا أو زيت الجوز لضمان توازن صحي في نسب الدهون المفيدة داخل الجسم.

وتحرص هذه الإرشادات على التأكيد أن الدمج بين النوعين البحري والنباتي يمنح الجسم تنوعًا مثاليًا في الفوائد، خصوصًا أن كل نوع يقدم تركيبة مختلفة من الأحماض الدهنية.

وتشير العيادة إلى أن بعض الأفراد قد يلجؤون إلى تناول مكملات أوميجا 3 بدلًا من الاعتماد على المصادر الغذائية.

وتشمل هذه المكملات كبسولات زيت السمك أو المكملات النباتية التي تحتوي على نسب مركزة من أحماض أوميجا 3.

وتحذر العيادة من تناول هذه المكملات دون استشارة الطبيب، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية قد تتفاعل مع الأحماض الدهنية بطرق غير مرغوبة.

وتؤكد أن المكملات قد تكون خيارًا مناسبًا في حالات معينة، لكنها لا تغني عن تناول الغذاء الطبيعي المتوازن الذي يمنح الجسم عناصر إضافية مفيدة لا تتوفر في المكملات الصناعية.

وتبرز أهمية الحصول على أوميجا 3 من الغذاء الطبيعي في أن الأسماك والزيوت النباتية تحتوي على عناصر غذائية أخرى مساعدة تدعم امتصاص الجسم للأحماض الدهنية بشكل أفضل.

كما تعمل هذه الأغذية على تعزيز التوازن الغذائي العام، خصوصًا أن الأنظمة الغذائية الحديثة تميل غالبًا إلى احتواء نسب قليلة من الدهون الصحية مقارنة بالدهون المشبعة التي ترتبط بالعديد من المشكلات الصحية.

وتوضح النصائح الغذائية الحديثة أن الالتزام بتناول مصادر أوميجا 3 ضمن نظام غذائي متنوع يساهم في تحسين صحة القلب، ويدعم القدرات الذهنية، ويعزز وظائف الجهاز العصبي، الأمر الذي يجعل هذه الأحماض عنصرًا غذائيًا لا غنى عنه في جميع مراحل العمر.

طباعة شارك أوميجا 3 فوائد أوميجا 3 صحة القلب تحسين وظائف الدماغ مكملات زيت السمك أسماك غنية بالأوميجا 3 فوائد السلمون أوميجا 3 للحامل زيوت نباتية مفيدة صحة الشرايين

مقالات مشابهة

  • أوميجا 3 صديقة القلب والدماغ .. احرص عليها للحفاظ على صحتك
  • مصير تارك الصلاة في أول ليلة بالقبر
  • اﻟﻤﺸﺎﺋﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻢ .. الأشياء المُعينة على صلاة الفجر بالمسجد