التغيرات المناخية أزمة تواجه القارة السمراء.. جفاف وتقلص المساحات الخضراء.. 250 مليون أفريقي يتعرضون لآثار المناخ السلبية.. 50 مليار دولار سنويا احتياجات أفريقيا لمواجهة الاحترار العالمي حتى 2050
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تعاني القارة الأفريقية من مشكلات عديدة تأثرا بالتغييرات المناخية، فتعتبر من أكثر القارات تأثرا بتغير المناخ، ويساهم الموقع الجغرافي للقارة في تعرضها لأزمات حادة نتيجة لعدم القدرة على التكيف مع التغيرات، مما يؤثر بشكل سلبي على استمرار النمو الاقتصادي، وكساد في فرص العمل وكسب العيش على السكان في القارة، ما يحتاج بذل جهود كبرى من قبل الحكومات في القارة.
برنامج الأمم المتحدة للبيئة يحذر من الآثار السلبية للتغيرات المناخية في القارة
سنوات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يصدر تحذيرات لدول القارة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الأزمات التي يسببها تغيرات المناخ، والعمل على الحد من هذه التغيرات.
كانت البداية عندما حذر برنامج الأمم المتحدة من تعرض القارة للإجهاد المائي، مما يؤثر على ملايين من الأشخاص يتراوح عددهم بين ٧٥ إلى ٢٥٠ مليون من سكان القارة بداية من عام ٢٠٢٠، مما يتسبب في تراجع المساحات الزراعية وخاصة التي تعتمد على الأمطار في الزراعة ليتوقف زراعة ٥٠ في المائة من مساحات الأراضي المزروعة، ويترتب على ذلك تعرض نصف عدد سكان القارة لخطر نقص التغذية، بالإضافة لتعرض الناتج المحلي للتراجع بنسبة تبلغ من ٢ إلى ٤ في المائة بشكل سنوي، ويزداد تراجع الناتج المحلي بحلول عام ٢٠٤٠، مما ينذر بمشكلات تعرض القارة لأزمات اقتصادية تتسبب في انهيار اقتصاديات بعض الدول في القارة.
وتحتاج القارة ٥٠ مليار دولار سنويا، لمواجهة الاحترار العالمي حتى عام ٢٠٥٠.
كيف تواجه القارة التغير المناخي؟
وضع برنامج الأمم المتحدة للبيئة حلول لمواجهة التغيرات المناخية في القارة الأفريقية تمثلت في دعم دول القارة لتعزيز بناء قدرتها للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، وتفعيل النظم الإيكولوجية، التي تساهم في استقرار البيئة.
ويساهم ذلك في توفير الأمن الغذائي، وتعزيز القدرة على الحفاظ على المياه في مناطق حوض نهر زامبيزي، وتحديدا ملاوي وزامبيا وموزامبيق.
أما بالنسبة للمناطق الساحلية عزز البرنامج من منطقة الجزر الصغيرة مثل سيشل بالحفاظ على ثراوتها، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود.
كما أن تعزيز المناطق الجبلية أحد المقومات التي تواجه تغير المناخ، من خلال تقييم لأثر هشاشة الأوضاع التي تساهم في مشكلات التكيف ويحدث ذلك في أوغندا وفي جيل إلجون.
وتعد تنمية الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة أحد الأهداف التي وضعها البرنامج لتخفيف حدة تغير المناخ.
٥ أولويات لمواجهة تغير المناخ في القارة في 28cop
حسب ما أعلنه المجتمع المدني في القارة الأفريقية في مؤتمر تغير المناخ في دولة الإمارات هناك 5 أولويات لمواجهة تغير المناخ، تمثلت في التكيف، والخسائر، والأضرار، وأنظمة استخدام الغذاء والأراضي، وحماية الغابات والأراضى واستعادتها، وهو ما ذكره سيكو سار، السكرتير التنفيذي لمنظمة أندا العالم الثالث، وهي تجمع لمنظمات أفريقية غير حكومية.
وحسب تصريحات أكينوومي أديسينا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية: "يجب أن تكون القارة قادرة على الاستفادة من ثرواتها الطبيعية.. ولا ينبغي قياس الاقتصادات الأفريقية من خلال ناتجها المحلي الإجمالي، بينما يجب علينا تقييم ثروة أفريقيا على أساس رأسمالها الطبيعي".
ويرى أديسينا أن الغابات والطاقة المتجددة لها دور مهم في مواجهة التغير المناخي، فتمتلك الكونغو أكبر احتياطي للكربون في العالم ، ودعم التحالف ما قاله قادة دول القارة بتوجيه تمويل المناخ إلى القارة من خلال البنك الأفريقي للتنمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تغير المناخ تمويل المناخ البنك الإفريقي للتنمية القارة الأفریقیة الأمم المتحدة تغیر المناخ فی القارة
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة الرئيس لغينيا تعكس حرص مصر على تعزيز التعاون مع القارة الأفريقية
صرح النائب الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بـ مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي في غينيا الاستوائية، تؤكد مجددًا أهمية الدور المصري المحوري في دعم العمل القاري المشترك وتعزيز السلم والتنمية في أفريقيا.
وأكد خضير، في تصريح صحفي له اليوم، أن زيارة الرئيس السيسي إلى مالابو تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجهها القارة، سواء على صعيد الأمن أو التنمية، مشيرًا إلى أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تقدم نموذجًا عمليًا للتكامل الأفريقي من خلال مبادراتها التنموية وتوليها رئاسة عدد من الآليات الأفريقية المهمة، ومنها رئاسة قدرة إقليم شمال أفريقيا ورئاسة لجنة توجيه النيباد.
تطور العلاقات المصرية الأفريقيةوأضاف النائب أن العلاقات المصرية الأفريقية شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل رؤية الرئيس السيسي القائمة على ترسيخ الشراكة والتكامل بين دول القارة، وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، ومكافحة الإرهاب، وتغير المناخ، مشيرًا إلى أن اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الرئيس مع القادة الأفارقة تمثل فرصة لتعزيز التضامن الأفريقي ومناقشة أولويات المرحلة المقبلة.
استعادة مصر لدورها الريادي في أفريقياواختتم الدكتور حسين خضير، على أن استعادة مصر لدورها الريادي في أفريقيا ليس مجرد بعد جغرافي أو دبلوماسي، بل هو التزام استراتيجي برؤية تنموية شاملة تعكس المصالح المشتركة بين الشعوب الأفريقية، وتسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للقارة.