صور.. سكان العالم يبدؤون في استقبال العام الجديد بالاحتفالات والأمل في غد أفضل
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بدأ سكان العالم الذين يتجاوز عددهم حاليا ثمانية مليارات نسمة يستقبلون العام الجديد الذي يعقدون فيه آمالهم بالسلام والحد من ارتفاع تكاليف المعيشة وحل النزاعات في العالم.
كان المواطنون في نيوزيلندا من أوائل المحتفلين في العالم بقدوم العام الجديد، إذ أقيم عرض للألعاب النارية في مدينة أوكلاند وأضاءت الألعاب النارية سماء المدينة الملبدة بالغيوم.
واستقبلت سيدني المُلقبة بـ"العاصمة العالمية لعيد رأس السنة" العام الجديد، إذ تجمع أكثر من مليون أسترالي على امتداد شاطئ الميناء، في حين أشارت سلطات المدينة والشرطة إلى أن كل المواقع المطلة على الألعاب النارية باتت مشغولة. وتجمع سكان سيدني في هذه المواقع متحدين الطقس الذي يشهد رطوبة غير معتادة في هذا الوقت من العام، وشاهدوا إضاءة جسر هاربور ومعالم أخرى بأسهم نارية وصل وزنها إلى ثمانية أطنان.
وبدأ سكان العالم الذين يتجاوز عددهم حاليا ثمانية مليارات نسمة يستقبلون العام الجديد محملين بالأمل والسلام والرغبة في الحد من ارتفاع تكاليف المعيشة وحل النزاعات في العالم.
مآسي مستمرة
في مدينة غزة المدمرة، لم تبق أماكن للاحتفال بالعام الجديد. وقال عبد عكاوي الذي فر من المدينة مع زوجته وأطفاله الثلاثة "كانت سنة مظلمة مليئة بالمآسي". وروى الرجل البالغ 37 عاما، والقاطن حاليا في مخيم للأمم المتحدة في رفح في جنوب قطاع غزة أنه فقد شقيقه، لكنه ما زال يتمسك بالأمل للعام 2024. وقال "إن شاء الله، ستنتهي هذه الحرب، العام الجديد سيكون أفضل وسنتمكن من العودة إلى منازلنا وإعادة بنائها، أو العيش في خيمة على الأنقاض".
وأكدت الأمم المتحدة نزوح قرابة مليوني شخص من سكان القطاع منذ بدء الحرب، أي حوالى 85 بالمئة من سكانه، بينما قتل قرابة 22 ألف شخص.
في تل أبيب، يتوقع أن تنعكس أجواء الحرب على احتفالات رأس السنة على الرغم من مواصلة المدينة إحياء معظم الحفلات المقررة في هذه المناسبة. إلا أن غالبية الإسرائيليين لم يستوعبوا بعد صدمة أكبر هجوم تعرضت له بلادهم في تاريخها وقد أوقع 1140 قتيلا.
ويعرض موقع "إيفنتر" Eventer الذي يبيع تذاكر لحفلات تل أبيب حوالى خمس عشرة أمسية ضخمة يحييها فنانون ويتخللها عشاء. وستكون حانات المدينة "التي لا تهدأ أبدا" مفتوحة طوال الليل، لكن يتوقع أن تكون الأجواء أثقل من المعتاد على خلفية استدعاء عشرات الآلاف من الشباب للمشاركة في الحرب.
وفي روما، ذكر البابا فرنسيس في صلواته ضحايا الصراعات في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى الأوكرانيين والفلسطينيين والإسرائيليين والسودانيين و"شهداء الروهينغا" في بورما.
وقال البابا البالغ 87 عاما من ساحة القديس بطرس "في نهاية العام، لنتحلّى بالشجاعة ونسأل أنفسنا كم ضحية وقعت جراء النزاعات المسلحة وكم قتيلاً سُجّل"، في هذه الصراعات.
وتابع "لنسأل أنفسنا كذلك ما هو حجم الدمار والمعاناة والفقر؟ فليراجع مَن لهم مصلحة من هذه الصراعات ضمائرهم".
وطبع العام 2023 خصوصا الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على اسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وردّ اسرائيل بحملة قصف مدمّر على قطاع غزة، يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية.
أوكرانيا... أمل وتحدي
في أوكرانيا، تقترب الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي، ويتنازع البلاد التحدي والأمل.
وقالت تيتيانا شوستكا بينما كانت صفارات الإنذار تدوي محذرة من قرب تعرّض كييف لغارة جوية "النصر! نحن ننتظره ونؤمن بأن أوكرانيا ستنتصر". وأضافت المرأة البالغة 42 عاما "سنحصل على كل ما نريد في حال كانت أوكرانيا حرة، بدون روسيا".
وأنهك النزاع الذي يقوده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض مواطني روسيا. وقالت زويا كاربوفا (55 عاماً)، وهي مزينة مسارح مقيمة في موسكو، "أرغب بأن تنتهي الحرب في العام الجديد، وبأن يأتي رئيس جديد وتعود الحياة الطبيعية".
ويعد بوتين الزعيم الروسي الذي أمضى أطول فترة في الحكم منذ عهد جوزيف ستالين. وهو يتولى السلطة منذ 2000 ويسعى للفوز بولاية جديدة مدتها ست سنوات في الانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف آذار/مارس، ما يعد مسألة شكلية في ظل الظروف الراهنة، بعد قمع المعارضة في السنوات الأخيرة.
وسيشهد هذا العام انتخابات حاسمة في بلدان تضم نصف سكان العالم. وسيكون أيضا عاما أولمبيًا مع استضافة باريس للألعاب الصيف المقبل.
زلازل وفيضانات
على مدار الأشهر الـ 12 الفائتة، شهد العالم كوارث ضخمة بينها كوارث طبيعية.
وضرب زلزال بقوة 7,8 درجات تركيا وسوريا المجاورة في 6 شباط/فبراير، تلاه آخر بعد بضع ساعات بقوة 7,6 درجات. وأسفرت الهزات الأرضية العنيفة عن مصرع أكثر من 55 ألف شخص في البلدين، إذ قضى 50 ألف شخص على الأقل في تركيا، وأكثر من 5000 في سوريا. ورتب هذا الزلزال خسائر اقتصادية فادحة في البلدين.
وليل 8 أيلول/سبتمبر، ضرب زلزال المغرب مخلفا نحو ثلاثة آلاف قتيل و5600 جريح في أقاليم شاسعة جنوب مراكش في وسط البلاد، وأدى إلى تضرر نحو 60 ألف مسكن في حوالى ثلاثة آلاف قرية على مرتفعات جبال الأطلس الكبير.
في ليبيا، أدى انهيار سدّين في مدينة درنة المطلة على البحر الأبيض المتوسط في العاشر من أيلول/سبتمبر، إلى حدوث فيضان بحجم تسونامي جرف كل شيء في طريقه، تزامناً مع مرور العاصفة "دانيال" في شرق البلاد. وتسبّبت الفيضانات بمقتل وجرح وفقدان آلاف من سكان المدينة.
واعتبر العام 2023 أيضا الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل بيانات درجات الحرارة في العام 1880. وشهد الكوكب خلاله سلسلة من الكوارث المناخية، من باكستان إلى القرن الإفريقي مروراً بحوض الأمازون.
إلى ذلك شهد العام 2023 اندلاع حرب دامية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 7,1 ملايين شخص نزحوا منذ بداية النزاع المستمر، لجأ 1,5 مليون منهم إلى بلدان الجوار. وقُتل في الحرب أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير متحفظ لمنظمة "أكليد" غير الحكومية.
كذلك اجتاحت العالم في العام 2023 "ظاهرة باربي"، وشهد انتشارا غير مسبوق لأدوات الذكاء الاصطناعي، وأول عملية زرع عين كاملة.
وأصبحت الهند الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم منتزعةً اللقب من الصين، وأول دولة تُهبِط مركبة فضائية في منطقة القطب الجنوبي للقمر غير المستكشفة.
استحقاقات انتخابية
وفي 2024 سيُدعى أكثر من أربعة مليارات شخص إلى صناديق الاقتراع لا سيما في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والهند وإندونيسيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وفنزويلا وطبعا في الولايات المتحدة حيث يعتزم الديموقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب التنافس مرة جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وتبدو على الرئيس الحالي أحيانا علامات تقدّم السن، ما يُشعر بعض مؤيديه بالقلق بشأن توليه ولاية جديدة.
أما ترامب فيواجه لوائح اتهام عديدة وبدءَ ثلاث محاكمات على الأقل في 2024 قبل الانتخابات الرئاسية، إلا أن ذلك لا يمنعه من خوض حملته الانتخابية.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل أحداث 2023 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج التغير المناخي علوم كوارث طبيعية صحة مجتمع فضاء غابات الأمازون أحداث 2023 للمزيد سيدني الجزائر فرنسا إسرائيل كرة القدم الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الألعاب الناریة العام الجدید سکان العالم فی العالم ینایر 2024 العام 2023 أکثر من ألف شخص
إقرأ أيضاً:
مع قرب انطلاق أولى رحلات الموسم الجديد.. ما هي كواليس أزمة الحج في عام 2024؟
يستعد المواطنين المتعاقدين مع شركات السياحة العاملة، المتخصصة في إصدار برامج الحج السياحي، في السوق المصري لانطلاق أولى رحلات موسم حج 2025 خلال الأيام القادمة.
واتخذت وزارة السياحة كافة الإجراءات التي من شأنها أن تضمن سير عملية السفر للمواطنين وتقديم الخدمات اللازمة لهم بشكل جيد، وتجنب التعرض لأزمات مماثلة مثل ما حدث في أزمة موسم الحج العام الماضي، من خلال وضع ضوابط وعقوبات هذا الموسم بعد ثبوت تورط عدد من شركات السياحة في تقديم برامج للحج السياحي تخالف الضوابط الرسمية التي وضعتها وزارة السياحة، ونوهت عليها غرف شركات السياحة التي تضم جميع الشركات العاملة في السوق.
ما هي أزمة موسم حج 2024؟ثبت تورط عدد من شركات السياحة العاملة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم بسبب إصدار برامج وهمية لبرامج الحج السياحي، لمحاولة جذب المواطنين، وهو ما أسفر عن حدوث وفيات لبعض المواطنين في المملكة العربية السعودية أثناء أداء مناسك الحج نتيجة تعرضهم لأجواء قاسية وعدم تقديم الخدمات اللازمة لهم.
تضمنت العقوبات الموجهة من الحكومة لتلك الشركات التي ثبت تورطها في ذلك واعتمادها على كيانات وسيطة في جلب المواطنين لتقديم برامج حج سياحي، إلغاء تراخيص تلك الشركات بشكل كلي أو بشكل وقتي على حسب مدى تورط الشركة في ذلك، كما شملت العقوبات تطبيق غرامات مالية كبيرة.
ما الإجراءات التي اتخذتها غرفة شركات السياحة لعدم تكرار الأزمة؟كشفت الغرفة أن مخيمات حجاج الشركات السياحية بمشعري منى وعرفات قاصرة فقط على الحجاج النظاميين التابعين للشركات فقط.
كما تم منع شركات السياحة المنظمة لبرامج الحج السياحي لهذا العام تسكين أي حاج بمخيمات منى وعرفات بمنطقة المشاعر المقدسة أو استضافة أي فرد يؤدي مناسك الحج بطريقة غير نظامية وبغير تأشيرات حج.
وفي حالة ثبوت قيام شركة بتسكين فرد غير مدرج على موقع وزارة السياحة والآثار وأيضًا غير مدرج بالقائمة المعلقة على مدخل الخيمة، ستتخذ وزارة السياحة كافة الإجراءات القانونية ضد الشركات المخالفة.
وكان قد تم إرسال كتاب دوري بهذا الشأن إلى شركات السياحة لتحذيرهم من تلك المخالفة، مشيرًا إلى أن دور غرفة شركات السياحة الأصيل هو الحفاظ على حقوق الحجاج وأماكن إقامتهم بالمشاعر المقدسة بمنى وعرفات.
ما هي شروط غرفة السياحة لمشاركة الشركات في موسم الحج 2025؟هناك 12 شرطًا شركات السياحة تجاه حجاج 2025، على النحو التالي:
1- العلاقة بين الشركة والحاج تعاقدية ويلتزم كلا الطرفين بما تم الاتفاق عليه
2- تحرير إيصال للحاج موضحًا به قيمة ومستوى البرنامج المتعاقد عليه، وتسليم أصل هذا الإيصال إلى الحاج
3- عدم تحصيل مبالغ نقدية من المتقدمين للحج السياحي تزيد على ما هو ثابت بالعقد المبرم مع الحاج
4- عدم توجيه الحجاج إلى موانئ السفر قبل ميعاد الرحلة بـ 6 ساعات على الأكثر
5- الالتزام بكافة مواد وأحكام قانون تنظيم الحج وإنشاء البوابة المصرية الموحدة للحج
6- الالتزام بكافة التعليمات والضوابط الصادرة عن كل من وزارة السياحة والآثار المصرية ووزارة الحج السعودية
7- توعية جميع الحجاج بالتعليمات الصادرة بشأن موسم الحج والآليات التي يتم إخطارهم بها.
8- الالتزام بكافة الإجراءات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة والسكان المصرية ووزارة الصحة السعودية.
9- الالتزام بالقواعد الخاصة بالمسار الإلكتروني الموحد وكذا التعليمات والتوقيتات الخاصة بتفويج الحجاج.
10- الالتزام بالتعليمات الصادرة بشأن تنظيم الحج السياحي والفرادى والهيئات.
11- عدم التعامل مع الجهات غير الرسمية للحصول على تأشيرة الحج.
12- الالتزام بكافة التعميمات السعودية بشأن القواعد المحددة لتنظيم رحلات الحج من خارج الملكة.
ما هي الفئات الممنوعة من السفر لأداء مناسك الحج 2025؟وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان عن الفئات الغير مسموح لها بالسفر للخارج لأداء مناسك الحج وهم مرضى الفشل الكلوي ممن يتطلب علاجهم جلسات غسيل كلوي ومرضى التليف الرئوي وحالات السمنة المفرطة المرضية والحالات المتقدمة من أصحاب أمراض القلب والأوعية الدموية، والتليف والكبدي، والأورام بالإضافة إلي السيدات الحوامل إذا كانوا في أشهر الحمل الأولى أو الأخيرة فضلا عن المرضى النفسيين والمصابين بالزهايمر طبقًا للتقارير الطبية المعتمدة.
كما أن من بين الإجراءات المطلوبة لأداء فريضة الحج، الشهادة الصحية التي تثبت خلو المتقدم لأداء فريضة الحج من الأمراض المعدية والتطعيمات اللازمة، والتي تتضمن استخراج شهادة طبية من مستشفيات الوزارة تفيد الخلو من الأمراض، والحصول على التطعيمات ضد الالتهاب السحائي وشلل الأطفال والإنفلونزا، وسلبية مسحة كورونا.
اقرأ أيضاًأزمة انتخابات الغرف السياحية القادمة بين عوار القانون ونصوص اللائحة
الغرف السياحية تجري انتخابات مجالس إداراتها في 22 مايو المقبل
فتح باب اعتراضات المرشحين في انتخابات «الغرف السياحية».. الجمعة