شخير الأطفال.. علاجات منزلية آمنة من صنع الأمهات
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يعاني عدد كبير من الأطفال من انسداد الأنف في أثناء النوم الذي يصاحبه أصوات مرتفعة من الأنف والفم، أو ما يسمى "الشخير"، الأمر الذي قد يتسبب في شعورهم بالضيق وعدم الارتياح خلال ساعات النوم.
لا يثير شخير أطفال قلق الأمهات في غالبية الأحيان، خاصة إذا كان يحدث بشكل عرضي، ولكن إذا كان متكررا أو شديدا، فقد يشير إلى مشكلة في التنفس في أثناء النوم.
يحدث الشخير عندما يتدفق الهواء عبر الحلق في أثناء التنفس خلال ساعات النوم، ويؤدي ذلك إلى اهتزاز الأنسجة المرتخية في الحلق، مما يتسبب في إصدار أصوات حادة، وربما مزعجة. وأكثر الأسباب شيوعا كالتالي:
اللوزتان المتورمتان: وتقعان في الجزء الخلفي من الحلق، وهما جزء من جهاز المناعة في الجسم. وإذا كانتا أكبر حجما طبيعيا أو متورمتين بسبب العدوى، فقد تعوقان المسار الهوائي وتسببان الشخير.
السمنة: الأطفال الذين يعانون زيادة الوزن أكثر عرضة للشخير، إذ يمكن أن تضيّق البدانة المسار الهوائي وتزيد من خطر صعوبة التنفس في أثناء النوم.
الاحتقان: يمكن أن تسبب أعراض شبيهة بنزلات البرد احتقانا يعوق تدفق الهواء بسلاسة.
الحساسية: قد تؤدي الحساسية إلى التهاب في الأنف والحلق، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
الربو: قد يعوق الربو التنفس الطبيعي، وإذا كان يتسبب في انسداد جزئي للمسار الهوائي، يمكن أن يسبب الشخير.
الخصائص التشريحية: يمكن أن تؤدي بعض الخصائص التشريحية إلى صعوبة التنفس بشكل طبيعي، على سبيل المثال، قد يؤدي الحاجز الأنفي المنحرف، إلى التنفس عبر الفم ومن ثم تكرار الشخير.
إلى جانب الأصوات العالية المصاحبة للشخير، يعاني الطفل ما يلي:
صعوبة التنفس خلال النوم. جفاف الحلق والتهابه عند الاستيقاظ من النوم. عدم الحصول على قدر كاف في النوم والشعور بالإرهاق والنعاس النهاري. الصداع وتقلبات المزاج وصعوبة في التركيز. تغير لون الجلد إلى الأزرق. متى يصبح شخير الأطفال خطيرا؟قد يكون الشخير خفيفا وقصير الأمد غير متكرر ولا تصاحبه أعراض أخرى ملحوظة، ولا يؤثر بصورة سلبية على صحة الطفل، ولكن عندما يتكرر الشخير أكثر من 3 ليال في الأسبوع ويعوق النوم، قد يصبح ذلك دلالة على وجود اضطرابات التنفس في أثناء النوم.
ولكن الشخير يصبح خطيرا عندما يصاحبه فقدان النفس في أثناء النوم عدة مرات في الليل عند انسداد مجرى الهواء، وبدوره يؤدي إلى نوم متقطع ويرتبط بتأثيرات سلبية على الصحة.
نصائح لتجنب الشخير النوم على أحد الجانبينقد يساعد وضع الطفل على أحد الجانبين خلال النوم في تدفق الهواء عبر الحلق بسهولة، كما قد يساعد رفع الرأس قليلا عن مستوى الفراش في تقليل الشخير.
الحصول على قسط كافٍ من النومالحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة يسبب استرخاء عضلات الحلق التي تسبب انسداد الجهاز التنفسي، ومن ثم يقلل من حدة الشخير.
علاج الحساسية المزمنةتجب مراجعة الطبيب لمعرفة أسباب شخير الطفل، فقد تكون الحساسية المزمنة سببا في معاناة الأطفال، وذلك لأن الحساسية تحد من تدفق الهواء من خلال الأنف، مما يدفع الطفل إلى التنفس عبر الفم، وهذا يزيد من احتمال حدوث الشخير.
استئصال اللحمية أو اللوزتينوقد ينصح الطبيب بضرورة إجراء عملية استئصال اللوزتين أو اللحمية (كتل صغيرة من الأنسجة موجودة خلف الأنف فوق سقف الحلق لدى الأطفال).
زيت النعناع: يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، يمكن أن يساعد في تنظيف الأنف والجهاز التنفسي، وبالتالي يساعد في تقليل الشخير وأعراض فقدان النوم.
يمكن تناول بضع قطرات من زيت النعناع مع الماء والغرغرة قبل النوم، يفضل عدم بلعه، ويمكن تكراره.
زيت الأوكالبتوس: لديه القدرة على تفتيت البلغم (المخاط) المتراكم في المجاري التنفسية والجيوب الأنفية، بالتالي، يساعد في تنظيف الجيوب الأنفية والمجاري التنفسية.
يمكن تناول بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس في وعاء من الماء الساخن، واستنشاق البخار، يمكن تغطية الرأس بمنشفة لجعل هذا العلاج أكثر فعالية.
الفلفل الأسود: يساعد على فتح انسداد الأنف.
يمكن مزج كميات متساوية من الفلفل الأسود والهيل (الحبهان) وبذور الكمون والقرفة وطحنها لتصبح مسحوقا ناعما، وإن شم هذا المسحوق عدة مرات يوميا قد يساعد في تخفيف الشخير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی أثناء النوم صعوبة التنفس یساعد فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علاج يستخدم مرة واحدة يساعد مرضى سرطان الجلد على العيش مدة أطول
كشف باحثون عن أن العلاج المبتكر ليفيلوسيل (Lifileucel) الذي يستخدم لمرة واحدة، ويسخّر جهاز المناعة لدى المريض لمكافحة سرطان الجلد المتقدم، قد يساعد المصابين على العيش مدة أطول.
ويعتمد العلاج على الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم (tumour-infiltrating lymphocyte)، ويتضمن عزل الخلايا التائية -وهي نوع من خلايا الدم البيضاء- من الأورام وزراعتها في المختبر قبل إعادة حقنها في المريض حيث يمكنها التعرف على السرطان ومكافحته.
وأجرى الدراسة باحثون من مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة ومركز السرطان بجامعة كولورادو في الولايات المتحدة، وعرضت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (American Society of Clinical Oncology) الذي عقد في شيكاغو في الفترة ما بين 30 مايو/أيار حتى 3 يونيو/حزيران الجاري، وكتبت عنها صحيفة الإندبندنت البريطانية.
شملت الدراسة 153 مريضا من أوروبا والولايات المتحدة، ويقول الخبراء إنه قد يصبح خيارا لمرضى الورم الميلانيني المتقدم (أحد أنواع سرطان الجلد)، أو الورم الميلانيني في مرحلته الرابعة، حيث ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
إعلانوظل واحد من كل 5 مرضى مصابين بسرطان الجلد المتقدم (19.7%) لمدة 5 سنوات على قيد الحياة بعد تلقيهم ليفيليوسيل، مع انكماش الأورام في معظم الحالات. ووجدت التجربة أن الأورام تقلصت لدى ما يقرب من 4 من كل 5 مرضى (79.3%).
صرح الدكتور أندرو فورنيس، استشاري الأورام الطبية الذي قاد التجربة في مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، بأنه على الرغم من أن الأشكال الحالية للعلاج المناعي "أحدثت ثورة في علاج السرطان في السنوات الأخيرة، فإنها بشكل عام تفيد أقلية من المرضى المعالجين بدلا من أغلبيتهم".
وأضاف "أظهرت نتائج هذه التجربة أن العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم قد يغير التوقعات للأشخاص المصابين بالورم الميلانيني المتقدم".
تبحث التجارب أيضا في استخدام العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم مع دواء بيمبروليزوماب (pembrolizumab) للأشخاص المصابين بسرطان الجلد المتقدم.
يعمل بيمبروليزوماب عن طريق استهداف وحجب بروتين يعرف باسم "بي دي- إل 1" (PD-L1)، وهو موجود في الخلايا التائية لمساعدة الجهاز المناعي على مكافحة السرطان بشكل أكثر فعالية.
وأضاف الدكتور فورنيس "نواصل أبحاثنا في استخدام العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم، بالإضافة إلى أشكال أخرى من العلاج الخلوي، عبر مجموعة أوسع من أنواع السرطان، بما في ذلك الأنواع الفرعية المتقدمة من سرطان الرئة والكبد والمبيض والجلد والخصية، بالإضافة إلى ساركوما الأنسجة الرخوة".
وقال جيمس لاركين، المؤلف المشارك في الدراسة، استشاري الأورام الطبية في مستشفى رويال مارسدن وأستاذ علاجات السرطان الدقيقة في معهد أبحاث السرطان بلندن في المملكة المتحدة: "تظهر الدراسة أنه بالنسبة للمرضى الذين لديهم خيارات محدودة، يمكن لجرعة واحدة من ليفيلوسيل أن توفر استجابة عميقة ودائمة، بل حتى شفاء تاما في بعض الحالات. وهذا يمثل تقدما كبيرا في طريقة تفكيرنا في علاج الأورام الصلبة".
إعلان