وول ستريت : دمار غزة يشبه ما حدث لألمانيا في الحرب العالمية الثانية والأونروا تحذر من جوع كارثي لسكان القطاع
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
العدو الصهيوني يسرق فرحة العالم بالعام الجديد ويمضي في إبادة الفلسطينيين بديلا لوقف العدوان
الثورة / إسكندر المريسي
الجرائم التي ترتكب منذ ما يقارب ثلاثة أشهر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل من قبل الكيان الصهيوني وما يتعرض له ذلك الشعب من سياسة التهجير القسري يرجع بدرجة أساسية إلى تراخي المجتمع الدولي وغياب إرادته الحقيقية في فرض حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين وإجبار ذلك العدو على احترام قرارات الشرعية الدولية وإلزامه بتنفيذها.
لكن اتضح بما لا يدع مجال للشك بأن الشعارات التي ترفعها الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها والتي تدعي أنها مع حقوق الإنسان وحماية السلم والأمن الدوليين ليست إلا شعارات وهمية مجردة من كل القيم والمبادئ الإنسانية الهدف منها تضليل وعي شعوب ودول العالم .
حيث قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنه في الوقت الذي تحتفل به شعوب العالم بالعام الجديد، يواصل الاحتلال ليس فقط سرقة عام من عمر الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي جديد بالمعنى الإيجابي للكلمة، بل يمعن في سرقة حياته والاستيلاء عليها ويغرقه في بحر من الدماء، ويحوّل أرضه إلى مقبرة جماعية للشهداء والأحياء في ركام ودمار شامل وغير مسبوق حتى في الحرب العالمية الثانية.
وأضافت الخارجية في بيان صدر عنها، أمس الأحد، أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم الـ86 تسرق فرحة العالم بالعام الجديد، ويستبدلها بحالة من الفشل والشعور بالعجز تجاه إنسانية الإنسان.
وأشارت إلى أنه في العام الجديد يعيد نتنياهو قطاع غزة بعد تدميره بالكامل عشرات الأعوام إلى الوراء، ويجتاح كامل الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ويتعامل مع الإنسان الفلسطيني كهدف للرماية والتدريب دون وازعٍ من قانون أو ضمير أو أخلاق.
ولفتت إلى أن نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف اختار إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم، ومحاولة فرض حالة من الاستسلام على من تبقى منهم بديلا لاعتراف حكومة الكيان بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، والاعتراف بدولتهم وفقا لمبدأ حل الدولتين.
ورأت الخارجية، أن المجتمع الدولي يجب أن يخجل من نفسه ويعترف بهزيمته بسبب تراخيه وغياب إرادته الحقيقية في فرض وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني فورا واجبار حكومة الاحتلال على احترام قرارات الشرعية الدولية والزامها بتنفيذها.
وفي السياق نفسه شبهت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بما حدث في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى خروج معظم مستشفيات غزة الـ36 عن الخدمة، “ولم يبق سوى 8 مراكز صحية تقدم خدماتها للسكان.
وأوضحت أن “كنائس من العصر البيزنطي ومساجد تاريخية ومصانع ومبان ومدارس وفنادق ومراكز تسوق ومصادر الكهرباء والمياه تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها بغزة”.
وشددت الصحيفة، على أن “ما يقرب من 85 بالمئة من سكان غزة (2.3 مليون) اضطروا لمغادرة منازلهم، وأن أكثر من 21 ألف شخص في القطاع قتلوا في العدوان الإسرائيلي.
وقالت إن “قطاع غزة يتعرض لموقف مماثل للدمار الذي شهدته ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية”.
إلى ذلك قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن سكان قطاع غزة “جائعون ومتحرقّون للحصول على الغذاء”.
جاء ذلك في تدوينة نشرها مدير شؤون “أونروا” بغزة، توماس وايت، على حساب الوكالة الأممية عبر منصة “إكس”.
وأرفق وايت، مقطعا مصورا يظهر توافد مئات الفلسطينيين على قافلة المساعدات التابعة للأونروا في مدينة غزة، خلال الأسبوع الجاري.
وشدد المسؤول الأممي أن “قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، و40 بالمئة من السكان معرضون لخطر المجاعة”.
وأضاف أن “كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثا عن الغذاء والماء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الحرب العالمیة الثانیة الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فتوح : الخيارات الفردية حولت غزة لساحة دمار شامل
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح ، الاثنين 2 يونيو 2025 ، إن الشعب الفلسطيني، وفي طليعته أهلنا في قطاع غزة ، يواصل دفع أثمان باهظة من دمه ومعاناته اليومية نتيجة استمرار حكومة نتنياهو العنصرية المتطرفة في عدوانها الممنهج متذرعة بالسياسات والمغامرات العسكرية المتهورة غير المحسوبة التي بدأت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 دون تشاور أو إجماع وطني، والتي جرّت على قطاع غزة كارثة إنسانية ومأساة غير مسبوقة لا تزال تداعياتها تتفاقم حتى اليوم.
وأكد فتوح، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن هذه الخيارات الفردية التي افتقرت إلى الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية، حولت القطاع إلى ساحة دمار الشامل وأدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية ومحو مدن كاملة، وتهجير مليوني فلسطيني داخل وطنهم بينما غابت الرؤية السياسية الجامعة وانعدمت المحاسبة، إضافة إلى التهديد بخطة تهجير شعبنا في غزة الأمر الذي يقضي على الهدف الوطني القائم على الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الكرامة الوطنية لا يمكن أن تبنى على أنقاض البيوت ولا أن تختزل في خطاب ناري لا يرى في الإنسان إلا أداة، ولا في الشعب إلا وقودا لمعارك لا أفق لها، فالإنسان هو أساس المقاومة، والحاضنة الشعبية هي الشرعية الوحيدة لأي حركة وطنية، وحين يذبح الأبرياء وتفجر المدن وتمحى الحياة تحت الأنقاض، فإن كل ادعاء بالمقاومة يسقط أمام فداحة الثمن وتفكك المجتمع.
ودعا فتوح حركة " حماس " إلى وقفة مراجعة شجاعة تستمع فيها إلى صوت الشعب لا صدى الشعارات وتعيد الاعتبار لأولويات الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة المصيرية، وقال إنه لا مجال للمكابرة أمام هذا النزيف المتواصل، وأن الشراكة الوطنية الحقيقية، والموقف الموحد، وحدهما القادران على حماية شعبنا وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
وأكد أنه يجب وقف نهج العناد السياسي والابتعاد عن منطق التفرد والتكفير الوطني، فالتاريخ لن يرحم والشعب لن يغفر لمن ساهم في تمزيق نسيجه الاجتماعي وتهميش النخبة السياسية والعلمية والثقافية ودفعه إلى الفقر والشتات والضياع.
وأضاف أن اختلال موازين القوى لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي يتلقى دعما لا محدود من الإدارة الأميركية، يفرض على حماس إعادة تقييم مواقفها وسياساتها واتخاذ موقف شجاع رفقا ورحمة بشعبنا، وأن تتعامل بمنطق الحرص الوطني على كل قطرة دم فلسطينية وأن ترحم شعبنا في قطاع غزة.
وتابع أنه بالرغم من أن المشروع المطروح لا يلبي الحد الأدنى من المطالب لكن تبقى الأولوية هي إنقاذ شعبنا من مقتلته بالجوع والعطش والقصف الجوي والبري والبحري، وأن على حماس أن تأخذ قرارها الذي يوفر لو بالحد الأدنى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح أهلنا في القطاع.
وقال: نؤكد رفضنا المطلق لرفع الراية البيضاء والاستسلام أمام العدو المتغطرس، ولكن أولوية رفع المعاناة والمقتلة عن أهلنا في غزة تفرض القبول في ظل موازين القوى المختلة التي تميل لصالح العدو الإسرائيلي، ومع ذلك فإن ما يجري في قطاع غزة فاق بكل المستويات حجم ردة الفعل على 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وعليه فإننا نحمل إسرائيل وحكومتها المتطرفة المسؤولية الكاملة على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وعلينا أن نفشل مخططاتها الرامية إلى تهجير شعبنا وتفريغ القطاع من أهله.
وأكد فتوح أن المشروع الوطني الفلسطيني لا يختزل في السلاح أو فصيل بل في الوحدة الوطنية الجامعة التي تحمي الإنسان قبل الأرض وتحفظ القرار الوطني المستقل من العبث وتعيد الاعتبار لمؤسساتنا التمثيلية الجامعة.
وشدد على أن الوقت قد حان لاستعادة وحدة شعبنا ومؤسساته تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبناء استراتيجية مقاومة شعبية حقيقية عاقلة لا تدار من دول لها حساباتها الإقليمية ولا تدار أيضا بردود فعل أو حسابات ضيقة، بل تنبع من معاناة الناس وتستند إلى كرامتهم وحقهم في الحياة والحرية بعيدا عن المغامرات القاتلة والانفصال المدمر.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين كتائب القسام تعلن قتل وإصابة جنود باشتباكات شمال غزة مصطفى: نعمل على دمج العملية التعليمية في قطاع غزة مع باقي الوطن رئيس المخابرات التركية يؤكد لـ "الحية" أهمية استمرار مفاوضات غزة الأكثر قراءة اتحاد المقاولين يصدر بيانا حول آلية توزيع المساعدات في غزة تطورات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة موعد قص الشعر والأظافر في أيام العشر من ذي الحجة 1446 سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 27 مايو عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025