بداية من اليوم.. الفوائد الاقتصادية لانضمام مصر فعليًا إلى مجموعة البريكس
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن انضمام مصر لمجموعة البريكس يضع على كاهلها مزيد من المسئولية والمطالب والعمل والجهد لتعظيم الاستفادة من الانضمام لذلك التكتل الاقتصادي المهم.
أهمية انضمام مصر لمجموعة البريكسأضاف الإدريسي في تصريحه لـ"الوفد"، أن مصر تحتاج مزيد من الجهد على مستوى رفع معدل الصادرات والسياسات الإنتاجية التي تتبعها الدولة المصرية، فضلًا عن ضرورة تهيئة مناخ الاستثمار لجذب الاستثمارات الاجنبية من الدولة التابعة لذلك التكتل.
أكد أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، أن من ضمن الاستفادة من مجموعة البريكس هو التعامل بالعملات المحلية والتقليل من هيمنة الدولار، وذلك إلى حين تنفيذ مقترح تخصيص عملة موحدة.
تابع: ومن الممكن الاستفادة أيضًا بألحاق العمالة المصرية بهذه الدول وتبادل الخبرات بين دول المجموعة وهو ما ينعكس على قطاعات الاقتصاد كالصناعة والزراعة وإدخال التكنولوجي الحديثة، مختتمًا: نراهن على قدرة الدولة في الاستفادة من تكتل البريكس.
يذكر، أن بداية من يناير 2024، يتم تفعيل عضوية مصر في مجموعة البريكس، بعد دعوة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، لستة دول جديدة الانضمام للمجموعة وهم " مصر، وإيران، والسعودية، والإمارات، والأرجنتين، وإثيوبيا"، بجانب الدول الأساسية بالتجمع وهم "البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا"، ليصبح الدول الأعضاء 11 دولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجموعة البريكس البريكس أهمية انضمام مصر لمجموعة البريكس هيمنة الدولار العملات المحلية
إقرأ أيضاً:
ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.
ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.
وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.
وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.
واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.
جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.
اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة
كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟
الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو