خلال 2023.. السعودية تنفذ 170 حكمًا بالإعدام
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قالت وكالة فرانس برس، اليوم الإثنين (1 كانون الثاني 2024)، إن السلطات السعودية نفذت حكم الإعدام بحق 170 شخصا خلال العام الماضي، لافتة إلى أن ذلك العدد يتجاوز الأحكام التي نُفذت عام 2022، البالغة 147 حكما.
وأوضحت الوكالة أنها أعدت تلك الإحصائيات بناء على بيانات رسمية، قائلة إنه جرى، الأحد، "إعدام 4 سعوديين عقب إدانتهم بتهم القتل".
وأشارت إلى أن اثنين منهما أعدما في تبوك، شمالي المملكة، وثالث في العاصمة الرياض، في حين أعدم رابع في جازان، جنوبا، عقب إدانته بقتل زوجته.
ورفع ذلك عدد الإعدامات المنفذة خلال 2023 إلى 170، من بينهم 33 شخصا أعدموا لإدانتهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب، وعسكريان أُعدما لإدانتهما بتهمة الخيانة.
وسجل أكبر عدد من الإعدامات خلال شهر واحد في 2023، في ديسمبر مع 38 حكما.
وكانت السعودية قد نفذت 147 حكما بالإعدام في 2022، من بينهم 81 شخصا في يوم واحد، في خطوة أثارت تنديدا دوليا واسعا، بحسب فرانس برس.
ولا يزال عدد إعدامات 2023 بعيدا عن الرقم القياسي المسجل في 2019، حين أعدمت المملكة 187 شخصا.
ونفذت السعودية 69 حكما بالإعدام في 2021، و27 حكما في 2020 خلال ذروة تفشي فيروس كورونا.
ولم تقدم الوكالة السعودية تفاصيل عن كيفية تنفيذ الإعدام، علماً أن المملكة تنفذ في غالب الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس.
وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان، إن هذه الإعدامات تقوض المساعي التي تبذلها المملكة لـ"تلميع صورتها" عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية، وفق فرانس برس.
لكن سلطات المملكة الخليجية تؤكد دوما أن ذلك يأتي حرصا على "استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله" في المعتدين على "الآمنين".
ومطلع سبتمبر الفائت، بلغت أحكام الإعدام المنفذة 102 حكما فقط، وبعدها تسارعت وتيرة تنفيذ تلك النوعية من الأحكام.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف، في بيان يومها، إن الأمر "يكشف عن استخفاف (السعودية) المروع بالحق في الحياة"، و"يتناقض بوضوح مع وعود السعودية المتكررة بالحد من استخدامها لعقوبة الإعدام".
وخلال ديسمبر، أعدمت السعودية 38 شخصا في مقابل 14 شخصا في نوفمبر و 19 في مايو و18 في أغسطس، بحسب حصيلة وكالة فرانس برس.
واحتلت السعودية المرتبة في 2022 المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم، حسب منظمة العفو الدولية.
ونفذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى سدة الحكم عام 2015، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" غير الحكومية المناهضة لعقوبة الإعدام ومقرها في بريطانيا، والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان ومقرها برلين، علما أن ذلك التقرير قد نُشر مطلع سنة 2023.
ونهاية العام الماضي، استؤنف تطبيق أحكام الإعدام في حق مدانين بجرائم مخدرات، بعدما توقف تنفيذ العقوبة لحوالي 3 سنوات.
المصدر: الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أحکام الإعدام الإعدام فی فرانس برس
إقرأ أيضاً:
السعودية: دعم المملكة لجهود سوريا في إعادة بناء اقتصادها
تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري أحمد الشرع في خطوة جديدة لتعزيز قنوات التواصل بين الرياض ودمشق على المستوى القيادي، وجاء هذا الاتصال في توقيت حساس يعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالحهما المشتركة.
خلال الاتصال، بحث الجانبان أوجه التعاون في مختلف المجالات التي يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك الاقتصاد والاستثمار والتجارة، كما تطرقا إلى المشاريع المشتركة التي يمكن أن تسهم في دفع عجلة التنمية وخلق فرص جديدة في كلا البلدين.
وأكد الطرفان أهمية تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي، من خلال تبادل المعلومات والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل الظروف الإقليمية الحالية والتحديات التي يواجهها الشرق الأوسط.
كما شمل النقاش مسارات التعافي الاقتصادي في سوريا، حيث عبّر ولي العهد السعودي عن دعم المملكة لجهود سوريا في إعادة بناء اقتصادها وتعزيز قدراتها الإنتاجية والخدمية، مع التركيز على القطاعات الحيوية التي يمكن أن تكون محور تعاون مستقبلي بين البلدين.
وأكد الرئيس السوري بدوره أهمية التواصل المستمر مع الرياض لتوسيع آفاق التعاون وتعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والسوري.
هذا الاتصال يُعد استمراراً لسلسلة من اللقاءات والمباحثات التي شهدتها الفترة الأخيرة بين المسؤولين في كلا البلدين، في إطار جهود إعادة ترسيم العلاقات الدبلوماسية وتعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية.
ويأتي هذا التواصل في وقت تسعى فيه المنطقة لتعزيز التعاون وتخفيف حدة التوترات الإقليمية، بما يضمن استقراراً أكبر ويدعم التنمية المشتركة.
وفي الختام، يظهر الاتصال بين ولي العهد السعودي والرئيس السوري التزام الطرفين بتقوية العلاقات الثنائية والعمل معاً على تعزيز مصالح شعبيهما، بما يشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما يعكس رغبة واضحة في فتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي وإحداث تأثير إيجابي ملموس على مسار التنمية والاستقرار في المنطقة.