في ذكرى ميلاد إحسان عبدالقدوس الـ105.. كنوز روائية تحولت إلى أعمال سينمائية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
"كلما كان الإنسان صادقًا مع نفسه وصل لمرتبة أعلى من الحب، بأن يعرف ما يحبه وما يريد الوصول له"، هذا كان نهج عملاق الأدب العربي الأديب إحسان عبد القدوس، حيث تحل علينا ذكرى ميلاده حيث إنه ولد في مثل هذا اليوم من عام 1919، وترك في حياتنا إرثًا رائعًا، حيث إنه نشأ وسط عائلة محبه للفن والكتابة كان والده الممثل محمد عبدالقدوس ووالدته الممثلة والصحفية فاطمة اليوسف.
بدأ عبدالقدوس بكتابة المقالات السياسية وتحديدًا في أحداث ثورة 1952، ومن أبرز هذه المقالات: "هذا الرجل يجب أن يذهب والجمعية السرية التي تحكم مصر"، لكنه لم يكتفي بهذا فقط حيث إنه قدم إلى السينما المصرية أكثر من 49 عمل سينمائي، و5 أعمال مسرحية، و9 مسلسلات إذاعية، و 10 مسلسلات تلفزيونية.
إحسان عبدالقدوس مع عائلتهمن أبرز هذه الأعمال الفنية، "في بيتنا رجل، الوسادة الخالية، الرصاصة لا تزال في جيبي، أنا حرة، النظارة السوداء، حتى لا يطير الدخان، الخيط الرفيع، العذراء والشعر الأبيض، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، أين عقلي، إمبراطورية ميم، شيء في صدري، أبي فوق الشجرة، بئر الحرمان.
وناقش الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس في معظم أعماله الفنية على المرأة وقصص الحب والعلاقات الإنسانية والعاطفية بين الجنسين، والأزمات التي مرت على مصر أثناء فترة حرب أكتوبر عام 1973، وأثناء فترة النكسة أيضًا، معبرًا عن واقع مجتمعه المصري، ووصل الكاتب المصري إحسان عبدالقدوس إلى العالمية حيث تم ترجمة 65 رواية إلى عدة لغات مثل اللغة الألمانية والإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والصينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احسان عبدالقدوس إحسان عبدالقدوس
إقرأ أيضاً:
سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟
لم يعد القمر مجرد قرص فضي يزين سماء الليل، بل تحول إلى هدف استراتيجي يحمل في باطنه ثروات قد تعيد رسم خريطة الطاقة والصناعة على كوكب الأرض.
ومع تسارع الخطط الدولية والخاصة لاستغلال موارده، يتصاعد سؤال محوري من سيحصل على نصيب الأسد من كنز القمر؟
كنوز مخفية على سطح القمريختزن القمر مجموعة نادرة من الموارد الطبيعية، أبرزها المعادن الثمينة، والهيليوم-3 الذي ينظر إليه بوصفه وقود المستقبل في مجال الاندماج النووي، فضلا عن الجليد المائي القادر على توفير الماء والأكسجين والوقود للبعثات الفضائية.
هذه الثروات تجعل القمر منصة محتملة لبناء اقتصاد فضائي قريب من الأرض، بقدرات هائلة على تغيير موازين الطاقة عالميًا.
التعدين القمري حمى الذهب الجديدةيشهد الفضاء سباق محمومًا بين شركات خاصة وبرامج حكومية لتطوير تقنيات التعدين القمري شركات مثل «إنترلون» و«أستروبوتيك» تعمل على ابتكار معدات قادرة على معالجة كميات ضخمة من تربة القمر، حيث صُممت حفارات كهربائية لمعالجة ما يصل إلى 100 طن في الساعة، مع خطط طموحة لاستخراج الهيليوم-3 خلال السنوات المقبلة.
الاهتمام بهذا العنصر تحديدا يعود إلى إمكاناته الهائلة في إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة عبر الاندماج النووي، ما يفتح الباب أمام استثمارات تكنولوجية واقتصادية غير مسبوقة.
سباق دولي على موطئ قدم قمريبالتوازي مع القطاع الخاص، تتحرك القوى الكبرى بخطوات مدروسة فالصين أعلنت هدفها إنزال رواد فضاء على سطح القمر بحلول عام 2030، وتعمل مع روسيا على إنشاء محطة أبحاث قمرية بحلول 2035 في المقابل، تواصل الولايات المتحدة تنفيذ برنامج «أرتميس» لإرساء وجود بشري دائم على القمر.
ولا يقتصر المشهد على هذه القوى، إذ تشارك اليابان وأستراليا في مهمات خاصة، بينما تطور وكالة الفضاء الأوروبية أول مركبة هبوط قمرية لها، ليصبح القمر ساحة سباق علمي محتدم.
ثروات واعدة وأسئلة الملكيةرغم الإغراء الاقتصادي الكبير، تطرح الموارد القمرية تساؤلات معقدة حول الملكية وحقوق الاستغلال فغياب إطار قانوني واضح يثير مخاوف من احتكار الدول والشركات الكبرى للثروات، ما قد يوسع فجوة عدم المساواة بين الدول في عصر الفضاء.
مخاوف بيئية وعلميةلم يسلم الحماس للتعدين القمري من الانتقادات علماء الفلك والناشطون البيئيون يحذرون من أن الاستغلال المفرط قد يلحق أضرارا دائمة بسطح القمر، ويؤثر في الأبحاث العلمية المستقبلية.
كما أن تراكم الحطام والتلوث المحتمل قد يعرقل عمليات الرصد والدراسة.
وتزداد المخاوف في المناطق الأكثر غنى بالموارد، خاصة قطبي القمر حيث يتركز الجليد المائي، وهي مناطق مرشحة للتحول إلى بؤر توتر وصراع محتمل.
الحاجة إلى تشريع فضائي عادلمع اقتراب البشر من استغلال فعلي لموارد القمر، تتعاظم الدعوات لوضع اتفاقيات دولية ملزمة تنظم التعدين الفضائي، وتضمن تقاسمًا عادلًا للموارد، وتحمي مصالح الأجيال القادمة.
القمر فرصة أم صراع قادم؟اليوم، لم يعد القمر مجرد جرم سماوي بعيد، بل أصبح ميدانيا اقتصاديا وعلميا وجيوسياسيًا مفتوحًا.
وبين وعود الثروة ومخاطر الصراع، يبقى التحدي الأكبر هو إدارة هذا السباق بعقلانية ومسؤولية، حتى لا تتحول فرصة الفضاء إلى أزمة عالمية جديدة.