تقنيات التحفيز العصبي: فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تشهد التكنولوجيا الطبية تقدمًا سريعًا، ومن بين الابتكارات الرائدة تبرز تقنيات التحفيز العصبي. يعتمد هذا النهج على تحفيز الأعصاب بواسطة التيار الكهربائي أو المغناطيسي، ويشكل تطورًا هامًا في علاج الاضطرابات الدماغية.
تقنيات التحفيز العصبيتقنيات التحفيز العصبي: فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ.. يستحوذ هذا المقال على تفصيل كيفية استخدام تقنيات التحفيز العصبي في مجال الطب وكيف تفتح آفاقًا جديدة للتدخل العلاجي.
تقنيات التحفيز العصبي: فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ.. تستخدم تقنية TENS تيارات كهربائية خفيفة لتحفيز الأعصاب في مناطق محددة من الجسم. يتم وضع الأقطاب على سطح الجلد في المناطق المستهدفة، مما يساعد في تقليل الألم وتحسين وظائف الأعصاب. تجرى تجارب مستمرة لتحديد فعالية هذه التقنية في علاج الأمراض العصبية المزمنة واضطرابات الألم.
2. التحفيز العميق للدماغ (DBS):يُعتبر التحفيز العميق للدماغ من أحدث تقنيات التحفيز العصبي، حيث يتم زرع أقطاب دقيقة في أجزاء معينة من الدماغ. يُرسل تيار كهربائي خفيف عبر هذه الأقطاب لتنظيم الأنشطة العصبية وتحسين الأعراض المرتبطة بالأمراض العصبية المزمنة، مثل مرض باركنسون والاكتئاب العميق.
3. المعالجة بالتحفيز المغناطيسي المتكرر (rTMS):تقنيات التحفيز العصبي: فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ.. تستخدم تقنية rTMS المجال المغناطيسي لتحفيز المناطق الدماغية المحددة. تعتبر هذه التقنية فعالة في علاج اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب المقاوم للعلاجات الأخرى. يُعد استخدام rTMS آمنًا وغير جراحي، مما يجعله خيارًا جذابًا لعلاج الاضطرابات النفسية.
4. تحفيز العصب الحوضي (PNS):تعتمد تقنية PNS على تحفيز الأعصاب في منطقة الحوض لتحسين وظائف الأعضاء الحوضية وعلاج مشاكل التحكم البولي والأمعاء. يستخدم هذا النهج بشكل شائع في علاج حالات فشل الجهاز البولي والامساك الشديد.
5. تقنية العلاج بالتحفيز بالتيار المتردد (tDCS):تقنيات التحفيز العصبي: فتح آفاق جديدة لعلاج اضطرابات الدماغ.. تقنية tDCS تستخدم تيارًا كهربائيًا خفيفًا لتحفيز الأعصاب في الدماغ. يُعتبر هذا النهج فعّالًا في تحسين الذاكرة والانتباه، ويتم استخدامه أيضًا في دراسات عديدة لعلاج الاضطرابات النفسية مثل اضطراب فرط الحركة والاكتئاب.
مجلس جامعة المنصورة الجديدة يناقش ملف فتح كلية العلاج الطبيعي البلغم وضيق التنفس: الأسباب وطرق العلاجتظهر تقنيات التحفيز العصبي إمكانيات هائلة في ميدان الرعاية الصحية. يعتبر تقنيات TENS وDBS وrTMS وPNS وtDCS تطورًا رائدًا في علاج اضطرابات الدماغ، مما يفتح أفقًا جديدًا لتحسين نوعية حياة المرضى وتقديم خيارات علاجية أكثر فعالية وأمانًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سطح الجلد الجهاز البولي الأمراض العصبية فی علاج
إقرأ أيضاً:
“آرثر دي ليتل” تسلط الضوء على تقنيات عملية لمكافحة تدهور الأراضي في أصعب الظروف المناخية على مستوى العالم
البلاد – الرياض
كشفت شركة آرثر دي ليتل، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم في تقريرها الجديد عن التحديات البيئية الكبرى التي تواجه المناطق شديدة الجفاف، كدول الخليج العربي وغيرها من الدول، بسبب تدهور الأراضي والتصحر. ومع ازدياد حدة الضغوط المناخية على مستوى العالم يشير التقرير إلى تهديد هذه التحديات للأمن الغذائي والمائي واستدامة النظم البيئية، كما يدعو إلى إيجاد حلول تقنية متكاملة لمواجهة هذه التحديات بفعالية.
وفي هذا الصدد صرح السيد/ ماريلي بو حرب، الشريك في آرثر دي ليتل، قائلاً: “لم يعد الابتكار وتطوير التقنيات المستدامة خياراً بالنسبة للمناطق شديدة الجفاف، بل أصبحا ضرورة للنجاح في مكافحة التصحر، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وتأمين استدامة طويلة الأمد للموارد الغذائية والمائية، حيث تسهم هذه التقنيات- إلى جانب فوائدها البيئية الأخرى- في تحقيق مكاسب اجتماعية واقتصادية جمة من خلال إحياء مصادر الدخل بالمناطق الريفية، واستحداث فرص عمل صديقة للبيئة، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغير المناخي”.
يحدد التقرير خمس تقنيات قادرة على إحداث تحول جذري، وتشمل أنظمة الذكاء الاصطناعي للإدارة الدقيقة للأراضي، والمستشعرات التي تعتمد على إنترنت الأشياء لتوفير بيانات بيئية لحظية، وإنتاج الفحم الحيوي لإحياء خصوبة التربة، والتدوير المحلي للمخلفات العضوية لتغذية التربة، والهندسة الوراثية في السياقات الاجتماعية والثقافية الملائمة. وتتميز هذه التقنيات بآثارها الإيجابية على البيئة وبتكيفها أيضاً مع الظروف الخاصة بكل منطقة مثل الحرارة الشديدة، وندرة المياه العذبة، وهشاشة التربة، حيث خضعت هذه التقنيات لتقييم شامل باستخدام إطار العمل الاستشرافي الخاص بشركة آرثر دي ليتل، الذي يربط بين اتجاهات البحث العالمية وإمكانية تطبيقها عملياً على أرض الواقع.
وأردف ماريلي قائلاً: “لا يقتصر الأثر الفعلي على تحديد التقنيات فحسب، بل يكمن في إعطاء الأولوية للتقنيات الواعدة والعملية، التي تستند إلى أسس بحثية علمية متينة، وتتكيف مع الظروف الصعبة للبيئات شديدة الجفاف، بدعم من الضخ المتزايد للاستثمارات وديناميكية السوق. حيث نولي اهتمامنا للحلول التي تمتلك أعلى إمكانات للتوسع في المناطق الأكثر احتياجاً، لاسيما في الوقت الراهن الذي لم يعد تأجيل هذه الضرورة الملحة فيه ممكناً”.
تشهد دول مجلس التعاون الخليجي انتشاراً واسعاً لحملات التشجير الوطنية وأهداف ترميم البيئة، ويبرز من بينها الطموح الذي أعلنته المملكة العربية السعودية بزراعة 10 مليار شجرة ودورها الريادي في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر– التي تهدف إلى استصلاح 200 مليون هكتار- كمحرك رئيسي للتجربة والابتكار. ومع ذلك فإن هذا التقدم الحاصل لا يقتصر على المملكة وحدها، إذ تعمل دولتا الإمارات العربية المتحدة وقطر ودول أخرى على تطوير برامج رائدة بنماذج قابلة للتطبيق والتوسع.
وبدوره عبر السيد/ خوان مورينو، المدير بشركة آرثر دي ليتل، عن ذلك بقوله: ” ينتعش الابتكار بتضافر الجهود بين رواد الأعمال والعلماء والمستثمرين والحكومات والمجتمعات، مما يدفع عجلة التقنيات الصديقة للبيئة التي تضرب بجذورها في أرض الشرق الأوسط، مؤسسة بذلك لمستقبل مستدام للأجيال القادمة”.
وهو الأمر الذي بدأت ثماره تبدو للعيان، كتقنية الري المعتمد على الذكاء الاصطناعي الذي يعمل على تعزيز كفاءة المياه بنسبة تتراوح ما بين 40% و50%، والفحم الحيوي للحد من الاعتماد على الموارد المائية التقليدية، والتسميد لرفع مستوى الإنتاج في التربة ضعيفة العناصر الغذائية، وشبكات الاستشعار التي من شأنها تبسيط عمليات الاستصلاح بتوفير معطيات استباقية.
ولتحقيق أقصى قدر من التأثير، يدعو التقرير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة على أربعة محاور رئيسية تشمل مواءمة السياسات والاستثمار في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة في إطار مبادرات مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وتوسيع منظومات البحث والتطوير لتوطين التقنيات العالمية الناشئة، وإنشاء مراكز إقليمية لتبادل الابتكارات وتطوير المهارات، وتمكين نماذج التمويل المدمج لتحفيز التوسع بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف السيد/ خوان مورينو: “وفي ظل تسارع وتيرة الضغوط المناخية، يتعين على المنطقة الانتقال من مرحلة المشاريع التجريبية إلى تحقيق تحول قابل للتطوير. ويمثل هذا التقرير دليلاً عملياً لصانعي السياسات والمستثمرين والمبتكرين الملتزمين بعكس مسار تدهور الأراضي وبناء القدرة على الصمود على المدى الطويل”.
كما تؤكد آرثر دي ليتل على كون الإدارة المستدامة للأراضي في المناطق الصحراوية شديدة الجفاف لم تعد مجرد طموحاً مستقبلياً- بل أضحت ضرورة اقتصادية وبيئية وجيوسياسية في عصرنا الحالي، والوقت المناسب لتحقيق ذلك هو الآن.