زيلينسكي يتوعد روسيا برد حاسم على الضربة الجوية الأخيرة ضد أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالرد بعد الضربة الجوية الروسية الأخيرة على أوكرانيا اليوم، الثلاثاء، قائلا إن "روسيا تتحمل مسؤولية كل روح فقدت أو حياة سلبت".
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على تطبيق مراسلة تيليجرام إن "روسيا أطلقت ما يقرب من مائة صاروخ من أنواع مختلفة في هجومها الأخير".
وأضاف أنه "تم إسقاط ما لا يقل عن 70 صاروخا.
وقد أطلقت روسيا وابلا من الصواريخ على العاصمة الأوكرانية خلال ساعة الذروة الصباحية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من المدينة وتساقط الحطام من الأسلحة في جميع أنحاء المنطقة. وجاء ذلك بعد ساعات من وعد الرئيس فلاديمير بوتين بالانتقام مما قالت موسكو إنه هجوم أوكراني على مدينة بيلجورود الروسية والذي أسفر عن مقتل 24 مدنيا.
وبدوره، قال قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، اليوم الثلاثاء، إن المدافعين الجويين أسقطوا 10 صواريخ كينزال و59 صاروخ كروز وثلاثة صواريخ كاليبر أطلقتها روسيا.
قال زالوجني على تطبيق تيليجرام للمراسلة إن العاصمة كييف كانت الهدف الرئيسي لضربة الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية.
وطالب وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، اليوم الثلاثاء، بدعم بلاده بمنظومات دفاع جوي وصواريخ في أسرع وقت.
وقال كوليبا، في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "اكس" إن "بوتين يصعد الإرهاب ضد أوكرانيا. قام اليوم بثاني ضربة صاروخية جماعية خلال أربعة أيام فقط. فقد تضررت البنية التحتية المدنية؛ وأصيب الناس، بمن فيهم الأطفال، وقتلوا".
وأضاف: "نتوقع من جميع الدول أن تدين الهجوم بشدة وأن تتخذ إجراءات حازمة. فيما يلي الخطوات الخمس التي يمكن اتخاذها الآن: التسريع في تسليم أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة الإضافية إلى أوكرانيا، وتزويد أوكرانيا بطائرات بدون طيار قتالية من جميع الأنواع، وإمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى يبلغ مداها أكثر من 300 كم، والموافقة على استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا، كل ذلك إلى جانب عزل الدبلوماسيين الروس في العواصم والمنظمات الدولية ذات الصلة".
وشدد كوليبا على ضرورة أن يدرك النظام في موسكو أن المجتمع الدولي لن يغض الطرف عن قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني الطائرات بدون طيار الروسية العاصمة كييف العاصمة الأوكرانية انقطاع التيار الكهربائى أوكرانيا بيلجورود الروسية بيلجورود خاركيف زيلينسكي صواريخ كاليبر طائرات بدون طيار
إقرأ أيضاً:
روسيا تكثف الهجمات على مدن أوكرانية.. زيلينسكي: اتفاقيات لتزويد كييف بالمسيرات
البلاد (موسكو، كييف)
في تطور ميداني جديد، أعلنت روسيا، أمس (الأحد)، سيطرتها على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، وسط تصعيد عسكري لافت باستخدام الطائرات المسيّرة ضد مدن أوكرانية رئيسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانين منفصلين عبر “تليغرام” إن قوات الجيش “حررت” قريتي بيدوبنه في منطقة دونيتسك وسوبوليفكا في خاركيف.
وتأتي هذه التقدمات العسكرية في إطار التوغل الروسي المستمر على الجبهات الشرقية منذ أكثر من عام، مستفيدة من النقص الحاد في العتاد والأفراد الذي تعانيه القوات الأوكرانية.
وتُعد قرية بيدوبنه، التي كان عدد سكانها قبل اندلاع النزاع نحو 500 نسمة، ذات أهمية استراتيجية لقربها من حدود منطقة دنيبروبيتروفسك، فيما تقع قرية سوبوليفكا على بعد كيلومترين فقط من بلدة كوبيانسك. وتشير خرائط “معهد دراسة الحرب” الأميركي إلى أن هذه المواقع تقع خارج المناطق التي كانت موسكو تدّعي سابقًا السيطرة عليها.
في الأثناء، صعَّد الجيش الروسي من هجماته الجوية باستخدام المسيرات القتالية، حيث استهدف خلال الليل مدناً أوكرانية عدة، أبرزها خاركيف وزابوريجيا ونيكولاييف. وأفاد عمدة خاركيف، إيهور تيريخوف، عبر “تليغرام” بوقوع انفجارات متتالية أدت إلى اندلاع حرائق في عدد من أحياء المدينة، وأسفرت عن إصابة امرأة تبلغ من العمر 46 عاماً.
وفي الجنوب الشرقي، أكد الحاكم العسكري لمنطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، أن هجمات بالمسيرات الروسية طالت مؤسسة خاصة وعدداً من المستودعات الزراعية، ما تسبب في اندلاع حرائق دون تسجيل إصابات بشرية.
أما في نيكولاييف، فقد أعلن عمدة المدينة، أوليكساندر سينكيفيتش، عن دوي انفجارات متتابعة عقب إطلاق صافرات الإنذار للتحذير من غارات جوية. كما تكرر إطلاق صافرات الإنذار في مقاطعات كيروفوغراد وبولتافا وسومي، ما يعكس حالة الاستنفار الأمني الواسعة في مختلف أنحاء البلاد.
وفي مقابل تصاعد الهجمات الروسية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضاً عن اعتراض وتدمير 120 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية وبحر آزوف خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب.
وكانت موسكو قد أكدت، إسقاط أربع طائرات مسيرة أوكرانية كانت تستهدف العاصمة الروسية، ما دفع السلطات لتعليق حركة الطيران مؤقتاً في مطار شيريميتيفو قبل أن يُستأنف العمل لاحقاً. كما أفادت هيئة الطيران الروسية (روسافياتسيا) بتعليق مؤقت للرحلات في مطارات عدة مدن روسية، بما في ذلك سان بطرسبورغ، نظراً للقيود الجوية والظروف المناخية.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده أبرمت اتفاقيات مع شركاء أوروبيين وشركة دفاع أمريكية لتوسيع قدرات إنتاج الطائرات المسيّرة بشكل غير مسبوق. وأوضح زيلينسكي، في رسالة مصورة نشرها على منصة “إكس”، أن الاتفاق يهدف إلى تزويد أوكرانيا بمئات الآلاف من المسيرات القتالية خلال العام الجاري، مع التطلع إلى مضاعفة الإنتاج العام المقبل.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن المسيرات أصبحت عنصراً حيوياً في استراتيجية الدفاع الأوكراني، مشدداً على أن كييف ستكثف هجماتها على أهداف عسكرية عميقة داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك منشآت دفاعية وقواعد جوية ومصافي نفط.
وبينما تدخل الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، يبدو أن الصراع يتجه نحو مزيد من التصعيد مع تزايد الاعتماد على الطائرات المسيّرة كأحد الأسلحة الرئيسية في معارك الطرفين، وسط غياب أي مؤشرات قريبة لحل سياسي أو تهدئة ميدانية.