هل يتم احتساب زكاة المال من نصاب الذهب أم الفضة؟.. عضو بـ«الفتوى» يوضح
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إن الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة الواجبة على كل مسلم، وقد ذكرت في القرآن الكريم في الآية الكريمة: «وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة»، ولقول النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بني الإسلام على خمسٍ، وذكر منها «إيتاء الزّكاة».
نصاب زكاة المالوأضاف عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن بلوغ المال النصاب هو شرط من شروط وجوب الزكاة على المسلم، وتابع: «النصاب هو 20 دينار من الذهب أو مائتي درهم من الفضة، والذهب قدر بـ85 جراما ذهب عيار 21، أما الفضة فتم تقديرها بـ595 جراما من الفضة».
ولفت إلى أنّ إخراج الزكاة استنادا إلى نصاب الفضة هو أمر مستحب أما عند بلوغ نصاب الذهب هنا يأتي وجوب إخراجها، قائلا «إن شاء أخرج الزكاة عن ماله الذي بلغ نصابه بالفضة وإن شاء لم يخرج إلا إذا بلغ ماله نصاب الذهب»، وتابع بخصوص نصاب زكاة المال: «الفضة على الاستحباب والذهب على الوجوب».
حكم الزكاة في مال مريض الزهايمروكانت دار الإفتاء المصرية، قد أوضحت عبر موقعها الرسمي، حكم الزكاة في مال مريض الزهايمر، إذ قالت إنه تجب الزكاة شرعًا في مال مريض الزهايمر في المرحلة الأولى للمرض، والتي يستطيع فيها المريض القيام بأداء العبادة؛ فيخرجها عن نفسه اتفاقًا؛ لتعلق الحكم التكليفي به في أداء الزكاة.
أما في المرحلة الثانية والثالثة والتي يغلب فيها المَرَضُ على عقلِ المُصاب؛ فيضطرب إدراكُهُ ويختلُّ فِعْلهُ، وتُعَدُّ درجة من درجات زوال العقل، فتجب الزكاة في ماله على المختار للفتوى؛ لأن الزكاة حقُّ المال، وينوب عنه وَلِيُّه في إخراجها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب الفضة الزكاة
إقرأ أيضاً:
نظيم شعراوي.. القاضي الصارم في الفن الذي غيّبه الزهايمر وخلّدت أعماله ذاكرة الجمهور
في مثل هذا اليوم، تحلّ ذكرى وفاة واحد من أبرز نجوم الفن المصري الذين تركوا بصمة قوية في السينما والمسرح والتلفزيون، الفنان نظيم شعراوي، الذي اشتهر بملامحه الحادة وصوته العميق وأدواره الجادة، وخاصة دور القاضي في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة"، عاش حياة فنية ثرية امتدت لعقود، قبل أن يختمها في صمت بعد معاناة طويلة مع مرض الزهايمر.
نستعرض في هذا التقرير أبرز محطات حياته وأعماله الفنية ومسيرته التي ألهمت أجيالًا.
البدايات من الإسكندرية إلى خشبة المسرحوُلد الفنان نظيم شعراوي في مدينة الإسكندرية بحي محرم بك، وتفاوتت الروايات حول سنة ميلاده بين عامي 1921 و1922.
منذ صغره، جذبته الفنون المسرحية، فالتحق بمعهد أنشأه المخرج قاسم وجدي، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1953، لتبدأ رحلته الحقيقية في عالم الفن.
مسرحيات عظيمة صنعت اسمهبدأ شعراوي مشواره المسرحي مع فرقة رمسيس، ثم انتقل إلى المسرح القومي حيث شارك في أعمال مسرحية مميزة مثل "كرسي الاعتراف"، و"الأخرس"، و"راسبوتين" لكن الجمهور يتذكره بشدة من خلال مشاركته الشهيرة في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" بدور القاضي الذي يقف أمام عادل إمام. ذلك الدور رسّخ صورته في أذهان الجمهور كشخصية صارمة وحكيمة.
أدوار لا تُنسى
امتدت موهبته إلى السينما، حيث شارك في عدد كبير من الأفلام منذ أواخر الأربعينيات، منها: "فتاة من فلسطين" (1948)، "الفتوة"، "ربع دستة أشرار"، "العصفور"، "طيور الظلام"، "يا عزيزي كلنا لصوص"
تميّزت أدواره بتجسيد شخصيات رجال القانون أو رؤساء العصابات، ما أضاف إلى حضوره الهيبة والوقار، وساهم في تشكيل صورة ذهنية قوية عنه كممثل صاحب كاريزما فريدة.
الدراما التلفزيونيةلم يغفل شعراوي عن التليفزيون، فقدم أدوارًا في مسلسلات شهيرة مثل "ساكن قصادي" عام 1995، و"الرجل الآخر" عام 1999، إضافة إلى أدواره المميزة في أعمال درامية أخرى، أكد خلالها قدرته على التلون والاتزان في الأداء، دون أن يتخلى عن أسلوبه المتزن والجاد.
حياته الشخصيةكان الفنان نظيم شعراوي متزوجًا وله ابنان هما هشام ووليد. وفي سنواته الأخيرة، ابتعد تدريجيًا عن الوسط الفني، بعد إصابته بمرض الزهايمر الذي أثّر على ذاكرته بشكل كبير وأفقده القدرة على التفاعل مع من حوله.
قضى سنواته الأخيرة على كرسي متحرك، في حالة من العزلة، بعيدًا عن الأضواء التي ما دام أضاءت مسيرته.
نهاية حزينة لمشوار حافلفي 30 يونيو 2010، غيّب الموت الفنان نظيم شعراوي بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 89 عامًا. رحل في هدوء كما عاش سنواته الأخيرة، لكن أعماله
ظلّت شاهدة على عبقريته وموهبته النادرة، التي جعلت منه أحد أعمدة الفن الجاد في مصر.
على مدار أكثر من خمسين عامًا، ترك شعراوي خلفه إرثًا ضخمًا تجاوز 200 عمل فني متنوع بين المسرح والسينما والتلفزيون ورغم عدم تصدّره البطولات المطلقة، إلا أن حضوره القوي في كل مشهد شارك فيه جعله نجمًا لا يُنسى، كان مثالًا للفنان الملتزم، المتقن لفنه، الذي فرض احترامه على الجميع دون صخب أو ادعاء.