أطباء إسرائيليون: طوفان الأقصى أضاف 300 ألف مريض نفسي
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
كشفت صحيفة هآرتس، مساء الاثنين، أنه في حين تنهار منظومة الصحة النفسية في إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن عشرات الأطباء العاملين في المجال غادروا إسرائيل إلى بريطانيا. وقبلها صرح مديرو مراكز الصحة النفسية أن أحداث 7 أكتوبر تسببت بوجود نحو 300 ألف مريض نفسي إضافي.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلّفت حتى الاثنين 21 ألفا و978 قتيلا و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة إن العشرات من الأطباء النفسيين الذين يعملون في منظومة الصحة العامة غادروا مؤخرا إلى بريطانيا، بحسب مصادر في المجال.
وأضافت أن موجة المغادرة تأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على المساعدة في مجال الصحة النفسية في البلاد في ظل الحرب، والآن يواجه نظام الصحة النفسية مشكلة حقيقية.
وأوضحت أن خطط رحيل الأطباء النفسيين بدأت حتى قبل الحرب، على خلفية خطة الإصلاح القضائي التي تتبناها الحكومة، وتصفها المعارضة بالانقلاب.
ونقلت عن أحد كبار مديري منظومة الصحة النفسية، الذي تحدث مع أحد الأطباء المغادرين (لم تسمه) قوله: "لن يتمتعوا في بريطانيا بالضرورة براتب أعلى، لكن ما يدفعهم إلى المغادرة هو الإحباط الناجم عن عبء العمل الثقيل، والشعور بأنهم يجدون صعوبة في رؤية كيف سيتحسن الوضع في المستقبل".
ووفقا للمتحدث نفسه، فإن نظام الصحة النفسية في بريطانيا أكثر تنظيما، وهو أخف ازدحاما، وساعات العمل أقل.
وبحسب الصحيفة، فإنه حتى قبل موجة المغادرة الحالية، يعاني نظام الصحة النفسية من نقص حاد في الأطباء النفسيين، ويزداد الأمر سوءا بشكل مطرد، ووفق بيانات رسمية، يوجد في إسرائيل طبيب نفسي واحد في الخدمة العامة لكل 11 ألفا و705 من السكان.
300 ألف مريض نفسي إضافي
وقال الدكتور شموئيل هيرشمان، رئيس منتدى مديري مراكز الصحة النفسية، إن هناك حاليا نقصا بنحو 400 طبيب نفسي في نظام الصحة النفسية، وحذر أنه خلال 5 سنوات سيكون هناك نقص مضاعف، لأن كثيرا منهم يقترب من سن التقاعد أو بعده، وفق المصدر ذاته.
وذكرت هآرتس أن منتدى مديري مراكز الصحة النفسية وجّه، الخميس، رسالة إلى مراقب الدولة متانياهو إنغلمان، كتب فيها: "نتوجه إليك بصرخة ويأس، بشأن الوضع الصعب لنظام الصحة النفسية".
وكتب المديرون في رسالتهم: "أحداث 7 أكتوبر تسببت بوجود نحو 300 ألف مريض نفسي إضافي، سيحتاجون إلى العلاج على يد متخصص مدرب في إسرائيل".
وقالوا: "علاوة على ذلك، من غير المعروف حتى الآن من القتال الدائر في قطاع غزة، عدد القوات المقاتلة التي ستعاني من ردود فعل المعركة، إننا نشهد بالفعل زيادة في الطلب على خدمات الصحة النفسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
موجة إنفلونزا غير مسبوقة تضرب بريطانيا
حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا من أن البلاد تواجه "تفشيا غير مسبوق للإنفلونزا"، في حين يستعد الأطباء لتنفيذ إضراب يستمر 5 أيام قبل عيد الميلاد.
ودعا وزير الصحة ويس ستريتينغ -في مقابلة نشرتها صحيفة "ذي تايمز" الجمعة- الأطباء المقيمين إلى إلغاء إضرابهم، وأكد أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية -وهي خدمة الصحة العامة في بريطانيا- في وضع بالغ الخطورة وتواجه تحديا لم تشهده منذ جائحة (كوفيد-19).
وبلغت حالات الإصابة بالإنفلونزا مستويات قياسية لمثل هذه الفترة من العام بحسب أرقام نشرتها الهيئة الخميس.
وارتفع عدد الحالات بنسبة 55% خلال أسبوع، حيث بلغ متوسط عدد المرضى الذين أُدخلوا إلى المستشفيات الأسبوع الماضي 2660 مريضا يوميا.
وقالت المديرة الطبية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ميغانا بانديت "مع طلب قياسي على خدمات الطوارئ وسيارات الإسعاف، وإضراب وشيك للأطباء المقيمين، جعل هذا التفشي غير المسبوق للإنفلونزا هيئة الخدمات الصحية الوطنية في أسوأ وضع ممكن خلال هذه الفترة من السنة".
ويعدّ وضع هيئة الخدمات الصحية الوطنية تحديا سياسيا رئيسيا لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر العمالية، في وقت تعاني فيه الهيئة من أزمة عميقة بينها فترات انتظار طويلة جدا للحصول على المواعيد.
إضراب الأطباءوإذا حدث الإضراب المقرر الأربعاء، فسيكون الإضراب الـ14 للأطباء منذ مارس/آذار 2023. ويتواجه الأطباء المقيمون مع الحكومة بشأن الرواتب والتدريب.
ودعا وزير الصحة ويس ستريتينغ الأطباء إلى قبول عرض الحكومة، ووافق على مطلب نقابة الأطباء بمنح الأولوية في التدريب للأطباء المتدرجين في بريطانيا على المتقدمين من الخارج إضافة إلى زيادة العدد.
في المقابل، أعلن الوزير أن الحكومة لا تستطيع ولن تتنازل بشأن الرواتب، "خصوصا بعد زيادة قدرها 28.9% خلال السنوات الثلاث الماضية، وأكبر زيادة في القطاع العام بأكمله خلال العامين الماضيين".
إعلانوتطالب الجمعية الطبية البريطانية، التي تمثل الأطباء المقيمين، بزيادة إضافية قدرها 26%، معتبرة أنها ضرورية بعد سنوات من زيادات لم تواكب التضخم.
وستطرح الجمعية اقتراح الحكومة الجديد على أعضائها من خلال استطلاع رأي عبر الإنترنت ينتهي الاثنين.