قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إنّ "اغتيال صالح العاروري جاء نتيجة الفشل الكبير لإسرائيل، في مواجهة المقاومة في غزة".
 

.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ايران العاروري

إقرأ أيضاً:

السور طاح.. صرخة راب تونسي تهز جدران الصمت وتفضح الفشل

عاد الراب التونسي ليحتل واجهة التعبير الشعبي الغاضب، حاملاً معه صرخة مجتمع أنهكته الأزمات، وأحبطته السياسات، وأفقدته الثقة في أي تغيير. أغنية "السور طاح"، التي أطلقها مغني الراب التونسي guito'N، ليست مجرد عمل فني بل زلزال لغوي ونفسي يهدم جدران الصمت، ويكشف هشاشة المنظومة، ويفضح التناقضات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تونس ما بعد الثورة.

السور الذي سقط.. والطلاب الذين ماتوا

عنوان الأغنية "السور طاح" هو استدعاء مباشر لحادثة مؤلمة شهدتها مدينة المزونة في محافظة سيدي بوزيد، حيث سقط سور مدرسة وأدى إلى مقتل ثلاثة تلاميذ. هذا الحدث المأساوي يتحول في الأغنية إلى رمز لانهيار الدولة، ليس فقط في بنيتها التحتية، بل في مسؤوليتها الاجتماعية والأخلاقية، حيث يقول:

"سور طاح أولادنا ماتوا.. آما آش امدخلها السلطة، آش امدخل الرئيس"

عبارات تصفع لا تسأل فقط عن المسؤول، بل تُعرّي محاولة الدولة الدائمة للتنصل من واجباتها باسم "القضاء والقدر".

فساد، قمع، وموت الأحلام

الأغنية تنسج سردية شعبية مألوفة عن بلد يعيش فوضى الأولويات، حيث تنفق الدولة على التسويق السياسي، بينما تغيب عن مواطنيها المهمشين:

"مزونة تستنى في الوزير.. بعثولها برشا شرطة"
"مش في ارضاية ربي.. الفايدة في ارضاية ميلوني"

يهاجم الفنان هنا الدور المتزايد للسلطات الأجنبية في تقرير مصير تونس، مع إشارة خاصة لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والملف الحارق للهجرة غير النظامية، الذي بات ورقة ضغط سياسي واقتصادي على ظهر الفقراء.

الإمارات ومصر.. إسقاط حلم الثورة

في تعبير جريء ونادر، تلمّح الأغنية إلى دور بعض الأنظمة الإقليمية في ضرب تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس:

"كانوا يهدوا في الحلم.. واليوم فاتو بيك"
"حيط طاح كشف عور برشا خنار"

رسالة مشفّرة لكنها واضحة: قوى الثورة المضادة نجحت في تحييد حلم الديمقراطية، وإعادة إنتاج دولة قمع جديدة، بثوب قانوني، وبرعاية إعلامية.

السلطة والإعلام.. شراكة في التضليل

ينتقد مغني الراب الطريقة التي تتعامل بها السلطة مع الإعلام، حيث يتم تجميل الواقع وتزييف الحقائق:

"أغلاط السلطة.. الميديا تحطها في دفتر الميزات"

إنها تهمة خطيرة موجهة مباشرة للمنظومة الإعلامية المتواطئة، التي تتغاضى عن الكوارث، وتغطي على الفشل، وتبيع وهم "الاستقرار" في بلد يعيش الانهيار.

انعدام الثقة.. وعودة الصوت الحر

أقوى رسائل الأغنية تتلخص في مقطعها الأخير:

"رصيد الثقة بدا يوفا ما عادش يتحس.. والعصفور اللي ذاق طعم الحرية ما يرجع للقفص"



بهذه الكلمات، يُحذّر الفنان من الانفجار الاجتماعي القادم، حيث لم يعد الناس يثقون في الشعارات أو النخب أو الوعود.

"السور طاح"، ليست مجرد أغنية، بل مرآة لمجتمع فقد كل ما يمكن أن يخسره. "السور طاح" ليست فقط شهادة على مأساة ثلاث أطفال، بل على سقوط مشروع بأكمله، كان يُفترض أن يمنح الشعب التونسي كرامة وعدالة وحرية. الأغنية تُعيد الراب إلى مكانه الطبيعي: صوت من لا صوت لهم، وسلاح من لا سلاح لهم، ورسالة من قاع المجتمع إلى قمة السلطة.


مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تقول إنها تتابع قضية رجل دين إيراني محتجز في السعودية
  • “المجاهدين الفلسطينية”: فشل الآلية الإسرائيلية نتيجة حتمية لسياسة الابتزاز الإنساني
  • وزير الخارجية: العلاقات العُمانية الإيرانية قائمة على الاحترام والثقة والتعاون الإيجابي
  • الخارجية الإيرانية: طهران لن تتنازل عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
  • السور طاح.. صرخة راب تونسي تهز جدران الصمت وتفضح الفشل
  • الراجحي: مجلسا النواب والدولة يتحملان الفشل وليس الدبيبة  
  • الخارجية الإيرانية: مستعدون لمواصلة الحوار مع شركائنا في أوروبا
  • الخارجية الإيرانية: استهداف مدرسة تؤوي نازحين بغزة جريمة إبادة جماعية
  • الخارجية الإيرانية: إسرائيل مصدر الشائعات حول المفاوضات النووية
  • الشيخ نعيم قاسم: صمود اليمن نموذج يحتذى والمقاومة خيار لا رجعة عنه في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي