ديسمبر الماضي.. مستشفى جراحة المسالك البولية والكلى تستقبل 3464 حالة بالعيادات الخارجية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تعد جراحة المسالك البولية والكلى في جامعة أسيوط من أهم الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في هذه المدينة الطبية المتكاملة بجامعة أسيوط وتم تقديم ما يصل إلى 3464 زيارة لعيادات الخارجية خلال شهر ديسمبر الماضي، مما يعكس الطلب المستمر على الخدمات المقدمة من المستشفى
يتميز هذا المستشفى بأنه يوفر خدمات متنوعة للمرضى، حيث تم استقبال 467 حالة دخول في الأقسام والوحدات المختلفة خلال الشهر الماضي.
تولت رعاية وإدارة هذا المستشفى الرائدة في جامعة أسيوط فريق قوي من الأطباء المتخصصين والإداريين. يترأس الفريق الاستاذ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية. يعمل الدكتور إيهاب فوزي كمدير تنفيذي للمستشفيات الجامعية، ويشرف الدكتور ضياء عبد الحميد على إدارة المستشفى.
تتمتع جامعة أسيوط بسمعة رائدة في مجال الرعاية الصحية والتعليم الطبي، وتعتبر هذه المستشفى الجراحية للمسالك البولية والكلى واحدة من أبرز الإنجازات التي تحققت في إطار رؤية الجامعة لتطوير القطاع الصحي. من خلال تقديم خدمات طبية عالية الجودة، يسعى المستشفى إلى تحسين صحة المرضى وتلبية احتياجاتهم المتنوعة.
يعكس عدد الحالات المستقبلة للمستشفى خلال الشهر الماضي الثقة الكبيرة التي يوليها المرضى للمستشفى وفريق الرعاية الصحية الذي يعمل فيه. تعكس العمليات الجراحية الناجحة والفحوصات التلفزيونية وعمليات تفتيت الحصى العديد من التقدم والابتكار في مجال جراحة المسالك البولية والكلى.
من المتوقع أن تستمر مستشفى جراحة المسالك البولية والكلى بجامعة أسيوط في تقديم خدماتها ذات الجودة العالية وتوسيع نطاق تخصصاتها في المستقبل. سيستمر فريق الرعاية الصحية المتميز في العمل من أجل تلبية احتياجات المرضى وتحسين حياتهم.
يعتبر مستشفى جراحة المسالك البولية والكلى بجامعة أسيوط مركزًا متخصصًا ومرموقًا في تقديم الخدمات الطبية للمرضى المصابين بأمراض المسالك البولية والكلى. يضم المستشفى فريقًا طبيًا عالي الكفاءة ومجهزًا بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية المتقدمة. حيث يعمل الفريق الطبي بتنسيق دقيق لتقديم الرعاية اللازمة للمرضى من التشخيص والعلاج والرعاية ما بعد العملية.
تتمتع سمعة المستشفى بقدرتها على تشخيص وعلاج مجموعة واسعة من الحالات المرضية، بما في ذلك أمراض المسالك البولية والكلى، الاحتقان البولي، حصى الكلى، أورام الكلى، وغيرها من الحالات. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المستشفى أيضًا خدمات لوقاية ومراقبة الأمراض، وتثقيف المرضى وأسرهم حول مختلف القضايا الصحية المتعلقة بجهاز المسالك البولية والكلى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات جامعة اسيوط مجلس جامعة أسيوط جامعة رئيس جامعة أسيوط نائب رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط بجامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
مرضى السرطان في غزة بلا علاج
غزة- عندما سمعت هديل شحادة بخروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، قالت: "شعرت باختناق، وتملكتني مشاعر سيئة وكأن الموت يوشك أن يخطفني"، هكذا لخصت الحال المريضة التي تعاني سرطان الغدة الليمفاوية منذ 8 أعوام.
ويجافي النوم عيني هديل (35 عاما) بعد الاستهداف العنيف الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية على هذا المستشفى الواقع جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي ضربته بحزام ناري يوم 13 مايو/أيار الجاري، وهو المشفى الوحيد الذي يقدم خدمات طبية لمرضى السرطان بعد تدمير الاحتلال "مستشفى الصداقة الفلسطيني التركي" في مدينة غزة وخروجه عن الخدمة كليا.
وعقب هذا الاستهداف، أعلنت وزارة الصحة خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ذلك تسبب في "توقف خدمات حيوية، من بينها جراحة الأعصاب والرعاية القلبية وعلاج السرطان، وهي خدمات غير متوفرة بأنحاء أخرى في قطاع غزة".
"إنه حكم بالإعدام على آلاف المرضى"، تقول هديل للجزيرة نت، وهي تطل من هوة أحدثتها غارات جوية إسرائيلية على مركز شرطة مدمر في حي النصر شمال مدينة غزة، حيث لجأت مع والديها المسنين، وقد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، إثر النزوح الأخير من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
اكتشفت هديل إصابتها السرطان عام 2017 ، ومنذ ذلك الحين دأبت على المراجعة الدورية في مستشفى الصداقة الفلسطيني التركي، الذي نسفته قوات الاحتلال قبل بضعة أسابيع، إذ كان الوحيد الذي يقدم خدمات طبية لزهاء 10 آلاف مريض بالأورام والسرطان في القطاع.
إعلانوإثر اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، اضطرت هديل وأسرتها للنزوح من شمال القطاع لجنوبه، وتنقلت مرارا من مكان إلى آخر، وبات الوصول إلى مستشفى الصداقة مهمة شبه مستحيلة ومحفوفة بمخاطر جمة.
وتقول إن "الحرب أشد وقعا علينا، نحن المرضى، إذ نواجه الموت بالأشكال والألوان"، ولم تدم الرعاية الطبية في مستشفى غزة الأوروبي ليكون بديلا عن الصداقة طويلا، وبات المرضى بخروجه معن الخدمة يواجهون مصيرا يحفه خطر الموت.
وتمتلك هديل تحويلة طبية للعلاج بالخارج منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غير أنها لم تتمكن من السفر بسبب القيود الإسرائيلية على معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي يستخدمه الاحتلال استثنائيا لسفر حالات قليلة من المرضى، ليصبح بديلا عن معبر رفح البري المغلق منذ اجتياح مدينة رفح في السادس من مايو/أيار 2024.
وهديل واحدة من بين زهاء 25 ألفا من المرضى والجرحى الذين ينتظرون فرصة السفر على قوائم العلاج بالخارج، وتقول إن علاجها لا يتوفر في القطاع، فقد كانت تعيش على مسكنات تحصل عليها من مستشفى غزة الأوروبي، لكنها لا تعلم ما الذي ستفعله بعد توقفه عن العمل، وسط عدم توفر العلاج في الصيدليات القليلة التي لا تزال تعمل في القطاع، فضلا عن عدم قدرتها المادية على شرائه وإن توفر.
كان المشفى "الأوروبي" آخر أمل يربط المريضة منى الآغا بالحياة، وهي تنتظر أن تتاح لها الفرصة للسفر والعلاج بالخارج من مرض سرطان المعدة، الذي اكتشفته قبل 5 شهور، واستشرى في أنحاء جسدها.
وعلى سرير في قسم الباطنة بمجمع ناصر الطبي تلقي منى (30 عاما) بجسدها المنهك، منذ أن نقلتها سيارات الإسعاف ومرضى آخرين من مستشفى غزة الأوروبي، حيث قررت إدارته إخلاءه من المرضى، إثر تعرضه للاستهداف المباشر.
إعلانوبلسان مثقل بالألم، وبكلمات قليلة تكابد من أجل نطقها وهي تلهث كمن ركض لمسافة طويلة، تقول الآغا للجزيرة نت إن "الوضع هنا سيئ جدا، وبالأمس شعرت بالموت وأنا بانتظار مسكن من آلام شديدة".
ومع عدم توفر مركز خاص بالأورام في مجمع ناصر، يتملك علي حامد (37 عاما) القلق على زوجته منى لعدم توفر العلاج والرعاية، ويقول للجزيرة نت: "في الأوروبي، يوجد مركز مختص بالأورام، ورغم الحرب والحصار، فإن الرعاية والخدمة الطبية أفضل بكثير بالنسبة لمرضى السرطان".
وهذه المريضة أم لـ4 أطفال، وتقيم في خيمة مقامة على أنقاض منزلها المدمر في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، وبألم شديد تقول إنها تشعر بقلق شديد على نفسها وأطفالها إذا طالت مدة خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة، وتوقفت الرعاية الطبية التي كانت تتلقاها هناك في مركز الأورام.
وعلى سرير مجاور، تجلس تهاني أبو مصطفى (38 عاما)، في حالة إعياء شديدة، جراء معاناتها من مرض السرطان في البطن، الذي اكتشفته بعد استشهاد زوجها في العام الأول للحرب.
تحاملت تهاني أبو مصطفى على آلامها، وبكلمات قليلة تحدثت بها للجزيرة نت وكأنها تنتزعها انتزاعا، قالت إنها تشعر بقلق شديد على أبنائها الستة إن فارقت الحياة، وتضيف أن قلقها ازداد بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، وعدم توفر العلاج الخاص بها في أي مكان آخر بالقطاع.
موت متربصيجزم مدير تمريض مركز غزة للسرطان التابع لوزارة الصحة طارق المحروق أن "خطرا حقيقيا يحدق بآلاف مرضى السرطان والأورام"، بعد استهداف الاحتلال مستشفى غزة الأوروبي وإلحاق أضرار جسمية ببنيته التحية وأقسامه الداخلية، وخروجه عن الخدمة.
ويقول المحروق -للجزيرة نت- إن نقل هؤلاء المرضى اضطراريا لمجمع ناصر الطبي ينطوي على مخاطر حقيقية على حياتهم، إذ إن هذا المجمع غير مؤهل للتعامل مع الأمراض السرطانية والأورام.
ويشير هذا المسؤول الصحي إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في وفيات مرضى السرطان، بسبب القيود الإسرائيلية على إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، علاوة على القيود المفروضة على السفر للعلاج بالخارج.
وحتى قبل خروج "الأوروبي" عن الخدمة، يقدر المحروق أن 90% من مرضى السرطان والأورام من سكان شمال القطاع كانوا محرومين من تلقي الخدمة الطبية بانتظام، بسبب مخاطر الطريق للوصول إلى المستشفى، في ظل سيطرة الاحتلال على شارع صلاح الدين، وتعقيدات التنقل عبر شارع الرشيد الساحلي.
إعلانوقال إن 10 آلاف مريض سرطان كانوا يتابعون في مستشفى الصداقة قبل تدميره وتوقفه عن العمل تماما، وهؤلاء يواجهون مصيرا مجهولا، حيث لا وجهة طبية تتوفر فيها الخدمة والرعاية اللازمتين لهم في عموم القطاع في الوقت الحالي.