موقع النيلين:
2025-12-13@06:24:56 GMT

العام 2024 عاماً حاسماً في تاريخ السودان الحديث

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT


• سيكون العام 2024 عاماً حاسماً في تاريخ السودان الحديث .. إذ تتوقف علي مجريات وتصاعد الأحداث فيه تشكيل السودان الديمغرافي والجيوبولتيكي لعقودٍ قادمات ..
• لم العام 2023 عاماً بعداد الشهور والأيام في حياة كل السودانيين المحبين لوطنهم ..كان عاماً بعداد المشاعر والأحاسيس .. عاش الناس أحداثه ويومياته المروعة لحظةً .

.بلحظة .. شاهدوا ولأول مرة في تاريخهم القتل والسحل عياناً بياناً وتداولوا مقاطع توثق بالصوت والصورة فظائع لم تعدها البشرية في تاريخها القريب والبعيد ..

• بينما كانت تصاريف القدر تطوي آخر صفحات كتاب العام 2023 ، كان السودانيون العُزّل من كل شيئ إلا إيمانهم بحق الحياة ومواجهة القتلة بشجاعة وبسالة ، كان السودانيون المغلوبون علي أمرهم علي موعد مع تاريخٍ جديد كسروا فيه حاجز الخوف من الرصاص والأسلحة الثقيلة !!

• أخطر تحول في تاريخ الدولة السودانية يرسمه السودانيون الذين ذاقوا طعم الذل والإهانة والصّغَار .. يرسمونه هذه الأيام بكسرهم لقاعدة ( حق الدولة في إحتكار أدوات العنف) ..
• عندما تتأخر الدولة الرسمية عن توظيف قدراتها الجماهيرية والإجتماعية في توظيف إحتكارها لأدوات العنف لحمايةأنفس الناس ، ثمراتِهم وأعراضهم ، عندها سيتحول الضعفاء بحكمتهم وتقديرهم للدولة ، سيتحول هؤلاء إلي قنابل موقوتة وجموع هادرة تدافع عن أعزّ ماتملك في الحياة إذ لم يَعُد لديها ما تخسره سوي أغلال عجزها وخوفها ..

• اتضحت في العام الماضي كل معالم مؤامرة تقسيم السودان ومحو خارطته التاريخية من الوجود .. تم تطبيق الأجزاء الأولي من الخطة علي أرض الواقع ..

• مالم يتحسب له من رسموا مؤامرة تمزيق السودان أن ينتفض الشعب السوداني ويحمل السلاح لمواجهة جحافل جيوش ( سفينة طروادة) الجديدة ..

المقاومة الشعبية السودانية كتبت نهاية موجعة لكل القوي والأحزاب والجماعات السياسية السودانية من أقصي اليمين ..إلي أقصي اليسار .. هذه الأحزاب التي وقف بعضها داعماً ومسانداً للقتلة والمجرمين واللصوص .. ووقف بعضها عاجزاً عن فعل شيئ في وجه العاصفة ..
• المقاومة الشعبية السودانية ستفرز واقعاً جديداً في تاريخ السودان الحديث .. واقع ستكون فيه قطع السلاح وموديلاته الحديثة مطلوبة للشباب والشيوخ تماماً كما هو الحال مع أجهزة الهواتف الذكية وتطبيقاتها الجديدة ..ستحمل النساء السلاح قبل الرجال ..

• إنه الواقع الذي سترسمه مجريات أحداث العام 2024 .. في عالم اليوم إنتهت أسطورة مراكز البحث وتوقعات الأحداث وقياس الرأي العام .. فمن لم يكن يتوقع أن تقع في السودان ماتقوم به مليشيا التمرد من قتلٍ .. وترويعٍ ونهب باسم الديمقراطية والدولة المدنية ، من لم يتوقع ذلك عليه أن ينتظر الواقع الجديد الذي سترسمه المقاومة الشعبية السودانية الخيار الوحيد أمام السودانيين لمواجهة من شرع في قتلهم ونهبهم واغتصاب كرامتهم بدعوي استرداد الديمقراطية والدولة المدنية !!

عبد الماجد عبد الحميد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی تاریخ

إقرأ أيضاً:

الجامعة الوطنيّة للعلوم والتكنولوجيا تنظّم معرضًا وندوة حول تاريخ الدولة البوسعيدية

العُمانية: نظّمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا اليوم معرضًا وندوة علمية حول تاريخ الدولة البوسعيدية، تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في التاريخ العُماني.

وأكد الدكتور بي محمد علي رئيس مجلس إدارة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في كلمته على أن تنظيم الندوة يأتي احتفالًا بيوم الجامعة وتجسيدًا لدورها في الإسهام المعرفي وتعزيز الوعي بالتاريخ الوطني، مشيرًا إلى أن شعار الندوة لهذا العام "الدولة البوسعيدية وأسس السلام في عُمان: من إرث التاريخ إلى نهضة الحاضر" يعكس مسيرة ممتدة من الاستقرار والحكمة التي شكّلت ملامح الهوية العُمانية.

من جانبه، وضح المكرّم الدّكتور علي البيماني رئيس الجامعة الوطنية أن الندوة تستمد أهميتها من مناسبة وطنية غالية تتمثل في ذكرى تأسيس الدولة البوسعيدية، التي مثّلت نقطة تحول مهمة في تاريخ عُمان، ورسخت مبادئ الحكم الرشيد القائم على الحكمة والعدل والشورى.

وأشار إلى أن تنظيم الندوة يأتي إيمانًا من الجامعة بأهمية تسليط الضوء على الإرث السياسي والفكري للدولة البوسعيدية، لما يمثله من نموذج راسخ في إرساء قيم الاستقرار والتسامح والتعايش، وهي قيم ما تزال حاضرة في السياسة العُمانية المعاصرة.

وتضمّنت الندوة جلستين علميتين ناقشتا ستة محاور رئيسة حول تطور الدولة البوسعيدية وسياسات السلام العُماني والنهضة الحديثة والمتجددة.

فقد تناولت الجلسة الأولى، التي جاءت بعنوان "تأسيس الدولة والتراث التاريخي"، ثلاثة محاور، استعرض الأول منها الجذور التاريخية وتطور مؤسسات الحكم في الدولة البوسعيدية وقدمه الدكتور إبراهيم البوسعيدي من جامعة السُّلطان قابوس.

فيما ناقش المحور الثاني بعنوان "عُمان وقيم التعايش... المبادئ والممارسات التاريخية" الدكتور ناصر السعدي من جامعة نزوى، مستعرضًا الإرث العُماني في التسامح الديني والاجتماعي.

وقدّم الأستاذ الدكتور عبد الحميد شلبي من جامعة الأزهر المحور الثالث بعنوان "خمسون عامًا من النهضة المباركة في عهد السُّلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه"، مستعرضًا التحولات الكبرى منذ عام 1970 وبناء الدولة الحديثة.

أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان "النهضة المتجددة والدور الإقليمي والمجتمعي"، فتطرقت في محاورها الثلاثة إلى مسارات التطوير المؤسسي والرؤية المستقبلية في عهد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – وقدمها الدكتور موسى البراشدي من جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى دور سلطنة عُمان في القضايا الإقليمية والدولية وقدمه الدكتور أحمد الحارثي من جامعة الشرقية، بينما ناقشت الدكتورة أحلام الجهورية من الجمعية التاريخية العُمانية دور المرأة العُمانية السياسي والاقتصادي والثقافي في العصر البوسعيدي وإسهاماتها المتنامية في النهضة المتجددة.

وفي الختام قام راعي المناسبة بالتجول في المعرض المصاحب الذي ضم 36 صورة توثّق محطات بارزة من التاريخ الوطني، مجسّدًا الأبعاد الحضارية والسياسية التي مرّت بها عُمان عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الشعبية بمحلية كوستي تؤكد جاهزيتها للمشاركة في الحشد الجماهيري للاصطفاف خلف القوات المسلحة
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • إقبال دبلوماسي كثيف نحو السودان.. كيف يمكن أن تتم ترجمة نتائجه على أرض الواقع
  • حماس تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
  • “حماس” تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
  • 58 عامًا على انطلاقة الجبهة الشعبية
  • “لجان المقاومة في فلسطين”: الجبهة الشعبية شكّلت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني
  • الجامعة الوطنيّة للعلوم والتكنولوجيا تنظّم معرضًا وندوة حول تاريخ الدولة البوسعيدية
  • الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا