رحلة الهجن في نسختها العاشرة في طريق العودة إلى دبي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تصل قافلة رحلة الهجن بنسختها العاشرة إلى دبي، يوم 6 يناير الجاري، عائدة من رحلتها بين الكثبان الرملية لصحراء الدولة، حيث قطعت أكثر من نصف المسافة لرحلتها، وتضم 37 مشاركاً من 16 جنسية مختلفة من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة.
والقافلة في طريقها للوصول إلى وجهتها الختامية في القرية التراثية بالقرية العالمية، في الرحلة التي تستغرق 12 يوماً بداية من منطقة عرادة لمسافة 550 كم على ظهر المطية وسط الكثبان الرملية.
وانطلقت الرحلة من آخر منطقة في صحراء الربع الخالي يوم 26 ديسمبر الماضي، وقطع المشاركون حتى الآن عدة محطات أبرزها جنوبي تل مرعب، والخرزة، وشرقي محمية قصر السراب، ومحمية المها العربي، وشرقي حليبه، وشرقي أم الحب، وجنوبي محمية بوتيس حيث تتابع القافلة مسيرها باتجاه، جنوبي الخزنة، وسويحان، والعجبان، وسيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 6 يناير الجاري، حيث سيكون الختام.
وأشاد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بجهود المشاركين في الرحلة لما قدّموه من التزام وتعاون وصبر في اجتياز العديد من الصعوبات التي فرضتها الظروف الجوية في الأيام الماضية، ووعورة بعض المناطق التي اجتازتها القافلة.
وأضاف أن نسخة هذا العام مختلفة عن سابقاتها حيث تشهد عددا كبيرا من المشاركين، الأمر الذي يعني المزيد من التحديات، حيث اضطررنا إلى زيادة عدد ساعات الترحال، وكنا نصل في كثير من الأحيان بعد حلول الظلام، مؤكداً أن الرحلة بمثابة رسالة لإيصال رؤيتنا في حفظ وصون تراث الوطن، فهي تحمل الكثير من قيمنا العربية الأصيلة في التعايش والمحبة.
من جهتها ثمّنت مريم سعيد الخروصي إحدى المشاركات من الدولة، جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في إعدادهم وتهيئتهم بدنيًا وذهنيًا لهذه الرحلة المليئة بالتحدي، وقالت: “اعتبر نفسي بمثابة سفيرة لبلادي في هذه الرحلة، حيث نقدّم صورة عن تقاليدنا وعاداتنا الإماراتية الأصيلة، من خلال التعاون والإلتزام مع زملائي في الرحلة التي تضم العديد من الجنسيات”.
من ناحيته عبّر المشارك عبد العزيز السركال، عن سعادته بالانضمام لنسخة العام العاشر، وقال: ” رحلة مذهلة، ومليئة بالصعوبات والتحديات جعلتنا نختبر صعوبة الحياة التي عاشها أجدادنا، ومدى قسوة ظروف العيش التي عاصروها، حيث تعتبر الرحلة محاكاة لتلك الحياة بشكل مختصر، ولكنها تجربة لا تنسى أبدًا”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
برعاية حمدان بن محمد.. فعاليات «مخيم غمران» تنطلق غداً
برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تنطلق غداً الجمعة فعاليات مخيم غمران الشتوي في صحراء دبي، أول مخيم من نوعه يجمع آباء وأبناء دبي في تجربة تخييم تراثية متكاملة، تستعيد قيم الماضي، وتُرسّخ الهوية الإماراتية في نفوس الأجيال الجديدة.
ويُقام «مخيم غمران» على مرحلتين، حيث تنطلق غداً المرحلة الأولى وتستمر حتى 14 ديسمبر الجاري، فيما تُقام المرحلة الثانية خلال الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر.
ويشارك في كل مرحلة فِرق عائلية مكونة من آباء وأبناء، في تجربة مجتمعية تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية، عبر أنشطة مشتركة تُعيد إحياء المهارات التراثية الأصيلة في بيئة صحراوية تحاكي حياة الأجداد.
ويستهدف المخيم، الذي يُقام بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الداعمة، الأطفال من الفئة العمرية من 6 إلى 12 عاماً.
وقال سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن استحضار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتجربة التخييم مع غمران الحميري، ليس مجرد استذكار لذكرى جميلة، بل هو دعوة صادقة لإحياء مدرسة تربوية عميقة الجذور، صاغت شخصية الإنسان الإماراتي منذ القدم، فمخيم غمران ليس فعالية ترفيهية، بل مساحة تربوية تُعيد أبناءنا إلى بساطة الصحراء وصدق قيمها، حيث يتعلمون السنع، ويتدربون على الاعتماد على النفس، ويكتشفون معنى المسؤولية والعمل الجماعي في بيئة تحاكي حياة الأجداد كما كانت تماماً.
وأضاف أن مثل هذه التجمعات التراثية تُقدّم دروساً لا يمكن للكتب أن تغني عنها، فهي تبني الشخصية قبل المهارة، وتغرس في نفوس الناشئة قيم الصبر والشهامة والاحترام، وتُعرّفهم على عمق الإرث الإماراتي عبر تجربة معيشية حقيقية، وما نراه اليوم من اهتمام القيادة ودعمها المستمر لمثل هذه المبادرات، يؤكد إيمانها الراسخ بأن الهوية الوطنية لا تُحفظ بالشعارات، بل بالممارسة، وبإتاحة الفرص للأجيال لتعيش إرثها وتنهل من حكم الآباء والأولين.
أخبار ذات صلةوأوضح أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يعتبر مخيم غمران امتداداً لرسالته الوطنية في صون التراث وتعزيز القيم، وفرصة لتأهيل جيلٍ يعتز بهويته، ويثق بنفسه، ويستطيع حمل إرثه إلى المستقبل بعقل واعٍ وروح أصيلة.
ويتضمن مخيم غمران سلسلة من الفعاليات المتنوّعة والأنشطة التفاعلية والتراثية التي تعكس روح الحياة البدوية وقيم التعاون والاعتماد على النفس. ويتعلم المشاركون خلال المخيم، شدّاد المطية وركوبها، ومهارات الرماية، ونصب الخيام، والصقارة، إلى جانب تدريبات ميدانية تُنمّي مهارات الحياة في البيئة الصحراوية.
كما يقدّم المخيم ورش عمل حول زراعة النباتات المحلية، وكيفية إعداد القهوة العربية بالإضافة إلى أنشطة جماعية تُعزّز روح العمل بين الفريق من خلال الألعاب الجماعية والتراثية، إلى جانب فقرات مخصّصة للتعرّف على كيفية العناية بالحيوانات.
وتشكل هذه الفعاليات تجربة متكاملة تُعيد إحياء الموروث الإماراتي الأصيل، وتُنمّي ارتباط الجيل الجديد بقيم الهوية الوطنية، في أجواء تعليمية ممتعة وسط طبيعة صحراء دبي.
وقد شهد «مخيم غمران» منذ الإعلان عن فتح باب التسجيل الأسبوع الماضي إقبالاً مجتمعياً لافتاً، من الآباء والأبناء الراغبين في خوض تجربة تخييم تراثية تعليمية مميزة، حيث تلقت المبادرة مئات المشاركات، ما يعكس الاهتمام المجتمعي الكبير من العائلات بتعزيز الروابط الأسرية وتعلّم المهارات الأصيلة الإماراتية.
ويمكن للراغبين بالانضمام إلى المرحلة الثانية من المبادرة والتي تقام خلال الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر الجاري التسجيل مباشرة عبر الرابط التالي: http://ghamran.ae.
المصدر: وام