ايكونوميست: شكل الحرب في غزة قد يتغير قريبا لكن نهايتها لا تلوح بالأفق
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نشرت مجلة "ايكونوميست" مقالاً قالت فيه إنه مع نهاية عام 2023 انتشرت القوات الإسرائيلية في معظم أنحاء قطاع غزة، وتعمل فرقة مدرعات بمدينة غزة وتقاتل آخر كتيبة سليمة وصامدة من القوة المسلحة لحماس.
وأشارت المجلة إلى أن سبع فرق قتالية من جيش الاحتلال تقاتل في خانيونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، ويُعتقد أن فيها قيادة حماس وما يقارب من 130 رهينة إسرائيلية، منوهة إلى أن قادة الاحتلال يعترفون خلف الكواليس بأن هذه قد تكون آخر الهجمات الواسعة النطاق في الحرب.
وذكرت أن إسرائيل تستعد لحرب طويلة في غزة، قد يتغير شكلها قريبا، لكن نهايتها أو استعادة الاستقرار الإقليمي لا تلوح في الأفق.
ولفتت إلى أنه في الأسابيع الأخيرة أخذ الجيش الإسرائيلي الصحفيين إلى الأنفاق التي حفرتها حماس تحت غزة، بهدف تعزيز الرسالة القائلة بأن الحركة التي حكمت غزة لأكثر من 16 عاماً، قامت ببناء بنيتها التحتية العسكرية تحت مباني السكان المدنيين بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
اضافة-اعلان-كورونا
وبحسب المجلة، فإن إسرائيل تخوض حرباً من أجل الرأي العام العالمي إلى جانب حملتها العسكرية، وتزعم أن سبب عدد القتلى الكبير بين الفلسطينيين يعود إلى الطريقة التي تحمي بها حماس مقاتليها ووضعهم بين المدنيين.
وتابعت: "يحاول الجيش الإسرائيلي إيصال رسالة عسكرية أكثر وضوحاً، مفادها أنه يجب تدمير شبكة الأنفاق بأكملها التي تمتد مئات الكيلومترات تحت غزة، ولكن هذا الأمر يستغرق عدة أشهر أخرى من الاحتلال العسكري وسلسلة مرهقة من المناشاوت الدموية مع من تبقى من مقاتلي حماس".
وأكدت المجلة أن جيش الاحتلال يقوم بتهيئة الإسرائيليين والحلفاء في الخارج لفترة طويلة من الحرب، مشيرة إلى أن الحرب تلحق ضرر في الاقتصاد الإسرائيلي وتسبب اضطراب عميق.
وتطرقت إلى تسريح عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في الأسابيع الأخيرة، ومعظمهم من وحدات الدعم القتالي، مضيفة أنه تم تحديد مواعيد مبدئية لتسريح العديد من الجنود الآخرين في أواخر الشهر الجاري، لكن تم إبلاغهم بأنه سيتم استدعاؤهم في وقت ما عام 2024.
وذكرت المجلة أن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عام 2024 بأنه "عام الحرب"، بينما تقوم القوات الخاصة بغارات على ما تبقى من قوات لحركة حماس والوحدات الهندسية لتدمير الأنفاق ومخابئ الأسلحة.
اضافة-اعلان-كورونا
ونوهت إلى أن الإدارة الأمريكية تمثل مصدراً رئيسياً للضغط على إسرائيل، مبينة أنها تريد من حكومة نتنياهو تقليص العمليات الهجومية، والبدء في التركيز على الأزمة الإنسانية في غزة، والبدء في إنشاء حكومة محلية جديدة في غزة تعتمد على السلطة الفلسطينية التي تدير الآن أجزاء من الضفة الغربية تحت أعين إسرائيل.
وأوضحت أنه تم تهجير ما لا يقل عن 1.6 مليون فلسطيني في غزة من منازلهم، ومتواجدون الآن في جنوب قطاع غزة، لافتة إلى أن ضابط بمخابرات الاحتلال يؤكد أن حماس لم تعد تعمل الآن كمنظمة عسكرية، فقد اختفى معظم هياكل القيادة الخاص بها، لكن لا يزال لديها عدد كبير من المقاتلين الذين عادوا إلى أسلوب حرب العصابات.
وبيّنت أن مقاتلي حماس يخرجون من الأنفاق بأعداد صغيرة ويحاولون نصب كمائن لقوات الاحتلال، زاعمة أن جيش الاحتلال نجح في وقف معظم عمليات إطلاق الصواريخ التي تقوم بها حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية.
وأشارت المجلة إلى أن القيادة السياسية لحركة حماس في الخارج تجري مفاوضات في مصر، للتوصل لاتفاق ثانٍ لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وقد يتطلب هذا هدنة تدوم عدة أسابيع وتوفر بعض الراحة الحيوية للمدنيين في غزة.
وتابعت: "يقال إن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار الذي أمر بهجوم السابع من أكتوبر، يستخدم حق النقض ضد بعض المقترحات في القاهرة، ويصر على شروط أكثر صرامة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، ومن بينهم نساء ورجال كبار السن وعدد صغير من الجنود".
وأفادت المجلة بأنه سوف تشمل هذه المرة الهدنة إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين، ومعظمهم ينحدر من الضفة الغربية.
وشددت على أن جيش الاحتلال لم يحقق بعد هدفه الرئيسي والمتمثل في قتل أو اعتقال كبار قادة حماس، وكذلك إنقاذ الرهائن الإسرائيليين المتبقين، منوهة إلى أن علامات الإحباط بدأت تتسلل للإسرائيليين.
ونقلت المجلة عن تايمر هايمان الجنرال السابق بجيش الاحتلال بقوله: "كان من الواضع منذ البداية أن الأمر يحتاج إلى حملة تستغرق عدة أشهر لتحقيق أهداف الحرب، لكن هناك الآن شعوراً بخيبة الأمل".
اضافة-اعلان-كورونا
وكان نتنياهو، الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي منذ بدء الحرب، يدلي بتصريحات منمقة تهدف إلى دعم قاعدته القومية المضطربة. وفي 26 كانون الأول/ ديسمبر أعلن أثناء زيارة إلى قاعدة للاستخبارات العسكرية: "إننا نواصل الحرب ونكثف القتال في جنوب قطاع غزة وفي أماكن أخرى، وسنقاتل حتى النهاية".
ومع ذلك وبينما كان مبعوثو نتنياهو في واشنطن والقاهرة لمناقشة تفاصيل هدنة محتملة وكيفية تسليم غزة إلى سلطة جديدة، يخطط جنرالاته بهدوء لتقليص الحملة. وفي الأسبوع الماضي، دعا مستشاره للأمن القومي إلى "هيئة حكم فلسطينية معتدلة تتمتع بدعم وشرعية واسعة النطاق" للسيطرة على غزة.
وتخشى أمريكا أن تؤدي الحرب في غزة إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط الكبير. وتزايدت الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل. وتتعرض القوات الأمريكية في العراق لإطلاق نار من الميليشيات المدعومة من إيران. وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر، قُتل جنرال إيراني في سوريا، على الأرجح في غارة جوية إسرائيلية. ولا تزال مليشيا الحوثي تهدد الملاحة الدولية من قواعدها في اليمن. ويقال إن الرئيس جو بايدن بدأ ينفد صبره إزاء تصريحات نتنياهو المتناقضة.
وختمت المجلة بقولها: "قد يتغير شكل الحرب قريبا. ولكن نهايتها ــ وأي استعادة للاستقرار الإقليمي ــ لا تلوح في الأفق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة جيش الاحتلال حماس الحرب الفلسطينيين فلسطين حماس غزة الاحتلال جيش صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
أعربت حركة حماس ، مساء اليوم الخميس، عن رفضها واستهجانها الشديد للتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي زعمت فيه ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية "طوفان الأقصى"، ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:
نرفض ونستهجن بشدة التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال المجرم، وذلك في السابع من أكتوبر من العام 2023، ونؤكد أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال".
كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة.
نطالب منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق؛ نؤكد أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
إن هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: انهيار 3 مبان في مدينة غزة جراء المنخفض الجوي تركيا: المرحلة المقبلة ستشهد تولي قوات أمن فلسطينية مهمة إحلال الأمن في غزة حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة النازحين في غزة مع دخول الشتاء الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يهاجم بلدتين في جنوبي لبنان عقب إنذارات بالإخلاء تفاصيل المنخفض الجوي – أحوال طقس فلسطين حتى يوم الأحد المقبل زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025