"خارت قوتهم".. رئيس الوزراء الفلسطيني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بقـ.تل شعب غزة بالتجويع
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة يشهد حالة جوع وتجويع في مشاهد صادمة لنا وللعالم، أطفال رضع من دون حليب، وبعضهم استشهدت أمهاتهم، وأطفال يبحثون عن لقمة عيش في طوابير طويلة ولا يصلهم الدور، 89 يوما من التجويع لغرض القتل، حتى حسابات السعرات الحرارية التي يحتاجها الإنسان لقوت يومه ضربتها إسرائيل بمدفع الإجرام.
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني خلال جلسة للحكومة الفلسطينية المنعقدة بمدينة رام الله، "أن الشعب خارت قواه، ولم يعودوا قادرين على حمل أجسادهم التي هزلت، وأصبحت معرضة للأوبئة والأمراض، فالمجاعات في العالم ليست بسبب عدم توفر الطعام، بل لعدم تمكن الإنسان من الوصول إلى الطعام".
وأكد اشتية أن المجاعة في غزة سببها منع إيصال الطعام، ومنع الوصول له، فـ الاحتلال الإسرائيلي مجرم، بتهمة التجويع، ومجرم بتهمة القتل جوعا، ومجرم بمنع وصول الطعام، وعلى العالم إسقاط الطعام بالمظلات، والضغط على إسرائيل لفتح المعابر لإدخال الطعام، فما يدخل إلى غزة لا يتعدى 8% من احتياجات المواطنين، وعليه أن يتوقف عند الأرقام والأوضاع الإنسانية، ويجبر إسرائيل على عدم التمادي بذلك.
وأدان مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته، جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في الضفة الغربية، من اجتياح المخيمات، والبلدات الفلسطينية، وتدمير البنية التحتية فيها، وقتل، واعتقال الشبان، كما أثنى على جهود البلديات والمجالس المحلية واللجان الشعبية على دورهم في تعزيز صمود أهلنا هناك.
وتقدم مجلس الوزراء الفلسطيني بالشكر لدولة جنوب أفريقيا الصديقة على رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل سوف تقف أمام المحكمة متهمة، والمطلوب منها سرعة البت في طلبها من أجل وقف العدوان.
وتساءل اشتية: "ألا يوجد في العالم أكثر من جنوب أفريقيا لترفع قضايا على إسرائيل في المحكمة الدولية؟ يجب ألا تمر هذه الجرائم دون عقاب، ويجب أن تدفع اسرائيل ثمن الجرائم بحق شعبنا".
كما قال اشتية: "اعترضنا على الممر المائي الذي اتفقت عليه قبرص وإسرائيل، لأن لدينا شكوكا أن البواخر التي ستشغلها قبرص قد تصبح بواخر للترحيل، ولم نسمع من قبرص أي نفي رسمي لهذه الشكوك، ولم نسمع من قبرص تطمينات أنها لن تكون جزءا من المخطط الإسرائيلي".
وقد طلب اشتية من قبرص وقف هذا المخطط الذي يثير كل شك وريبة، منوها إلى أن تقديم المساعدات إن وجدت من ميناء لارنكا يمكن أن ترسل إلى الموانئ المحاذية لغزة، والحديث عن ميناء عائم وإيصال مواد تموينية من عرض البحر هو حل غير عملي، ويثير كثيرا من الشك والريبة.
وفي موضوع المقاصة، أكد اشتية أن الأمور ما زالت تراوح مكانها، وهناك وساطات دولية في هذا الموضوع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي جنوب افريقيا الضفة الغربية إسرائيل المحكمة الدولية قبرص الاحتلال الإسرائیلی الوزراء الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدريد اليوم الأربعاء، إلى "رفع الصوت" لضمان عدم نسيان "الوضع المأساوي للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن حل الدولتين يظل "الحل الوحيد الممكن" لإنهاء الاحتلال.
وأكد سانشيز، في تصريحاته خلال الاجتماع، التزامه بدفع هذا الحل من خلال تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، قائلا "نعم، هناك اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن هذا الاتفاق يجب أن يكون حقيقيا، لا شكلياً. لذلك لن نستكين ما دامت لم تتوقف الهجمات ضد السكان، ويتوقف تاليا سقوط الضحايا".
ووصف رئيس الوزراء الإسباني العام المنصرم بأنه "فظيع" بالنسبة للفلسطينيين، مطالبا بمحاسبة "المسؤولين عن الإبادة الجماعية" لضمان العدالة والتعويض للضحايا.
كما أعرب سانشيز عن دعمه الكامل للسلطة الفلسطينية، مشددا على دورها "المركزي والأساسي" في تحديد آليات الحكم المستقبلي للشعب الفلسطيني.
من جانبه، شكر عباس إسبانيا على دورها الريادي في الاعتراف بدولة فلسطين في مايو/أيار 2024، وجهودها في إنشاء تحالف دولي لتوسيع دائرة الاعتراف؟
ودعا إلى وقف العنف بكل أشكاله في غزة والضفة الغربية، مؤكدا تمسكه بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، مع إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبحسب تصريحات عباس في مؤتمر صحفي مشترك، ناقش الجانبان الأوضاع في غزة، بما في ذلك تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب.
كما تطرقا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2803 الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي يدعو إلى وقف الحرب، إدخال المساعدات، وعودة الخدمات الأساسية، ومنع التهجير، انسحاب القوات الإسرائيلية، وبدء إعادة الإعمار.
وأشار عباس إلى مناقشة "التطورات الخطيرة" في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مطالبا بوقف التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المجمدة.
إعلانيُذكر أن إسبانيا من أبرز الدول الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية، وكانت قد انتقدت بشدة حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.