دورات إنمائية وبرامج تنموية للكوادر الدينية بظفار
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نفذت المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار ممثلة في مركز التعليم والإرشاد النسوي بدائرة الوعظ والإرشاد عددا من البرامج والأنشطة التوعوية استهدفت أفراد المجتمع وتنوعت بين الجانبين النظري والعملي.
وقالت خولة بنت عبدالله النجار، رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي: إن عدد أنشطة المركز حتى نهاية عام 2023م بلغ نحو 69 دورة إنمائية للكوادر الدينية و47 برنامجا صيفيا وشتويا، مؤكدة أهمية إقامة هذه الأنشطة والبرامج بهدف رفع الوعي الديني والمجتمعي وغرس القيم الإسلامية والتعاليم الدينية بمختلف الوسائل المتعددة شملت الدروس والمحاضرات والعروض المرئية والمسابقات مثل ملتقى ظفار للقرآن الكريم و"كن مرتلا" وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة.
وأضافت: الجهود المختلفة التي تقوم بها الكوادر الدينية للمركز البالغ عددها نحو "236" من مختلف ولايات محافظة ظفار تسعى إلى إثراء المعرفة الدينية لدى شرائح المجتمع المختلفة إلى جانب معالجة العديد من السلوكيات والظواهر الاجتماعية السلبية.
وأوضحت أن المركز يحرص على التواصل مع مختلف فئات المجتمع عبر الوسائل المختلفة منها التوعية الإلكترونية حيث بث المركز 552 منشورًا، وبيّنت أن المرشدات الدينيات ومعلمات القرآن الكريم في مدارس القرآن الكريم التابعة لأوقاف ظفار قمن باستهداف نحو 3680 من الطلبة لتعزيز الوعي الديني والتربوي والذاتي لديهم، بالإضافة إلى دور الكادر الإداري والتوجيهي والإشرافي بالمركز من خلال المشاركة المجتمعية بالتعاون مع مدارس وجامعات وجمعيات المحافظة.
من جانبها، قالت زينب بنت عمر باعمر، باحثة شؤون دينية بأوقاف ظفار والمشرفة على دورة "ضوابط الإرشاد الديني للمرأة في الإسلام" إنّ الدورة استهدفت 52 من المرشدات الدينيات والمصرّح لهن، ونُفِّذت عبر الاتصال المرئي وتناولت محاور عدة شملت مفهوم الإرشاد الديني والضوابط الإرشادية والاجتماعية وأنواعها وخصائصها المختلفة.
وأشارت إلى أن الدورة هدفت إلى تعزيز كفاءة المرأة لمهمة الإرشاد الديني وتأكيد الحرص على التزامها بالضوابط المشروعة والتعريف بالأهداف المرجوة منها وكيفية مساهمة المرأة في مهمة الإرشاد الديني ودورها في تثقيف المجتمعات وتربية النشء على القيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية.
وقد شهدت جميع مدارس القرآن الكريم التابعة للمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار و"9" من مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة وجامعة ظفار حملة دينية توعوية بعنوان "إليك" ركّزت على فقه الطهارة والوضوء وفقه العبادات الدينية وشروط العمل الصالح وصحة العبادات.
كما تم تنظيم برنامج "نعم أنا مسؤولة" بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بصلالة، والذي هدف إلى تنمية حس المسؤولية الدينية والأخلاقية الملقاة على عاتق فئة الأشخاص ذوي الإعاقة أسوة بغيرهم، ونشر الوعي الديني لديهم، وتسليط الضوء على الاحتياجات الدينية والتوعوية مثل الشرح والتطبيق العملي لأداء العبادات من خلال الوسائل المتعددة منها المحاضرات والعروض المرئية والنشاط التفاعلي عبر الحوارات والأنشطة الهادفة والمسابقات وتوزيع الجوائز والمنشورات التوعوية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جهود مكثفة لمعالجة التلوث الزيتي بشواطئ صلالة
صلالة - بخيت الشحري
تواصل الجهات المختصة بمحافظة ظفار جهودها على مدار الساعة لإزالة آثار التلوث الزيتي الذي امتد على طول الساحل من خور صلالة إلى فندق هيلتون في شاطئ عوقد، والمنطقة الغربية من شاطئ ريسوت، فيما أكد مسؤولون عدم رصد أي تسربات جديدة في المناطق المتضررة.
وتُشارك فرق فنية متخصصة من المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالتنسيق مع بلدية ظفار وعدد من الجهات المعنيّة، إذ تعمل على إزالة الملوثات باستخدام الآليات المعتمدة ضمن خطة الاستجابة الوطنية، وبالتعاون مع ميناء صلالة وشركات متخصصة في حماية البيئة. كما شملت الاستجابة إجراء فحوصات ميدانية للشواطئ المجاورة للتأكد من خلوّها من أي تلوث، واتخاذ إجراءات احترازية تضمنت إغلاق بعض المداخل المؤدية إلى الشواطئ المتضررة بالتعاون مع بلدية ظفار وشرطة عُمان السُّلطانية؛ حفاظًا على السلامة العامة وضمان انسيابية عمليات التنظيف.
وأكد المهندس زهران بن أحمد آل عبدالسلام، مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بالندب، أن الاستجابة العاجلة مكّنت الفرق من احتواء التلوث والحد من انتشاره، موضحًا أن عمليات التنظيف المكثفة التي استمرت لعدة أيام لاستعادة نقاء الشواطئ.
وأضاف أن الجهود المبذولة لا تقتصر على إزالة التلوث الظاهري، بل تشمل حماية النظم البيئية البحرية والساحلية، نظرًا لما تمثله من أهمية بيئية واقتصادية، مشيرًا إلى تنفيذ مسوحات دقيقة لتحديد بؤر التلوث ووضع خطة استجابة شاملة ركزت على المناطق الأكثر تأثرًا باستخدام وسائل يدوية وآلية مناسبة. واختتم المهندس زهران آل عبدالسلام بالإشادة بالدور الفاعل لجميع الجهات المشاركة في أعمال الاستجابة، وتشمل مكتب محافظ ظفار، وبلدية ظفار، وشرطة عُمان السُّلطانية، والقطاعات العسكرية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، مؤكدًا أن هذا التنسيق أسهم في إنجاح جهود معالجة التلوث البيئي.
من جانبه، أوضح ممدوح بن سالم المرهون، مدير مركز الطوارئ البيئية، أنه تم تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي (المستوى الثاني) فور رصد الحادثة، مما أسهم في تسريع وتيرة الاستجابة وحشد الموارد اللازمة وتنسيق الجهود بكفاءة، مبينًا أن التواصل جارٍ مع المنظمات الدولية والإقليمية المختصة لتحديد مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن. كما أكد حاتم بن سالم المهري، مدير دائرة صون الطبيعة بالندب، أن العمليات الميدانية مستمرة لضمان إزالة أي آثار متبقية، لافتًا إلى أن فرق الرصد تواصل أعمال المتابعة والتقييم لضمان استعادة البيئة الساحلية بشكل كامل والوقاية من أية مخاطر مستقبلية.