بحوث السرطان: تدخلات العلاج الطبيعي يعالج مضاعفات أمراض النساء
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أكد مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث السرطان أن تدخلات العلاج الطبيعي الذي يقوم بها المركز فعالة في معالجة المضاعفات الرئيسة الناجمة عن سرطانات أمراض النساء أو علاجه، كما يؤدي العلاج الطبيعي دورا مهما في برنامج البقاء على قيد الحياة للمريضات اللاتي شُخّصت إصابتهن بسرطان أمراض النساء وغيرها من أنواع السرطانات، ويتمثل أحد الأدوار الرئيسة للعلاج الطبيعي في سرطان أمراض النساء في تحسين نوعية حياة المريض أثناء العلاج وبعده، ما يجعله أكثر استقلالية في ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
وأشار إلى أن من أولويات المركز الاهتمام والتركيز على العلاج الطبيعي لمساعدة الأفراد على الحفاظ على قوتهم البدنية وزيادة نطاقهم الحركي ورفاهيتهم الوظيفية والشاملة.
ويؤدي أخصائيو العلاج الطبيعي دورا كبيرا في تحسين معرفة المرضى حول إدارة الأعراض لديهم، وإشراك المريض في رعايته، وتعمل تدخلات العلاج الطبيعي على تحسين الوظيفة البدنية بشكل كبير، إلى جانب تحسين نوعية حياة مرضى السرطان، ويقوم أخصائي العلاج الطبيعي خلال الأيام القليلة الأولى من التشخيص، بإجراء تقييم ذاتي وإجراء فحص بدني مفصل لتقييم ما إذا كان المريض بحاجة إلى تدخلات العلاج الطبيعي على الفور، وفي مثل هذه الحالة، ستتم رؤية المريض أثناء الدخول إلى أجنحة المرضى المرقدين، أو في قسم العيادة الخارجية، أو وحدة الرعاية النهارية، أو في قسم العلاج الطبيعي.
أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الألم والتشوهات القوامية والقيود الوظيفية، يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتقييم شدة الألم ومدته وأعراض أخرى، وإجراء تقييم موضوعي حول الوضعية وقوة العضلات ومدى الحركة على المفاصل وأداء النشاط الوظيفي وطريقة المشي، وتشمل التدخلات إطلاق الأنسجة الرخوة، وتقوية العضلات، وتمدد العضلات، بالإضافة إلى التدريب على التنسيق والتوازن، وإعادة التأهيل الدهليزي، وتعبئة المفاصل، والتصحيح الوضعي، والوخز بالإبر الجافة، كما تساعد هذه التدخلات المريض على زيادة نطاق حركة المفاصل، وتقليل الألم، وزيادة الحركة، وزيادة النشاط الوظيفي وتعزيز جودة الحياة.
وأوضح المركز أن العلاج الطبيعي يؤدي دورا محوريا في الوقاية من المضاعفات وإدارة الأعراض بعد الجراحة لسرطانات أمراض النساء، حيث يمنع تكوين تجلط الأوردة العميقة، وإدارة الألم حول الجراحة، ومضاعفات الجهاز التنفسي، وانسداد الأمعاء، وتكوين الوذمة اللمفية، والحركة المبكرة، ونوعية الحياة، ويوصي أخصائيو العلاج الطبيعي بالحركة المبكرة بعد الجراحة؛ لأنه يزيد من استقلالية المريض وينتج آثارا نفسية إيجابية.
وتشمل التدخلات أيضا تمارين تنظم نمط التنفس، وتعظيم تمدد الصدر، وتنظيف البلغم، وتقوية العضلات، والحفاظ على الممرات الهوائية الصافية للمرضى الذين يعانون من انخفاض تمدد الصدر، ونمط التنفس غير الطبيعي، وانخفاض قوة السعال، وأصوات الرئة غير الطبيعية.
وبيّن المركز أن المريضات اللاتي يعانين من مرض السكري المصاحب، أو نقص التغذية، أو يعانين من زيادة الوزن، قد يتعرضن بعد العلاج من اختلالات عصبية، إضافة إلى ذلك، تسبب بعض عوامل العلاج الكيميائي إلى اعتلال الأعصاب المحيطية، حيث يمكن الشعور بإحساس غير طبيعي في الأطراف أثناء لمس شيء ما أو حتى عند الراحة، وتشمل الخدر أو الإحساس بالحرق أو ألم الطعن، ويظهر تورط العصب الحركي على شكل هزات أو اهتزاز في الأطراف، أو ضعف في العضلات المسؤولة عن حركة الأطراف، ويمكن التعامل مع هذه الأعراض من خلال مجموعة متنوعة من تدخلات العلاج الطبيعي، وتشمل التسهيل العصبي العضلي التحفيزي، وتدريب المقاومة، وتمارين التقوية، والتوتر العصبي، والانزلاق العصبي، والعمود الفقري، وتعبئة مفاصل الأطراف، ويتم الأخذ بهذه التدخلات وفقا لشدة الأعراض وزمنها، وتبدأ جلسات العلاج الطبيعي في بيئة المستشفى وتستمر كبرنامج منزلي، إضافة إلى ذلك، يقدم المعالج الوظيفي وطبيب الأقدام التثقيف للمريض فيما يتعلق بسلامة الأطراف كمراقبة الأطراف بشكل متكرر؛ للتأكد من أن الأطراف في حالة جيدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أمراض النساء
إقرأ أيضاً:
تجديد اعتماد مركز زراعة الأنسجة والهندسة الوراثية بجامعة مدينة السادات
صرحت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، اليوم الخميس، إلى تجديد اعتماد مركز زراعة الأنسجة والهندسة الوراثية بمعهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية جامعة مدينة السادات، من قبل المجلس الوطني للاعتماد (EGAC)، وفقًا لمتطلبات المواصفة الدولية ISO/IEC 17025:2017، مؤكدة على حرص الجامعة الدائم على تطوير برامجها التعليمية لتأهيل خريجها وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، لمواجهة متطلبات سوق العمل المحلى والإقليمي والدولي، مشيدة بالاداء المتميز لفريق العمل، ومؤكدة على دعم الجامعة الكامل لجميع الكوادر الطموحة، ومتمنية دوام التقدم والتفوق، وتحقيق المزيد من الإنجازات في سبيل رفعة جامعتنا ووطننا العزيز.
وأوضحت "معاويه"، أن مركز زراعة الأنسجة والهندسة الوراثية من المراكز المتخصصة الرائده في مجال البيوتكنولوجى وتحسين النبات وذلك من خلال حل جميع المشاكل التي تواجه تطوير العملية الزراعية، بالإضافة إلى بحوث زراعة الانسجة النباتية والتى تعد الأساس لانجاز بحوث الهندسة الوراثية المواكبة للتقدم العلمي في العالم، كما يقدم معمل بحوث زراعة الأنسجة كافة التسهيلات للباحثين لإنجاز البحوث المختلفة في مجال تربية وتحسين النبات والبحوث الوراثية وتقنية الـ.PCR.
وأشار الدكتور أحمد نوير، المشرف العام على قطاع الدراسات العليا، وعميد معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجية الحيوية، أن هذا الإنجاز المتميز، شهادة حية على ما يبذله المعهد من جهود صادقة، وأداء احترافي منظم، يعكس الالتزام الراسخ بتطبيق أعلى معايير الجودة والكفاءة والاعتمادية. كما يمثل هذا النجاح إضافة نوعية تعزز من المكانة العلمية والبحثية للجامعة، وتدعم دورها في خدمة المجتمع وتعزيز منظومة البحث العلمي.
جدير بالذكر بأن مركز زراعة الانسجة والهندسة الوراثية حصل علي الاعتماد من المجلس الوطني للاعتماد ( EGAC ) في فبراير 2024 بعد تطوير الأداء واضافة اختبارات البصمة الوراثية ومصداقية الصنف والكشف عن الامراض الجزيئي في النباتات يقوم المعمل باجراء الاختبارات للشركات الزراعية والمستثمرين وإصدار شهادة معتمدة في تطابق الأصناف وتسجيل الأصناف الجديدة والكشف عن الامراض علاوه علي ذلك تم رفع كفاءة المعمل والقدرة الإنتاجية الي 500 الف نبات سنويا وقام المركز في الآونة الأخيرة التوسع في انتاج أصناف نخيل البلح بالتعاون مع جهات مختلفة وإنتاج تقاوي اصناف البطاطس وإدخال نبات الدراجن فروت والاستر والحبهان وبعض أصناف جديدة للنباتات الزينة في البيئة المصرية.