الباحث السياسي شكورلاتوف يقوّم إشارات الناتو المريرة إلى زيلينسكي
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول عدم استعداد دول الناتو الدخول في حرب مع روسيا من أجل أوكرانيا.
وجاء في المقال: انتهت مسرحية "قمة الناتو في فيلنيوس". في 12 يوليو، شارك زيلينسكي في الاجتماع الأول لمجلس أوكرانيا-الناتو، وكانت مشاركته جائزة ترضية له. بعد الاجتماع، صدر بيان عن بايدن، وعقد مؤتمر صحفي بين ستولتنبرغ ورئيس أوكرانيا بعد الظهر.
وأضاف شكورلاتوف: "لا أحد ينوي بجدية الدخول في صراع عالمي مع روسيا من أجل أوكرانيا، وكرمى لرغبات زيلينسكي العالمية، ولن يريد ذلك أحد. أصبح هذا واضحا للعالم كله، وأظن أن زيلينسكي نفسه فهم هذا الأمر، فقد غير حديثه أمس من مطالب حاسمة إلى أكثر مرونة وولاء تجاه ما يسمى بشركائه الغربيين أو رعاته".
وفقًا لرومان شكورلاتوف، فإن سلوك قادة الدول الغربية في كتلة الناتو في قمة فيلنيوس "أظهر أنهم، بصرف النظر عن مدى رغبتهم في ذلك، لا يزالون يفهمون أن أوكرانيا منطقة نفوذ ومصالح روسية لا تقبل الجدل".
وقال: "لا يرون هذه المنطقة أرضا لهم. في أفضل الأحوال، ينظرون إلى أوكرانيا كمنطقة رمادية حيث يمكنهم لعب الحيل وشد شاربي الدب الروسي، وهو ما يفعلونه الآن. إنهم يفعلون ذلك بدماء الأوكرانيين، لأنهم، بالطبع، لن يلقوا بمواردهم البشرية هناك، تمامًا كما أنهم لن يقاتلوا مع روسيا".
و "قد بات زيلينسكي على علم بهذا أمس، وكذلك سكان ما يسمى بـ "دولة الميدان" بأكملها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي
أعلن رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن بلاده ستكثّف ضرباتها ضد أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، وذلك بعد 3 أسابيع من هجوم واسع النطاق نفذته كييف ضد قاعدة جوية روسية في شرق سيبيريا.
وعشية المحادثات بين البلدين في إسطنبول في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، قصفت أوكرانيا عدة مطارات روسية، على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، بواسطة طائرات مسيرة هُربت إلى روسيا ثم أطلقت من بُعد في عملية معقدة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4زيلينسكي للجزيرة: دعم أميركا لأوكرانيا سيتراجع جراء حرب إسرائيل وإيرانlist 2 of 4هذا ما يراهن عليه الأوكرانيون لسد الفراغ الأميركيlist 3 of 4أبرز محطات وأحداث الحرب الروسية الأوكرانيةlist 4 of 4هجوم أوكرانيا على كورسك خطوة نحو الحل أو التصعيد؟end of listوألحق الهجوم الذي جاء ردا على القوات الجوية الروسية التي تضرب أوكرانيا بشكل شبه يومي، الضرر بالعديد من الطائرات العسكرية أو تدميرها بحسب كييف.
وقال سيرسكي في إحاطة صحفية السبت طُلب عدم نشر مضمونها حتى الأحد: توجد هجمات مماثلة مقبلة، مبينا: "بالطبع، سنواصل. سنزيد حجم وعمق العمليات… لن نكتفي بالبقاء في موقف دفاعي، لأن ذلك لا يُجدي ويقودنا في النهاية إلى ما نحن عليه من تراجع وخسارة رجال وأراض"، كما بيّن أن كييف لن تهاجم سوى الأهداف العسكرية.
طريق مسدودوتأتي تصريحات المسؤول العسكري الأوكراني بعد انسداد الطريق أمام الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات، في ظل عدم تحديد أي موعد لاستئناف المحادثات المتوقفة بين الجانبين منذ نحو 3 أسابيع.
وأسفرت الحرب، الأشد ضراوة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، عن مقتل عشرات الآلاف من كلا الجانبين، فضلا عن ضحايا مدنيين يسقطون يوميا في قصف مدفعي وجوي.
وأعلنت السلطات الأوكرانية الأحد مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين في قصف روسي السبت على خيرسون (جنوب) وكراماتورسك (شرق) وسلوفيانسك (شرق).
ورغم تكبده خسائر فادحة، يواصل الجيش الروسي عملياته على خطوط المواجهة، ويحقق مكاسب في مواجهة قوات أوكرانية أقل عددا وعتادا.
إعلانوأقر رئيس الأركان بأن روسيا، التي تنفق مبالغ طائلة لتعزيز صناعتها العسكرية، رغم العقوبات الغربية الرامية إلى إضعاف اقتصادها، تحقق بعض التفوق في حرب الطائرات المسيرة، لا سيما في تصنيع طائرات تعمل بالألياف الضوئية يصعب التشويش عليها. وعلق "مع الأسف، في هذا الأمر، يتمتعون بميزة العدد ونطاق الاستخدام على حد سواء".
كورسك الروسيةفي المقابل، أشار إلى أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على 90 كيلومترا مربعا من الأراضي في منطقة كورسك الروسية حيث شنت كييف هجوما مباغتا في أغسطس/آب الماضي، وقال: "هذه إجراءاتنا الاستباقية للرد على هجوم معاد محتمل"، علما أن روسيا أكدت في أبريل/نيسان أنها استعادت بشكل كامل منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، ونفت أي وجود لكييف فيها.
وبعدما شنّت روسيا هجمات في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة، وسيطرت على عدة بلدات من أجل إقامة منطقة عازلة لمنع التوغلات الأوكرانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أنه "لا يستبعد" سيطرة بلاده على مدينة سومي.
من جانبه: أكد سيرسكي أن قواته "أوقفت" العمليات الهجومية في المنطقة، مبينا أن الوضع "مستقر" وأن كييف استعادت قرية أندرييفكا.
يذكر أن موسكو تحتل نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وأعلنت ضم 4 مناطق أوكرانية منذ بدء هجومها في 2022، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتتهم كييف موسكو بالعمل على تقويض التوصل إلى اتفاق سلام بهدف إطالة أمد هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا والاستيلاء على مزيد من الأراضي.