كشفت تحقيقات النيابة العامة فى وفاة شخص نتيجة حقنه بالخطأ على يد مساعد صيدلي في عين شمس، عن أن الصيدلية التى توجه إليها المتوفى اعتادت بمعرفة مالكها وجميع القائمين على إدارتها من صيدليين وعمال على استقبال المواطنين وصرف أدوية وحقنهم بحقن طبية لهم بعد تشخيص حالتهم الصحية وتحديد نوع العلاج دون الرجوع إلى طبيب متخصص.

  واضافت التحقيقات أن المتوفى كان يعانى اعراض نزلات البرد المصاحبة لحالة سعال وشعور بالارهاق الشديد، فنصحه أحد معارفه بالتوجه إلى الصيدلية كحال الكثير من أهل المنطقة  لأخذ العلاج المناسب، بعد أن أخبره بأن القائمين على إدارتها لديهم الخبرة الكافية لتشخيص حالته والتعامل معها.   واوضحت التحقيقات أن المتوفى انصاع إلى كلام صديقه وتوجه بالفعل إلى الصيدلية فلم يجد الصيدلى المختص أو مالك الصيدلية فقرر الذهاب والعودة مرة أخرى فى حين وجود أحد منهما، إلا أن أحد العمال بالمكان طالبه بالانتظار وأنه سوف يقوم باللازم وأن الأمر بسيط لا يحتاج إلى انتظارهما او اخذ استشارة طبيب، وأنه سوف يقوم بحقنه بعقار طبى يستخدمه فى مثل هذه الحالات، وأن النتيجة مضمونة ولا توجد أية أعراض جانبية أو طبية لاحقا بعد حقنه به.   وتبين من خلال تحقيقات النيابة، أن المتهم يعمل كعامل فى الصيدلية وأنه غير متخصص في هذا الشأن، وأنه قام بحقن الضحية من تلقاء نفسه دون الرجوع إلى طبيب متخصص، ما أدى حدوث تدهور فى الحالة الصحية المتوفى نتج عنه وفاته بعد وقت بسيط من حقنه بالعقار الطبى الذى بأخذه على يد العامل المتهم.   البداية كانت بوصول أحد الأشخاص إلى إحدى المستشفيات في حالة غيبوبة تامة، ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة اسعافه، تم اخطار النيابة العامة بالواقعة، التي باشرت التحقيقات، وتبين أن المتوفى تم حقنه بحقنة طبية عن طريق الخطأ على يد مساعد صيدلى بمنطقة عين شمس، بعد قيامه بالذهاب إلى الصيدلية وطلب مساعدة طبية له بسبب اصابته بحالة برد شديد، قام على اثرها عامل في الصيدلية بحقن الضحية بحقنة طبية خاطئة، فقد حياته على أثرها.   وكانت النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار العامل المتهم، وحبسه على ذمة التحقيق، وإعداد تقرير طبى مفصل عن سبب الوفاة الحقيقى.    





المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: وفاة شخص عقار طبي عين شمس عامل صيدلية آثار جانبية

إقرأ أيضاً:

موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟

لم يعد الموت نهاية حتمية للصوت، أو المشاعر، أو حتى النصيحة، ففي عالم يتطور بسرعة مذهلة بفضل الذكاء الاصطناعي، قد يعود الجد المتوفى ليحكي لحفيدته كيف يُصلَح صنبور الماء، أو ينصحها بشأن اختيار شريك الحياة.

ويعد ذلك ليس خيالًا علميًا، بل واقع قيد التشكّل تسعى إليه شركات تقنية كبرى وناشئة، بدعم من أبحاث أكاديمية ومبادرات تجارية، في ما يُعرف اليوم بـ"الورثة الرقميين" أو "الأشباح التوليدية".

وتناولت دراسة حديثة صدرت في نيسان/ أبريل 2025 عن جامعة كولورادو بولدر بالتعاون مع "Google DeepMind"، بعنوان "حوار مع الراحلين"، استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنشاء روبوتات محادثة تُحاكي شخصيات الأموات، بناءً على سجلهم الرقمي.

وتعتمد هذه التكنولوجيا على أرشفة بيانات الشخص: الرسائل، التسجيلات الصوتية، منشورات مواقع التواصل، وحتى مقاطع الفيديو، لتكوين نموذج تفاعلي يُجري محادثات واقعية تحاكي شخصية المتوفى بدقة مذهلة.


وتتيح شركات مثل “HereAfter AI” و“StoryFile” و“Re;memory” دخلت هذا المجال بقوة.
وعلى سبيل المثال، يستطيع الأشخاص قبل وفاته تسجيل ردود مفصلة على أسئلة متنوعة، ليتم تحويلها بعد وفاته إلى مساعد صوتي يمكن للأقارب التحدث معه عبر الهاتف أو التطبيقات.

وفي كوريا الجنوبية، أطلقت شركة “DeepBrain AI” خدمة تعيد بناء الشخص كاملًا في هيئة مجسّم ثلاثي الأبعاد يتفاعل بالصوت والصورة.

ولا يقتصر التفاعل مع "أشباح رقمية" على الحنين، بل يتعداه إلى وظائف عملية، مثل شرح إجراءات قانونية، تقديم وصفات طعام عائلية، أو حتى إعطاء نصائح مالية، وفي بعض الحالات، يُتوقع أن تصبح هذه النماذج الرقمية مصادر دخل لأسر المتوفين، عبر بيع كتب أو محتوى تم إنتاجه باستخدام شخصياتهم الرقمية.

ويقابل الحماس التقني قلق أخلاقي متزايد، حيث حذر باحثون من جامعة كامبريدج من "العلاقة العاطفية القهرية" التي قد تنشأ بين الأحياء وهذه النماذج، مما يُعقّد عملية الحزن الطبيعي. كما نبّهوا إلى احتمال أن تُستخدم هذه النماذج في إيذاء الآخرين، أو نشر معلومات خاطئة تُنسب زورًا إلى المتوفى.

ويزيد القلق من إمكانيات إساءة الاستخدام التجاري، مثل بث إعلانات موجهة عبر صوت المتوفى، أو اختراق خصوصية العائلات. كما حذّرت تقارير من أن بعض النماذج قد تُنتج "هلوسات ذكائية" – أي معلومات ملفقة لا تستند إلى وقائع، مما قد يشوه إرث الراحل أو يكشف أسرارًا لم يكن يرغب في الإفصاح عنها.


أمام هذه الطفرة التكنولوجية، يبرز سؤال جوهري: من يمتلك حق التحكم في النسخة الرقمية من الشخص بعد وفاته؟ ومن يضمن ألا يُعاد استخدامه ضد إرادته؟ تدعو مؤسسات حقوقية وخبراء قانون إلى وضع أطر تشريعية صارمة لضمان الموافقة المسبقة، والحق في المحو، وعدم استخدام هذه النماذج في الإعلانات أو التلاعب العاطفي.

ومع اتساع انتشار هذه الظاهرة، يبدو أن الموت، كما عرفناه، لم يعد خط النهاية. بل أصبح فصلًا جديدًا تُكتبه خوارزميات، وتعيشه نسخ رقمية قد تنصح، تبتسم، وتشارك… من عالم ما بعد الحياة.

مقالات مشابهة

  • وفاة وإصابة 3 أشخاص من أسرة واحدة إثر انقلاب سيارة ملاكي بالمنيا
  • نور على نور
  • جنايات الزقازيق تصدر حكمها على المتهمين بحادث تصادم قطارى الشرقية بعد قليل
  • فيديو أثار ضجة على أوتوستراد ضبية... هذا ما كشفته تحقيقات قوى الأمن
  • الكشف على ألف مواطن في قافلة طبية مجانية بقرية النويرات بالمنيا
  • تحقيقات أمريكية في منشور غامض لجيمس كومي بعد اتهامات بالتحريض على اغتيال ترامب
  • موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
  • تعدى على الملكية الفكرية.. ضبط مالك مطبعة غير مرخصة بعين شمس
  • وفاة لاعب.. النيابة: إحالة رئيسة اللجنة الطبية باتحاد الكاراتيه وآخرين للمحاكمة
  • مقاول يدفع 50 مليون سنتيم لعلاجه من السحر.. فيكتشف أن المتهمة شقيقته