بوابة الوفد:
2025-12-11@00:33:29 GMT

حتى لا تعيش متأخرًا 700 سنة!

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

إذا كنت قد استقبلت 2024 بتمزيق هموم الماضى، وارتداء ثوب الفرحة، وبإشراقة أمل كبيرة، وربيع حلم  أخضر.. واعتبرت السنة الجديدة بداية مرحلة جديدة فى حياتك، ثم عشت تلك الحالة لساعات قليلة، ووضعت كل هذه الأحاسيس فى ثلاجة الذاكرة لاستخراجها بعد 365 يومًا، أى مع بداية 2025..
إذا كنت قد فعلت ذلك، فاعلم أنك متأخر عن زمانك 700 سنة!
فمثل هذا كان مقبولًا فى الماضى، ولكنه لم يعد صالحًا فى عصرنا الحالى.

.
فى القرون الأولى كانت الحياة بطيئة الحركة، ولم تكن الأوقات تُحسب بالساعة، وإنما بالأجزاء، فاليوم عبارة عن  12 جزءًا، وكذلك الليل 12 جزءًا، وكانت الأوقات تُحسب بحركة الشمس نهارا أو النجوم ليلا، أو طبقًا لساعات مائية أو رملية أو شمسية أو ظلية أو بخارية، وكل تلك الساعات لم تكن تعرف الدقيقة والثانية.
وكانت حركة التاريخ والناس بطيئة أيضًا، فمن يريد السفر من مدينة لأخرى، كان يحتاج إلى أيام وأسابيع وشهور..
فالنبي  محمد صلى الله عليه وسلم استغرق 8 أيام كاملة ( وفى بعض الروايات 15 يوما) فى الطريق، مهاجرًا من مكة إلى المدينة (حوالى 480 كيلومترًا)،  نفس المسافة يقطعها قطار الحرمين الآن فى ساعتين،  وتقطعها الطائرة فى أقل من نصف ساعة، ويقطعها مكوك الفضاء فى حوالى 3 ثوان.
والمسيح وأمه العذراء استمرا سائرَيْن ثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أيام لقطع مسافة 1033 كيلو مترًا تقريبا من بيت لحم  فى فلسطين إلى دير المحرق فى أسيوط بمصر، ثم العودة، وهذه المسافة يمكن قطعها بالطائرة فى 4 ساعات على الأكثر، وفى حوالى 10 ثوان بمكوك الفضاء.
ببساطة، حتى القرن الرابع عشر كانت البشرية تقيس يومها بالأجزاء حتى تم اختراع الساعة الميكانيكية، وساعتها فقط عرف البشر الساعة والدقيقة، وبعد قرن آخر عرف البشر الثانية. 
والآن لم نعد نعيش فى زمن الثانية، بل فى زمن الفمتو ثانية.. والفمتو ثانية جزء واحد من 1000 تريليون ثانية، أو ما يطلق عليه  الكوادريليون.
هذا هو زماننا الذى نعيشه.. ومن الخطأ أن نعيش فى زمن الفمتوثانية بنفس عادات من كانوا يقدرون النهار بـ12 جزءًا..
زماننا  السريع المتسارع يقتضى أن نبدأ كل يوم بنفس إحساس بداية العام الجديد، وأن نعتبر كل يوم بداية جديدة، بأمل جديد وحلم جديد، وبغير ذلك نكون متأخرين عن زماننا بـ 700 سنة، أى كأننا نعيش فى القرن الرابع عشر!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات مجدي سلامة حركة التاريخ حركة الشمس

إقرأ أيضاً:

أمين الجامعة العربية: العالم وشك الانزلاق نحو حرب باردة ثانية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العالم يوشك على الانزلاق نحو حرب باردة ثانية، نتيجة تحسب الولايات المتحدة والدول الغربية من الصين وروسيا الاتحادية.

Yalla Shoot???? يلا شوووت| مباراة ريال مدريد Real Madrid ضد مانشستر سيتي Manchester City بث مباشر وقمة كروية مشتعلة الليلة سانتياجو برنابيو على موعد مع الإثارة.. ريال مدريد يستضيف مانشستر سيتي والنجوم في الصدارة

وقال خلال محاضرة بعنوان «التطورات العالمية وانعكاساتها على المنطقة»، عرضها الإعلامي أحمد موسى في برنامجه «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الحديث عاد إلى التنافس والحشد العسكري والاستعداد لمواجهات، مشيرًا إلى أن هذه مؤشرات إرهاصات الحرب الباردة.

وأضاف أبو الغيط أن الصين، باعتبارها القطب الجديد الصاعد، قد تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، مؤكدًا أن من يطالع الصحف والمجالات الغربية سيدرك صعوبة المسألة وتعقيدها.

وأوضح أن الصين قوة صاعدة واضحة، في مقابل القوة المهيمنة التقليدية الزائلة، والتي تمثل تحالفًا بين بريطانيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة امتداد للإمبراطورية البريطانية منذ مفاهيم الحكم الأولى، مع اعتمادها على القوة البحرية لفرض الهيمنة والسيطرة.

مقالات مشابهة

  • أمين الجامعة العربية: العالم وشك الانزلاق نحو حرب باردة ثانية
  • أحمد أبو الغيط: العالم على وشك حرب باردة ثانية.. تفاصيل
  • سرقة مجوهرات اللوفر.. مسؤول فرنسي: 30 ثانية كانت ستمنع اللصوص
  • أم ضحية «فسخ الخطوبة» بالدقهلية : ابني وجوزي ماتوا في ثانية
  • تحقيق جديد يكشف هروب لصوص متحف اللوفر قبل ٣٠ ثانية من وصول الشرطة
  • عدن تعيش أزمة مواصلات خانقة.. نفاد الغاز يشل حركة المدينة
  • واشنطن: نؤكد دعمنا لسوريا مزدهرة تعيش بسلام مع جيرانها
  • مؤسس حراك بدنا نعيش في غزة يصل إيطاليا.. ظهر سابقا إلى جانب أبو شباب
  • تواصل المواجهات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا
  • فنزويلا بلد الثروات تعيش أسوأ أزمة اقتصادية