نادي صقّاري الإمارات يُثري «مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يستقطب نادي صقّاري الإمارات خلال مشاركته في فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» المقام في منطقة الوثبة، اهتمام العديد من الأطفال وطلبة المدارس والأسر والسياح والزوار من مختلف الجنسيات، حيث يُعرّف جناح النادي بأهدافه في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة.
الصيد المستدام
يقدم النادي مبادئ تعريفية في رعاية الصقور وتدريبها وممارسة الصقارة والصيد المستدام، كما يعرّف بالسلوقي العربي وكيفية الاعتناء به وتقاليد تدريب سلوقي الصيد.
وتتواصل فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» حتى 9 مارس في منطقة الوثبة بأبوظبي في ظل إقبال جماهيري واسع وأنشطة وفعاليات غنية تعكس قيم الهوية الإماراتية وتعزّز من قيم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات ورئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة IAF أهمية المشاركة في «مهرجان الشيخ زايد» الذي يحتل مكانة مرموقة على خريطة أهم الفعاليات في الإمارات والمنطقة، والذي نجح في استقطاب الآلاف من السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.
الحفاظ على التقاليد
يهدف نادي صقاري الإمارات من خلال حضوره الدائم في المهرجان، إلى تعريف عشرات الآلاف من الزوار بأهداف النادي في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث يقدم برامج حيّة حول ممارسة رياضة الصيد بالصقور، ويتيح الفرصة لكل من يرغب بالتقاط الصور التذكارية داخل الجناح مع الصقّارين بصحبة الصقور والسلوقي.
ومنذ تأسيسه، حقق نادي صقّاري الإمارات الكثير من الإنجازات في مجال الصيد المستدام محلياً وعالمياً، وفي مقدّمتها تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ عام 2003، والذي يُعتبر أهم وأضخم حدث من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، والأكثر حضوراً جماهيرياً على مستوى العالم، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة الذي يُعتبر أكبر تجمّع للصقّارين.
22 عاماً
يتمثل الإطار العام لاستراتيجية نادي صقّاري الإمارات في تحقيق ممارسة الصقارة على نطاق واسع وبشكل مستدام، وتطوير البرامج والبحوث للحفاظ على الصقور والطرائد وزيادة أعدادها وأنواعها في البرية، وتحقيق القبول الواسع للصيد المُستدام على الصعيد العالمي. وقد تم إشهار نادي صقّاري الإمارات في سبتمبر 2001 انطلاقاً من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، كمؤسسة مجتمعية غير ربحية تدعم جهود أبوظبي في صون الصقارة باعتبارها أحد أهم ركائز التراث الإماراتي الوطني.
وعلى مدى أكثر من 22 عاماً، وبفضل الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، مؤسس نادي صقّاري الإمارات، وبتوجيهات ومتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة نادي صقّاري الإمارات، نجح النادي في تحقيق العديد من الإنجازات الواعدة.
إرث تاريخي
يهدف النادي إلى الحفاظ على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي، والتعريف بالمبادئ الأساسية والممارسات السليمة للصقّارة العربية وأخلاقياتها، وتعزيز الصيد المستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للحفاظ على التنوع البيولوجي، والمساهمة في مشاريع صون الصقور والطرائد وإكثارها في الأسر وحماية بيئاتها الطبيعية ومناطق انتشارها، بالإضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نادي صقاري الإمارات مهرجان الشيخ زايد الإمارات الوثبة مهرجان الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد يحضر الحوار الدولي للتنمية العالمية في أبوظبي
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، نظَّم مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، حواراً دولياً على مدى يومين متتاليين في أبوظبي، لدعم مسارات جديدة في التنمية العالمية.
والتقى سموّه بعدد من المتحدثين والضيوف المشاركين في الفعالية، حيث شهد الحوار مشاركة نخبة من القيادات وصانعي السياسات والمتحدثين العالميين المتخصصين في الشؤون التنموية من مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. وناقش المشاركون مستجدات وتحديات تنفيذ المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية في مختلف القارات، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من تغيرات أشكال التعاون الدولي والتطورات الجيوسياسية والمعطيات الاقتصادية المتباينة والتحديثات التكنولوجية المتسارعة، التي تُعيد تشكيل أولويات التنمية العالمية. وتناول المشاركون تداعيات وجود نظام عالمي متعدد الأقطاب من جهة، والتأثير الفاعل المتزايد للجهات الناشئة من جهة أخرى، فضلاً عن أثر الدور المتنامي لأشكال التعاون بين دول جنوب العالم في سياق مواجهة التحديات العالمية المشتركة، واتساع الفجوة في آليات التمويل الإنمائي ما يستدعي وجود نماذج جديدة من التمويل المرن، لضمان تنفيذ المشروعات والبرامج التنموية المتعددة. ويُذكر من تلك النماذج، التمويل برأس المال المختلط لتحفيز العمل الخيري والتنموي للحد من المخاطر المحتملة، وتمهيد الطريق لإيجاد استثمار حكومي ومؤسسي مستدام يدعم خصوصاً مسارات التنمية في قارة أفريقيا بما ينسجم مع العوامل الديموغرافية المتعددة والأنظمة المؤسسية المتنوعة. واختتم المشاركون حوارهم بالتأكيد على أهمية الحوكمة الشاملة، وتنفيذ المبادرات المجتمعية، والاستثمار المُستدام في التعليم والصحة، وتعزيز الفرص الاقتصادية على المدى الطويل، إضافة إلى تسخير التكنولوجيا المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز المرونة لتسريع تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة، والاتفاق على نماذج للتعاون المشترك قائمة على الثقة المتبادلة، والتكيف مع الظروف والمستجدات، في بيئة عالمية سريعة التغير ومتزايدة التعقيد.