رغم المجازر التي توثقها الكاميرات.. واشنطن تنفي وجود إبادة جماعية في غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
رغم ما توثقه الكاميرات والمنظمات الدولية من مجازر واضحة.. صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الأربعاء، بأن واشنطن لا ترى أي أعمال في غزة تشكل إبادة جماعية.
وبشأن بدء جنوب أفريقيا إجراءات قضائية ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية، قال ميلر في مؤتمر صحفي: "هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية، نحن لا نرى أي أعمال تشكل إبادة جماعية ".
ومن جانبه اعتبر البيت الأبيض أن الدعوى التي حركتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية واتهمت فيها "إسرائيل" بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة "لا أساس لها"، و"تأتي بنتائج عكسية"، حسبما نشر موقع الخليج أون لاين.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أن "هذه الدعوى لا تستند إلى أي حقائق".
اقرأ أيضاً
رئيس البلدية: مليون نازح فلسطيني إلى رفح منذ بدء الحرب
ومن المقرر أن تبدأ المحكمة جلسات علنية يوم 11 يناير، بناءً على طلب تقدمت به جنوب أفريقيا، فيما أعلنت "إسرائيل" أنها ستدافع عن نفسها تجاه الاتهامات الموجهة.
ويأتي موقف واشنطن المنحاز إلى الاحتلال رغم أن التصريحات الأمريكية اتخذت طابعا جديدا مؤخرا، بعد انتقادات لاذعة واجهتها إدارة جو بايدن بسبب انحيازها المفرط إلى دولة الاحتلال، في ظل المجازر التي ترتكبها في غزة.
وخلال 90 يوما من الحرب، تسبب العدوان الإسرائيلي باستشهاد 22 ألفا و313، وإصابة 57 ألفا و296 آخرين، إضافة إلى آلاف المفقودين، وتدمير البنية التحتية ونزوح السكان، وفق بيانات رسمية وأممية.
اقرأ أيضاً
اليوم 89.. غارات كثيفة في أماكن متعددة ومحاولة إسرائيلية لفصل خان يونس عن القطاع
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: واشنطن المجازر الإسرائيلية الإبادة الجماعية إسرائيل إبادة جماعیة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تفرض عقوبات على قضاة الجنائية الدولية.. والمحكمة تتوعد بالرد
فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية قضايا اعتبرتها واشنطن "مسيّسة"، من بينها إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سياق التحقيقات المتعلقة بالحرب الجارية في قطاع غزة.
الخطوة الأمريكية أثارت رد فعل حاد من المحكمة، التي وصفت الإجراء بأنه "محاولة جلية لتقويض استقلالية" الهيئة القضائية الدولية.
وفي بيان رسمي صدر مساء الخميس، قالت المحكمة الجنائية الدولية إن "هذه الإجراءات هي محاولة جلية لتقويض استقلالية مؤسسة دولية قضائية تعمل بتفويض 125 من الدول الأطراف من كل أنحاء الأرض".
وأضاف البيان: "المحكمة تدعم أفرادها بشكل كامل، وستواصل عملها دون أي رادع"، في تأكيد واضح على التمسك بالتحقيقات الجارية، وعلى رأسها القضية المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تصعيد أمريكي ضد المحكمةتأتي العقوبات الأمريكية عقب تقديم المدعي العام للمحكمة، كريم خان، طلبات بإصدار مذكرات توقيف بحق عدد من المسؤولين، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، على خلفية ما اعتبرته المحكمة "شبهات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد اعتبرت هذه الخطوة "غير مقبولة" و"منحازة"، رافضة أي محاولات لمقاضاة مسؤولين إسرائيليين، في وقت تتواصل فيه الحرب في القطاع منذ السابع من أكتوبر.
تضامن دولي مع المحكمةوأثار الموقف الأمريكي ردود فعل دولية متفاوتة، حيث حذّرت منظمات حقوقية وقانونية من خطورة تسييس العدالة الدولية، واعتبرت العقوبات ضد قضاة المحكمة الجنائية "سابقة تهدد مبدأ المساءلة الدولية"، لا سيما في ظل تنامي المطالب بمحاكمة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة للنظام الدولي الإنساني.
يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، أُنشئت بموجب نظام روما الأساسي وتضم في عضويتها أكثر من 120 دولة، باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين لم تصادقا على النظام الأساسي.