المجتمع الدولي والعربي يطالب باحترام سيادة الصومال لمنع اندلاع حرب بالقرن الأفريقي
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
عقب توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، أعلن المجتمع الدولي والعربي رفضة لهذه الاتفاقية التي وصفوها بالباطل والغير قانونية ، معربين عن قلقهم من انتشار الارهاب والافكار المتطرفة بالمنطقة ، فيما اعتبرته حكومة الصومال عدوان على سيادتها، وتحدثت تقارير عن حشود عسكرية على الحدود الإريترية الإثيوبية، مما أدى إلى تصاعد المخاوف من اندلاع نزاع مسلح من الطرفين .
وفي هذا السياق أعرب المستشار جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية المستشار ، عن رفض وإدانة أي مذكرات تفاهم تخل أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية، أو تحاول الاستفادة من هشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية أو من تعثر المفاوضات الصومالية الجارية بين أبناء الشعب الصومالي بشأن علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، في استقطاع جزء من الأراضي الصومالية بالمخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، وبما يهدد وحدة أراضي الدولة الصومالية ككل.
وأكد جمال رشدي إن الجامعة العربية تتضامن بشكل كامل مع قرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة في 1 يناير 2024 بين جمهورية اثيوبيا الفيدرالية و"أرض الصومال" باطلة ولاغية وغير مقبولة، وإنها تمثل انتهاكا واضحاً لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية وكذلك للقانون الدولي، محذرا من خطورة تأثير تلك الخطوة على نشر الأفكار المتطرفة والإرهاب في وقت تقوم الدولة الصومالية بجهود ضخمة لمواجهته.
ومن جهته ، أكد البرلمان العربي رفضه التام لأية محاولات لانتهاك سيادة واستقلال ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، مطالبًا إثيوبيا بالالتزام بقواعد ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد البرلمان العربي، أن أمن واستقرار الصومال واحترام سيادتها هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشددًا على دعم جمهورية الصومال الفيدرالية فيما تتخذه من إجراءات قانونية للحفاظ على استقرارها وسيادتها الوطنية على كامل أراضيها. وجاء ذلك بعدما وصفت حكومة الصومال اتفاقية إثيوبيا بأنه عمل "عدواني".
قالت مجلة ايكونوميست أن هذه الاتفاقية أثارت القلق في منطقة "مضطربة"، وشدد الاتحاد الأوروبي، على أن احترام سيادة الصومال ،رافضا الاتفاق المثير للجدل الذي وقعته أديس أبابا مع منطقة «أرض الصومال» الانفصالية، وحصلت بموجبه إثيوبيا على منفذ بحري
وأكد الاتحاد في بيان، أهمية احترام وحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، وسيادتها، وسلامة أراضيها، وفقاً لدستورها ومواثيق الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ، موضحا أن احترام سيادة الصومال هو مفتاح السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي كلها
ردت الصومال بغضب على مذكرة التفاهم، وقالت الحكومة الصومالية في بيان لها: " باننا ملتزمون بالدفاع عن بلادنا. فلا يمكن انتهاك حرمة أرضنا وبحرنا وجونا وسأدافع عنها بكل الطرق، فيما طلبت السكان بالتزام الهدوء وأعلنت استدعاء سفيرها بإثيوبيا ، وقالت إن الصفقة لن تؤدي إلا إلى زيادة الدعم لحركة الشباب، الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي ظهرت لأول مرة جزئيا ردا على غزو إثيوبيا للصومال عام 2006
وقبل ثلاثة أيام فقط من توقيع الاتفاقية ، كان رئيسا الصومال وأرض الصومال قد وقع اتفاقا بوساطة رئيس جيبوتي المجاورة، لاستئناف المحادثات بشأن الوضع الدستوري المتنازع عليه في أرض الصومال، والان اصبحت هذه الصفقة أصبحت "في حالة يرثى لها" وفق رويترز.
يذكر أن أرض الصومال انفصلت عن الصومال منذ 30 عاماً، لكنها لا تحظى بالاعتراف دولياً ، وقالت أرض الصومال إن إثيوبيا وافقت على الاعتراف باستقلالها في مرحلة ما في ، مقابل حصولها على منفذ عسكري على ساحل البحر، فيما لم تؤكد إثيوبيا هذا الجانب من الاتفاق المثير للجدل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اثيوبيا أرض الصومال مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال المستشار جمال رشدي الأمين العام لجامعة الدول العربية الجامعة العربية جمهوریة الصومال الفیدرالیة أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
شما بنت محمد تشهد توقيع شراكة بين «مؤسسات محمد بن خالد» والصندوق الدولي للرفق بالحيوان
وقّعت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، والصندوق الدولي للرفق بالحيوان «IFAW»، أمس في أبوظبي، مذكرة تفاهم، لتعزيز الشراكة في مجالات الوعي المجتمعي بالحيوانات والحياة الفطرية، ودعم مبادرات الحفظ وحماية التنوع الحيوي داخل دولة الإمارات، وذلك برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسات.
تهدف المذكرة، التي حضر توقيعها عزالدين تي. داونز، الرئيس والمدير التنفيذي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان«IFAW»، إلى وضع إطار تعاون مستدام بين الجانبين يقوم على الاحترام المتبادل وتكامل الرسالة، وإعداد برامج توعوية وتدريبية مشتركة تُعنى بالرفق بالحيوان وحماية موائله الطبيعية، إلى جانب تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم فعاليات محلية ودولية تُسهم في ترسيخ ثقافة الحفظ لدى مختلف فئات المجتمع.
وتشمل المذكرة التنسيق في صياغة وتنفيذ حملات توعوية، وتقديم أوراق عمل ودراسات عن أفضل الممارسات، وإجراء أبحاث متخصصة، وتنظيم دورات وبرامج تعليمية.
وعبّرت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، عن سعادتها بتلك الخطوة الهامة في دعم العمل على الرفق بالحيوان، مؤكدة أن القيادة الرشيدة في الدولة وضعت ضمن استراتيجياتها تفعيل الأطر القانونية للاهتمام بالحياة البرية والرفق بالحيوان وتنظيم اقتناء الحيوانات ورعايتها.
أخبار ذات صلةوأضافت أن دور جمعيات النفع العام والمؤسسات المجتمعية هو العمل على تعزيز تلك الرؤية من خلال العمل المجتمعي ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع نحو قضايا الحياة البرية والرفق بالحيوان، مشيرة إلى أن هذه الشراكة هي نقطة انطلاق لتحقيق هذا الهدف وتعزيز جهود قيادتنا الرشيدة من أجل المزيد من الاهتمام بصحة واتزان الحياة البرية في الدولة.
من جانبه قال عزالدين داونز، نسعى معاً إلى ترسيخ ثقافة الرحمة والمسؤولية تجاه الحيوانات والطبيعة، وهي قيم متجذّرة بعمق في تراث وهوية دولة الإمارات، ومن خلال هذا التعاون، سنجمع بين الخبرات العالمية والقيادة المحلية لتمكين المجتمعات، وتعزيز التعليم، وبناء مستقبل مستدام يزدهر فيه الإنسان والحياة البرية.
يُذكر أن الصندوق الدولي للرفق بالحيوان منظمة غير ربحية تعمل عبر مكاتب إقليمية ووطنية في عدد من الدول لتنفيذ برامج تهدف إلى تقليل الاستغلال التجاري للحيوانات، وحماية الموائل الطبيعية، وتقديم المساعدة في حالات الطوارئ، مع مراعاة خصوصية الثقافات المحلية وقيمها.
ويدعم هذا التعاون رسالة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان في إشراك المجتمع الإماراتي في القضايا البيئية وإعلاء ممارسات الرفق بالحيوان.
المصدر: وام