عقب توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، أعلن المجتمع الدولي والعربي رفضة لهذه الاتفاقية التي وصفوها بالباطل والغير قانونية  ، معربين عن قلقهم من انتشار الارهاب والافكار المتطرفة بالمنطقة ، فيما اعتبرته حكومة الصومال عدوان على سيادتها، وتحدثت تقارير عن حشود عسكرية على الحدود الإريترية الإثيوبية، مما أدى إلى تصاعد المخاوف من اندلاع نزاع مسلح من الطرفين .

إثيوبيا تصبح أحدث تخلف عن سداد الديون السيادية في أفريقيا اليوم العالم سعيد عدا إثيوبيا!!


وفي هذا السياق أعرب المستشار جمال رشدي  المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية المستشار ، عن رفض وإدانة أي مذكرات تفاهم تخل أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية، أو تحاول الاستفادة من هشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية أو من تعثر المفاوضات الصومالية الجارية بين أبناء الشعب الصومالي بشأن علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، في استقطاع جزء من الأراضي الصومالية بالمخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، وبما يهدد وحدة أراضي الدولة الصومالية ككل.

وأكد جمال رشدي إن الجامعة العربية تتضامن بشكل كامل مع قرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة في 1 يناير 2024 بين جمهورية اثيوبيا الفيدرالية و"أرض الصومال" باطلة ولاغية وغير مقبولة، وإنها تمثل انتهاكا واضحاً لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية وكذلك للقانون الدولي، محذرا من خطورة تأثير تلك  الخطوة على نشر الأفكار المتطرفة والإرهاب في وقت تقوم الدولة الصومالية بجهود ضخمة لمواجهته.

ومن جهته ، أكد البرلمان العربي رفضه التام لأية محاولات لانتهاك سيادة واستقلال ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، مطالبًا إثيوبيا بالالتزام بقواعد ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد البرلمان العربي، أن أمن واستقرار الصومال واحترام سيادتها هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشددًا على دعم جمهورية الصومال الفيدرالية فيما تتخذه من إجراءات قانونية للحفاظ على استقرارها وسيادتها الوطنية على كامل أراضيها. وجاء ذلك بعدما وصفت حكومة الصومال اتفاقية إثيوبيا بأنه عمل "عدواني".

قالت مجلة ايكونوميست أن هذه الاتفاقية أثارت القلق في منطقة "مضطربة"، وشدد الاتحاد الأوروبي، على أن احترام سيادة الصومال ،رافضا الاتفاق المثير للجدل  الذي وقعته أديس أبابا مع منطقة «أرض الصومال» الانفصالية، وحصلت بموجبه إثيوبيا على منفذ بحري

وأكد الاتحاد في بيان، أهمية احترام وحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، وسيادتها، وسلامة أراضيها، وفقاً لدستورها ومواثيق الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ، موضحا أن احترام سيادة الصومال  هو مفتاح السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي كلها

ردت الصومال  بغضب على مذكرة التفاهم، وقالت الحكومة الصومالية في بيان لها: " باننا ملتزمون بالدفاع عن بلادنا. فلا يمكن انتهاك حرمة أرضنا وبحرنا وجونا وسأدافع عنها بكل الطرق، فيما طلبت السكان بالتزام الهدوء وأعلنت استدعاء سفيرها بإثيوبيا ، وقالت إن الصفقة لن تؤدي إلا إلى زيادة الدعم لحركة الشباب، الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي ظهرت لأول مرة جزئيا ردا على غزو إثيوبيا للصومال عام 2006

وقبل ثلاثة أيام فقط من توقيع الاتفاقية ، كان رئيسا الصومال وأرض الصومال قد وقع اتفاقا بوساطة رئيس جيبوتي المجاورة، لاستئناف المحادثات بشأن الوضع الدستوري المتنازع عليه في أرض الصومال، والان اصبحت هذه الصفقة أصبحت "في حالة يرثى لها" وفق رويترز.

يذكر أن أرض الصومال انفصلت عن الصومال منذ 30 عاماً، لكنها لا تحظى بالاعتراف دولياً ، وقالت أرض الصومال إن إثيوبيا وافقت على الاعتراف باستقلالها في مرحلة ما في ، مقابل حصولها على منفذ عسكري على ساحل البحر، فيما لم تؤكد إثيوبيا هذا الجانب من الاتفاق المثير للجدل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اثيوبيا أرض الصومال مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال المستشار جمال رشدي الأمين العام لجامعة الدول العربية الجامعة العربية جمهوریة الصومال الفیدرالیة أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للأونروا

التقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي, بمدينة إسطنبول التركية اليوم، بالمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” فيليب لازاريني، وذلك على هامش الدورة الـ51 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأكّد معاليه أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، لاسيما وأن اللقاء تضمن مناقشة آخر تطورات الأوضاع الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة وجميع المناطق الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللاجئين، خاصةً في ظل تردي هذه الأوضاع إلى مستويات غير مسبوقة.

وجدد موقف دول المجلس الداعم والثابت تجاه بذل الجهود الإقليمية والدولية كافة؛ لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، وضرورة دخول المساعدات الإنسانية بدون قيود من جميع المعابر، وإيقاف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية لمراكز الوكالة، وأماكن توزيع المساعدات.

أخبار قد تهمك مفوض عام “الأونروا”: منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة “حظر على نقل الحقيقة” 7 يونيو 2025 - 2:22 مساءً الأمين العام لمجلس التعاون: ما يجري في غزة والضفة الغربية يعّد سياسة ممنهجة لاقتلاع شعبٍ من جذوره وفرض واقع استعماري جديد 17 مايو 2025 - 8:26 مساءً

من جانبه أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة “الأونروا” عن تقديره العميق للجهود والإسهامات الكبيرة التي تقدمها دول مجلس التعاون لدعم الوكالة في مواجهة التحديات المتزايدة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق.

مقالات مشابهة

  • العرض الأفريقي الأول لعائشة لا تستطيع الطيران لمراد مصطفى بمهرجان ديربان السينمائي الدولي
  • الأزهر الشريف يعرب عن تضامنه مع قطر ويطالب باحترام سيادة الدول
  • السكوري يترأس افتتاح المنتدى العربي الأفريقي حول المقاولة وحقوق الإنسان
  • حماس تدين مجازر الاحتلال في غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
  • التعاون الخليجي: ندعو المجتمع الدولي إلى ردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة
  • عراقجي: صمت المجتمع الدولي وتقاعسه في مواجهة العدوان ستكون له عواقب وخيمة
  • عراقجي: على المجتمع الدولی إدانة العدوان الأمیرکی فورا
  • البرلمان العربي يحذّر من تداعيات التصعيد الجاري على الأمن في المنطقة
  • الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للأونروا
  • الاعيسر: التقيت بـ محمد عبدالله فرماجو، الرئيس السابق لجمهورية الصومال الفيدرالية