إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

توعد الحرس الثوري الإيراني والنائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر الخميس بالانتقام لمقتل نحو 100 شخص وإصابة عشرات في انفجارين في مقبرة أثناء إحياء ذكرى القائد الإيراني البارز قاسم سليماني الذي لاقى حتفه في هجوم بطائرة مسيرة أمريكية عام 2020.

وقال مخبر للصحافيين في أحد المستشفيات حيث كان بعض الجرحى يتلقون العلاج من الهجوم الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 "سيواجهون انتقاما قويا جدا من جنود سليماني".

اقرأ أيضامن هو قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني؟

وإلى حد الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين. وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن التفجيرات تمثل فيما يبدو "هجوما إرهابيا" من النوع الذي نفذه مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" في السابق.

وفي بيان، وصف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني هجوم الأربعاء بأنه عمل جبان "استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية". وقال الحرس الثوري أيضا إن الهجوم "يقوي العزم على معاقبة مرتكبيه بحسم وعدل".

اقرأ أيضالماذا قتل الأمريكيون قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" ورجل إيران القوي؟

ونفى قائد الحرس الثوري في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد تقارير لوسائل إعلام رسمية أفادت بوقوع إطلاق نار في المدينة الخميس.

من جهته ندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "بالجريمة الشنعاء واللاإنسانية"، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالانتقام لما حدث في التفجيرين.

واعتنى رجال الإنقاذ في الهلال الأحمر الإيراني بالأشخاص الذين أصيبوا في مراسم إحياء ذكرى مقتل سليماني.

هجمات سابقة

ودأبت طهران على اتهام عدويها اللدودين، إسرائيل والولايات المتحدة، بدعم جماعات مسلحة مناهضة لإيران.

وفي عام 2022، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد مسؤوليته عن هجوم على مرقد شيعي في إيران أدى إلى مقتل 15 شخصا.

كما تشمل الهجمات السابقة التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها تفجيرين مزدوجين مميتين في عام 2017 استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني. كما شن مسلحون من البلوش وانفصاليون من العرب هجمات في إيران.

وأدى اغتيال الولايات المتحدة لسليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 بطائرة مسيرة في مطار بغداد، وانتقام طهران بمهاجمة قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من صراع شامل.

وبصفته القائد الأعلى لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أدار سليماني عمليات سرية في الخارج وكان شخصية رئيسية في حملة إيران طويلة الأمد لطرد القوات الأمريكية من الشرق الأوسط.

ووصلت التوترات بين إيران وإسرائيل إلى جانب حليفتها الولايات المتحدة، إلى مستوى جديد بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على مقاتلي حماس المدعومين من إيران في غزة ردا على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران سفنا قالت إن لها صلات بإسرائيل عند مضيق باب المندب، مدخل البحر الأحمر، وأحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.

وتعرضت القوات الأمريكية لهجوم من مسلحين متحالفين مع إيران في العراق وسوريا بسبب دعم واشنطن لإسرائيل وردت بضربات جوية انتقامية.

 

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل أحداث 2023 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إيران قاسم سليماني الحرس الثوري الإيراني تفجير الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس للمزيد الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعد إسرائيل: أعدينا خطة لشل عدونا في أي حرب مستقبلية

في ظل تصاعد التوتر، توعدت إيران بالرد القاسي على أي عدوان مستقبلي، بينما أكدت إسرائيل أنها تعمل على خطة استراتيجية لمنع تهديدات إيران النووية، في ظل تهدئة هشة بعد انتهاء حرب جوية استمرت 12 يوماً بوساطة أمريكية. اعلان

في تصعيدٍ خطابي يعكس استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل، جدد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم السبت، وعده بالرد القاسي على أي عدوان جديد يستهدف بلاده.

وقال موسوي في تصريح نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية:"وضعنا خطة لجعل العدو بائساً ومشلولاً وفقاً للأمر الأول لقائد الثورة الإسلامية، وإذا هاجم إيران مرة أخرى، فسيشهد ما سنفعله، وفي هذه الحالة، ربما لن تتمكن الولايات المتحدة من إنقاذ نتنياهو".

وجاءت تصريحات موسوي ضمن تقييم شامل لما وصفه بـ"المخططات المعادية التي تمتد عبر 15 عاماً"، مشيراً إلى أن الدول المعادية عملت على تنظيم المتسللين والجواسيس داخل إيران، ودربتهم كجزء من استراتيجية الحرب النفسية والميدانية.

وأضاف، "لكنهم أخطأوا في حساباتهم فيما يتعلق بقائد الثورة الإسلامية والشعب والقدرة القتالية للقوات المسلحة في بلدنا"، مؤكداً أن الشعب الإيراني انتصر على محاولات زعزعة الاستقرار.

واعتبر موسوي أن القضية النووية كانت مجرد ذريعة لشن العدوان على إيران، وأن الهدف الحقيقي كان "القضاء على النظام الإسلامي خلال 48 ساعة إلى أسبوع"، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل بفضل صمود الشعب والدولة.

Relatedغموض ما بعد الهدنة: إيران تُشكّك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النارالرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية80 ألف شركة مهددة بالإغلاق.. كيف أثقلت المواجهة مع إيران كاهل الشركات الصغيرة في إسرائيل؟

على الجانب الآخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على وضع خطة شاملة لضمان عدم قدرة إيران على التهديد العسكري المباشر في المستقبل.

وقال كاتس في بيان رسمي: "سنضع خطة لضمان ألا تهدد إيران إسرائيل بعد الآن"، مشدداً على ضرورة تعزيز الجاهزية الاستخباراتية والعملانية، وتحقيق "التفوق الجوي الكامل على طهران".

تأتي تصريحات كاتس عقب انتهاء الحرب الجوية بين البلدين التي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، والتي أدت إلى تدمير مواقع متعددة في إيران وإسرائيل.

واتفق الطرفان، بوساطة أمريكية، على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 24 يونيو الماضي، أنهى الأعمال القتالية المباشرة، لكن لم يُحلِّ الإشكاليات الجوهرية بين البلدين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • متفجرات إسرائيلية تقتل عنصرين من الحرس الثوري
  • الحرس الثوري الإيراني يحذر من رد ساحق على أي عدوان جديد
  • مقتل عنصرين في الحرس الثوري الإيراني خلال تفكيك متفجرات من مخلفات الحرب
  • إيران تتوعد إسرائيل: أعدينا خطة لشل عدونا في أي حرب مستقبلية
  • الحرس الثوري يتوعد برد ساحق إذا وقع أي هجوم جديد على إيران
  • لن يكون هناك خط أحمر لدينا.. متحدث الحرس الثوري يتوعد برد ساحق إذا وقع أي هجوم جديد على إيران
  • ‏الحرس الثوري الإيراني: إذا تعرضت إيران لأي هجوم جديد فلن تكون هناك خطوط حمراء في ردها
  • الحرس الثوري: رد إيران على أي عدوان جديد سيكون ساحقاً وبلا خطوط حمر
  • الحرس الثوري: رد إيران على أي عدوان جديد سيكون مدمراً وبلا خطوط حمر
  • أخبار العالم| الحرس الثوري الإيراني يكشف عن جزء من قدراته الصاروخية.. ترامب: نريد توفير الأمان لأهل غزة.. وحماس تبحث مع الفصائل الفلسطينية مبادرة وقف إطلاق النار