ظاهرة فلكية جديدة تزين سماء الوطن العربي فجرًا
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يرصد بسماء الوطن العربي، قبل شروق الشمس يوم الجمعة 5 يناير 2024، القمر المتناقص مقترنًا بالنجم السماك الأعزل، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بالأفق الشرقي في حال كانت السماء صافية.
لحظة الاقتران
أوضحت الجمعية الفلكية في جدة، أن القمر والسماك الأعزل سوف يصلان لحظة الاقتران عند الساعة 03:53 صباحًا بتوقيت مكة، أي بتوقيت 12:53 صباحًا بتوقيت جرينتش، ويفصل بينهما درجة واحدة فقط.
ألمع نجوم السماء
وأضافت الجمعية أن السماك الأعزل من نجوم المرتبة الأولى، ما يعني بأنه أحد ألمع نجوم السماء، وفي حقيقته عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما البعض، ولكن يظهر لنا كنجم واحد بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما.
إذا كان السماك الأعزل على نفس المسافة التي تفصلنا عن الشمس، سيكون بصريًا أكثر إشراقًا بحوالي 1.900 مرة من الشمس.
توهج خافت على سطح القمر
وأكد البيان أنه يمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء الغير مضاء من قرص القمر، وهو نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض، وذلك قبل بضعة أيام من وصوله مرحلة الاقتران لشهر جمادى الأولى.
نصائح لمشاهدة الظاهرة
وقدمت الجمعية الفلكية نصائح لمشاهدة الظاهرة، ومنها:
اختيار مكان هادئ بعيدًا عن أضواء المدينة.الانتظار حتى الصباح الباكر، وقبل شروق الشمس.استخدام منظار أو تلسكوب لرؤية تفاصيل الظاهرة بشكل أفضل.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماء الوطن العربي النجم السماك
إقرأ أيضاً:
الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"
عائض الأحمد
الذائقة الجمعية ليست مجرد انعكاس لميول فردية، بل هي نتاج تراكمي لتفاعلات ثقافية، اجتماعية، وإعلامية تُشكِّل الوعي الجمالي للمجتمع. وتتجلى هذه الذائقة في الفنون، والأدب، والموسيقى، وحتى في السلوكيات اليومية.
في زمننا المعاصر، تؤدي وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الذائقة الجمعية. من خلال التكرار والترويج المستمر لأنماط معينة من الجمال والقيم، تُرسّخ مفاهيم قد تكون سطحية أو مشوّهة. على سبيل المثال، قد يُروَّج لفكرة أن النجاح مرتبط بالمظاهر الخارجية فقط، متجاهلين القيم الحقيقية كالإبداع والصدق.
وهذا التوجيه الإعلامي قد يؤدي إلى تعصّب جماعي تجاه مفاهيم أو كيانات معينة؛ حيث يُنظر إليها كمعايير لا يجوز المساس بها. يُغذّي هذا التعصّب بعض الإعلاميين ممن يفتقرون إلى المهنية، ما يؤدي إلى نشر أفكار مغلوطة وتعزيز الانقسامات داخل المجتمع.
وفي هذا السياق، قد يظهر أشخاص يعبّرون عن آرائهم بانفعال مفرط، مدّعين أن فشل فريقهم المفضل أو تراجع مكانته يعود إلى مؤامرات أو تحامل من جهات معينة، متجاهلين الأسباب الحقيقية والموضوعية، ولعلها الإشارة التي توضّح ما ذهبنا إليه سابقًا، لقياس مدى تضارب هذه الأفكار مع الواقع الحقيقي الذي نعيشه.
ومن الضروري أن نعيد النظر في كيفية تشكيل ذائقتنا الجمعية، وأن نكون أكثر وعيًا بالتأثيرات الخارجية التي قد تُشوّه تقديرنا للجمال والقيم الحقيقية. علينا أن نعزز الذائقة الفردية المستقلة، المبنية على التفكير النقدي والتقدير الصادق للفنون والقيم الإنسانية.
إنَّ الذائقة الجمعية هي مرآة للمجتمع، تعكس وعيه وثقافته. ومن مسؤوليتنا جميعًا أن نُسهم في بناء ذائقة جمعية صحية، تُقدّر الجمال الحقيقي، وتُعلي من القيم الإنسانية النبيلة.
لسنا ملائكة نمشي على الأرض، لكننا نملك عقولًا تهدينا وترشدنا إلى الطريق الصحيح، وإن ضللنا، فحتمًا سنعود.
لها: كوني الصوت المختلف الذي لا يُجامل؛ بل يُعيد نشوة الحب وشغف اللقاء الأول. لا تتبعي القطيع؛ فالتميُّز لا يُقاس بالضجيج؛ بل بالبصمة الصامتة التي تترك أثرًا لا يُمحى.
شيء من ذاته: السائد ليس لنا، لن نُدجِّن عقولنا أو نُغيِّبها. الجمال لا يُصنَّع؛ بل يُكتشف، والذوق لا يُفرض؛ بل يُبنى.
نقد: يقولون ما يريدون، ونفعل ما نشاء. سُنن الحياة لا تتغير، لكن وعينا بها هو ما يصنع الفارق.
رابط مختصر