بقلم أياد السماوي ..

الكثير من الأخوة والأخوات يعتقدون أنّ قرار مجلس النواب العراقي المرّقم ( ١٨ ) لسنة ٢٠٢٠ الصادر في ٨ / ١ / ٢٠٢٠ الذي طالب الحكومة بإنهاء تواجد قوات التحالف الدولي ، هو قرار واجب التنفيذ من قبل الحكومة وملزم لها ، والحقيقة أنّ هذا القرار غير ملزما للحكومة ، والحكومة غير قادرة على الاحتجاج به أمام الدول التي لها قوات في العراق والتي لا تريد الخروج من العراق لأسباب يعلمها الجميع كالولايات المتحدّة الأمريكية وبريطانيا ، لكن حين يقوم مجلس النواب العراقي بتشريع قانون يفرض على الحكومة إنهاء مهمّة قوات التحالف الدولي في العراق ، فالأمر سيكون مختلفا تماما ، فالقانون غير القرار ، والذي يحتّج بقرار مجلس النواب أعلاه ، هو في الحقيقة إما لا يعرف أو يتعمّد عدم المعرفة .

.
فبدلا من إصدار بيانات الشجب والاستنكار من أجل ذر الرماد في العيون ، فلنذهب جميعا إلى قبّة مجلس النواب ونشرّع قانون إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في العراق ، وبهذا نكون أًولا قد فرضنا على الحكومة البدء بمفاوضات خروج قوات التحالف الدولي بسبب انتفاء الحاجة لها ، وثانيا نكون قد وفرّنا على الحكومة الغطاء القانوني الذي تستند عليه الحكومة في مفاوضاتها مع مجلس الأمن الدولي في إنهاء مهمة تواجد قوات التحالف الدولي التي دخلت للعراق بطلب رسمي من وزير الخارجية الأسبق إبراهيم الجعفري ..
ولا بدّ لي أن أعيد وأكرر للمرة الألف ، أنّ الطريق الصحيح والسليم لأخراج هذه القوات هو الطريق الدبلوماسي ، فنوري المالكي الذي أخرج ١٥٧ ألف جندي أمريكي من العراق عام ٢٠١١ ، كان ذلك بالمفاوضات الشاقة مع الأمريكان وليس بالحرب ، أمّا من يعتقد أنّ الطريق السليم لإخراج القوات الأجنبية من العراق يمر عبر استهدافها بالصواريخ والمسيرات ، فأقول له عليك بتحمّل النتائج المترتبة على ذلك .. ومن واجبي كعراقي يريد الأمن والاستقرار لبلده ، أن أذكّر الجميع بمسؤولياتهم الوطنية والقانونية والشرعية في عدم تعريض أمن البلد واستقراره وسيادته إلى الخطر ، وترك الملّف الأمني للحكومة والقائد العام للقوات المساّحة الذي هو المسؤول الأول عن قرار الأمن في البلد ..
أياد السماوي
في ٥ / ١ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات قوات التحالف الدولی مجلس النواب فی العراق

إقرأ أيضاً:

برلمانى: الحفاظ على الاستقرار السياسي سبب عدم إصدار قانون انتخابات جديد

كشف عمرو درويش النائب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجلس النواب، عن السبب الرئيسي لعدم إصدار قانون انتخاب جديد.

وأضاف عمرو درويش في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور» استقرار العملية السياسية في مصر لذا ارتأى الحفاظ على القانون الحالي.

وأكد أن  الدولة حرصت خلال الفصول التشريعية الثلاثة الأخيرة على تطبيق قانون انتخاب واحد، الأمر الذي ساعد في تجنب الطعون القضائية والمخالفات الدستورية، وهو ما يُعد مؤشرًا هامًا على الاستقرار السياسي.

مشروع قانون الشعب الجمهورى: القانون الحالي لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ نتج عن حوار وطنيمحافظ الجيزة يلتقي أعضاء مجلس النواب لمناقشة مقترحات وحلول المشاكلوزير الخارجية والهجرة المصري يلتقي رئيس مجلس النواب المغربي في الرباط لتعزيز العلاقات الثنائيةالصيادلة تعرض رؤيتها بشأن مشروع قانون الإيجار القديم على مجلس النوابوزير الاستثمار يلتقي رئيس مجلس النواب للجمعية الوطنية لجمهورية بيلاروسيا

وتابع النائب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجلس النواب، أنّ مشروع القانون الذي تم تقديمه بالتنسيق مع حزب مستقبل وطن وحماة الوطن والشعب الجمهوري، تضمن إعادة توزيع عادلة للمقاعد الانتخابية دون تغيير جذري في الدوائر أو أعداد أعضاء البرلمان.

طباعة شارك مجلس النواب اخبار التوك شو صدى البلد

مقالات مشابهة

  • تعزيزا للتواصل السياسي بين الحكومة والأحزاب.. حصاد الشئون النيابية خلال أسبوع
  • رئيس «محلية النواب»: الحكومة تعمل على تعديل قانون البناء لإنهاء معاناة المتعثرين
  • التحالف المسيحي في العراق يقاضي الحكومة الاتحادية
  • البرلمان في أسبوع.. الموافقة على تعديل قوانين الانتخابات وإقرار قانون العلاوة
  • إقرار قانون العلاوة الدورية.. حصاد النواب خلال الجلسات العامة 25 - 27 مايو
  • برلمانى: الحفاظ على الاستقرار السياسي سبب عدم إصدار قانون انتخابات جديد
  • ريال مدريد يقترب من ضم بديل كروس في الطريق إلى البرنابيو
  • مها عبد الناصر تكشف لـمصراوي تفاصيل تأسيس تحالف الطريق الديمقراطي -حوار
  • الحكومة الجديدة.. مسرحية هزلية والمُخرِج مجلس نواب فاشل!
  • مدبولي: الحكومة تعاملت مع قانون الإيجار القديم الذي يعمل به منذ 60عاما