رأي اليوم:
2025-06-21@04:47:02 GMT

ناشيونال إنترست: أوقفوا هذا الجنون!

تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT

ناشيونال إنترست: أوقفوا هذا الجنون!

بغطرسة وأخلاق مزيفة مع جهل بالتاريخ والجغرافيا تخاطر واشنطن بأخذ العالم إلى الهاوية برأي الكاتبين روبرت رابيل وفرانسوا آلام في الناشيونال إنترست. أوصى 46 خبيرا في السياسة الخارجية بضمان انتصار أوكرانيا مشددين على أن أمنهم واستقرارهم هو من أمنها واستقرارها. كما زودوها بأخطر الأسلحة التقليدية. وهذه الرسالة ماهي إلا دعوة مفتوحة للحرب العالمية الثالثة والتدمير المتبادل للغرب وأوراسيا.

وتجاهل الخبراء أن حقيقة توسع الناتو شرقا يعني محاصرة روسيا في عقر دارها، كما تجاهلوا محاولات القيادة الروسية ثني الغرب عن خطته. وتناسى الحلف وعود جيمس بيكر، وزير خارجية أمريكا عام 1990، لغورباتشوف بعدم التوسع بوصة واحدة باتجاه الشرق. ففي عام 1997 دعا الناتو في قمة مدريد كلا من بولندا والمجر وجمهورية التشيك للانضمام للتحالف. وفي جولة ثانية عام 2004أصبحت بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا أعضاء في الناتو. ثم أتى موقف الولايات المتحدة من ثورات الوردة والبرتقال والميدان في جورجيا، في الأعوام 2003، 2004، 2014 ليضع واشنطن وموسكو في مواجهة عنيفة. ولتوضيح موقف موسكو في الحرب القائمة الآن فمن المفيد الاطلاع على التاريخ. فقد كان إقليم دونباس جزءا من تشكيل روسيا منذ أن هزمت موسكو المغول في القرن الخامس عشر. كما كان لشبه جزيرة القرم وجوارها مكانة خاصة لإبراز قوة الامبراطورية القيصرية. أما بطرس الأكبر فكان أول من أسس قاعدة بحرية روسية على بحر آزوف. وفي عهد كاترين العظمى أقامت موسكو قاعدتها البحرية الاستراتيجية في سيفاستوبول، والتي كانت بمثابة القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي. ويخلص الكاتبان للقول إن دعم انتصار أوكرانيا بهذا الشكل الصارخ يعدّ حافزا كبيرا للحرب العالمية الثالثة. ويؤكدان أن على الأمريكيين أن يوقفوا هذا الجنون، كما يجب على التحالف أن يعي أن الطريق إلى السلام لا يكون عن طريق السلاح.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الناتو و الحرب بين إسرائيل وإيران

بروكسل- "الناتو يركز على منطقة أوروبا والأطلسي، لذا فإن الوضع الحالي بين إسرائيل وإيران لا يندرج ضمن نطاق عمل الحلف. ومع ذلك، فإن الحلفاء الأفراد يتعاملون مع هذه الأزمة، بما فيهم الولايات المتحدة، وهذه حالة تتطور بسرعة، لذا فأنا متردد قليلا في التعليق".

كان هذا هو الرد الرسمي الذي تلقته الجزيرة نت من المكتب الإعلامي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل إجابة عن سؤال بشأن موقف الحلف تجاه الحرب بين إيران وإسرائيل.

ويعكس ذلك، وما سبقه من تصريحات مماثلة أدلى بها الأمين العام لحلف الناتو مارك روتّه، الحرج المؤسسي داخل الحلف حيال التصعيد بين إسرائيل وإيران، الذي "قد يصرف الاهتمام عن قضية أوروبا الرئيسية في أوكرانيا".

وفق المصالح

وخلف هذا الرد الحذر، تتباين المواقف داخل العواصم الأوروبية وبين أعضاء الناتو. ويقول الصحفي المعتمد داخل الإتحاد الأوروبي والناتو حسين الوائلي، إن "لكل دولة مصالحها وشراكاتها الجيوسياسية والطاقوية، ما يجعل الخروج بموقف موحّد أمرا معقدا".

ويضيف الوائلي للجزيرة نت أن هذا "التباين طبيعي بين دول تختلف مصالحها، لكنها تحاول الانصهار داخل كتلة واحدة".

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بروكسل البروفيسور كورت ديبوف، أن هذا الانقسام ينعكس في حلف الناتو، حيث نجد من جهة، أن ألمانيا وأميركا تدعمان إسرائيل بالكامل، فيما ترفض دول أخرى مثل تركيا وفرنسا وإسبانيا هذا الانحياز وتطالب بإدانة التصعيد الإسرائيلي.

ويبدو أن ردّ مارك روته، عكس الإرباك الأوسع في الموقف الأوروبي، غير القادر على ملاحقة توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتسارعة وغير المبالية بمواقف شركائه.

الرئيسان الفرنسي ماكرون (يمين) والأميركي ترامب في مؤتمر صحفي بقمة السبع حيث تفجر الخلاف بشأن إيران (الأوروبية)

وتفجَّرت شرارة هذه المواقف حين سخر ترامب من تصريحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن مغادرة الأول لقمة مجموعة السبع، حيث قال ماكرون: إن ترامب "غادر للعمل على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل".

إعلان

ورد ترامب على منصة "تروث سوشيال" أن "ماكرون الباحث عن الشهرة، قال إنني غادرت قمة مجموعة السبع الصناعية للعودة إلى واشنطن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. خطأ! ماكرون لا يعرف سبب عودتي، لكنه بالتأكيد ليس لوقف إطلاق النار. الأمر أكبر من ذلك بكثير، ماكرون دائما يخطئ. ترقّبوا".

ولم يكن هذا التوتر السياسي بين واشنطن وباريس مجرد سجال، بل عكس خللا أعمق في التنسيق الغربي، لا سيما داخل الاتحاد الأوروبي، حيث يبدو الناتو الآن عالقا بين جبهتين مفتوحتين؛ حرب لم تُحسم في أوكرانيا، وتصعيد إقليمي متفجر في الشرق الأوسط.

تباين المواقف

ويعلق الخبير الأميركي وعميد معهد السياسة العالمية في واشنطن، الدكتور جيمس إس روبنز قائلا "ليس من الواضح ما إذا كان هذا التباين حقيقيا".

ويضيف للجزيرة نت أن "رئيس الجمعية البرلمانية لحلف الناتو دعا للتهدئة، كما أظهر الاتحاد الأوروبي رغبته في الحلول الدبلوماسية بدلا من القوة، لكن دول الاتحاد تبدو أكثر تعاطفا مع إسرائيل مقارنة بموقفها تجاه الحرب في غزة".

من جانبه، يوضح الأكاديمي ديبوف هذا التعاطف، ويقول إن "الانحياز الأوروبي لإسرائيل ليس جديدا"، مضيفا للجزيرة نت "أن بعض الدول الأوروبية، كألمانيا وهولندا والنمسا، لا تزال تشعر بثقل الذنب تجاه الهولوكوست، ولهذا فهي تدعم إسرائيل مهما فعلت، ونرى ذلك يتجلى بوضوح في تصريحات أورسولا فون دير لاين الألمانية رغم موقعها الأوروبي".

ويرى مراقبون أنه في حال وقوع مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران، فإنه لا نية لدول الناتو بالتدخل. ويقول روبنز "لا يوجد سيناريو لتدخل قوات الناتو جماعيا، لكن إذا تعرّضت أميركا لهجوم، فقد تلجأ إلى المادة الخامسة من ميثاق الناتو، وربما تردّ بريطانيا".

ويضيف أن "الرئيس ترامب مستعد أن تتصرف الولايات المتحدة بشكل منفرد لتحقيق هدفه الأساسي، وهو إنهاء البرنامج النووي الإيراني".

في المقابل، لا يرى ديبوف أن أي دولة أوروبية ستشارك أميركا في عملية عسكرية ضد إيران، لأن "أميركا ربما هي الدولة الوحيدة التي تمتلك الأسلحة المناسبة لضرب منشآت نووية إيرانية، وليس فرنسا أو بريطانيا".

ورغم ذلك، يقول روبنز إن كلا من فرنسا وبريطانيا ساعدتا إسرائيل فعلا في التصدي لهجمات الصواريخ الإيرانية، كما شاركتا مؤخرا في عمليات ضد الحوثيين.

كما نشرت بريطانيا طائرات تايفون وطائرات تزود بالوقود في المنطقة، "ما يعني أنها تملك القدرات الكافية للمشاركة في الضربات".

ورغم ذلك، أعلنت بريطانيا أنها قد تدعم أي عمل ضد إيران، لكن "دون تأكيد المشاركة". أما فرنسا فقد تستمر في اتخاذ إجراءات دفاعية، لكن من غير المرجح أن تخوض معركة مباشرة.

الوساطة بالدبلوماسية

ويعتقد متحدثون أن غياب الإرادة لاتخاذ موقف أوروبي مما يحدث في غزة ألحق ضررا بالغا بمصداقية الاتحاد الأوروبي، بل وعلى مستوى العالم، ويقول ديبوف "اليوم أكثر من أي وقت مضى، يبدو خطاب الاتحاد عن الديمقراطية وحقوق الإنسان فارغا وسطحيا".

ويضيف أن جميع الاتفاقيات التجارية للاتحاد تتضمن شروطا متعلقة بحقوق الإنسان، "لكن يبدو أن العالم بدأ يردّ على هذا النفاق".

إعلان

من جهته، يرى حسين الوائلي، أن الاتحاد الأوروبي يهتم كثيرا بالدبلوماسية وفتح قنوات إنسانية، لكنه لا يملك القدرة على إقناع إسرائيل بالتهدئة، مشيرا إلى الضغوط الكبيرة على المستوى الإنساني لإدخال مساعدات إلى غزة.

بدوره، يتابع روبنز أن الاتحاد الأوروبي أصدر تصريحات تُعبّر عن استيائه من سلوك إسرائيل في غزة، لكنه لم يُعارض بوضوح الضربات الإسرائيلية ضد إيران. وختم قائلا "يبدو أن أوروبا تتعاطف مع غزة، لكنها ترى في إيران النووية تهديدا مباشرا وخطيرا".

المواقف الأوروبية تتباين من حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة (الأناضول)

وفي سؤال حول ما إذا كان يمكن لأوروبا أن تلعب دور الوسيط، يرى ديبوف، أن هناك بالفعل قدرا لا بأس به من الاتصالات بين إيران وأميركا، وكل ذلك يتم عبر الاتحاد الأوروبي وعُمان، لكنه يشكك في جدوى هذا الدور، معتبرا أن الولايات المتحدة لا تحتاج فعليا إلى الاتحاد الأوروبي في هذا الأمر.

وفي المقابل، يرى حسين الوائلي أن الاتحاد الأوروبي قد يدفع بحالة انصهار دبلوماسي، لكن تبقى لكل عضو فيه خياراته. ويقول إن هناك رغبة حقيقية بدعم أميركا وإسرائيل، خاصة من فرنسا وألمانيا، لكن كثيرا من الدول تخاف على مصالحها ولا تريد إعلان ذلك.

مقالات مشابهة

  • موسكو تحذر واشنطن من أي تدخل عسكري لمصلحة إسرائيل ضد إيران
  • رئيس فنزويلا يدعو يهود العالم للجم نتنياهو: ضعوا حدا لهذا الجنون
  • الناتو و الحرب بين إسرائيل وإيران
  • دون أي انتصار.. هدف وحيد للفرق العربية الخمسة في الجولة الأولى لكأس العالم للأندية
  • ترامب: لم أتخذ قرارًا بشأن حرب إيران وباب التفاوض ما زال مفتوحًا
  • قمة السبع تتصدع أمام اختبار أوكرانيا.. واشنطن تُجهض بياناً موحداً وزيلينسكي يغادر خالي الوفاض
  • روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف
  • موسكو تحذر واشنطن من تقديم مساعدة عسكرية مباشرة لإسرائيل أو التفكير في الأمر
  • موسكو تحذر واشنطن من تقديم مساعدة عسكرية مباشرة لإسرائيل
  • حمد بن جاسم: الخليج يدفع ثمن التصعيد وعلينا التحرك لوقف الجنون الإسرائيلي قبل فوات الأوان